الكشف عن درجة حديث: (يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة...):

[عود الخيزران]

الكشف عن درجة حديث: (يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة...):

جاء عن أبي سعيد الخدري أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة. فيذهب ليسجد له، فيعود ظهره طبقاً واحداً))

أقول:

رواه البخاري (4919) بهذا اللفظ (ساقه) من حديث أبي سعيد وهو من جملة البواطيل التي أتى بها الرواة، وتعالى الله عن هذا علواً كبيراً! وقد استنكره الحافظ الإسماعيلي كما نقل ابن حجر في "الفتح" (8/664) حيث قال : [وقع في هذا الموضع ((يكشف ربنا عن ساقه)) وهو من رواية بن أبي هلال عن زيد بن أسلم فأخرجها الإسماعيلي كذلك ثم قال: في قوله (عن ساقه) نكرة ثم أخرجه من طريق حفص بن ميسره عن زيد بن أسلم بلفظ: (يكشف عن ساق)، قال الإسماعيلي: هذه أصح لموفقتها لفظ القرآن في الجملة، لا يُظن أن الله ذو أعضاء وجوارح لما في ذلك من مشابهة المخلوقين، تعالى الله عن ذلك ليس كمثله شيء].اهـ وفي ((السير)) (8/103): [قال ابن القاسم: سألتُ مالكاً عمَّن حدَّث بالحديث، الذين قالوا: ((إنَّ الله خلق آدم على صورته)) والحديث الذي جاء: ((إنَّ الله يكشف عن ساقه)) ((وأنه يُدخل يده في جهنم حتى يخرج من أراد)) فأنكر مالك ذلك إنكاراً شديداً، ونهى أن يُحَدِّثَ بها أحد، فقيل له: إنَّ ناساً من أهل العلم يتحدّثون به، فقال: من هو؟ قيل: ابن عجلان عن أبي الزناد، قال: لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الأشياء، ولم يكن عالماً. وذكر أبا الزناد فقال: لم يزل عاملاً لهؤلاء حتى مات] انتهى. ويعني بقوله (هؤلاء) الأمويين، فإن أكثرهم تبنى التجسيم. وحديث الساق والصورة هذا باطل عندنا بجميع رواياته وطرقه.