من أمثلة ما ينشرون عن السلف وهو كذب على السلف ويظنه ناشروه من الشباب الصادق المغرر بهم انه حجة وانه من الادلة وانه قول ا

عرض عقائد المجسمة والمشبهة والرد عليها
أضف رد جديد
عود الخيزران
مشاركات: 777
اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm

من أمثلة ما ينشرون عن السلف وهو كذب على السلف ويظنه ناشروه من الشباب الصادق المغرر بهم انه حجة وانه من الادلة وانه قول ا

مشاركة بواسطة عود الخيزران »

من أمثلة ما ينشرون عن السلف وهو كذب على السلف ويظنه ناشروه من الشباب الصادق المغرر بهم انه حجة وانه من الادلة وانه قول السلف الصالح وعقيدتهم:

ما يحكونه عن الأوزاعي انه قال:
(كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته).
هذا أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات ص (408) .
وراويه عن الأوزاعي محمد بن كثير المصيصي وقد ضعفه أحمد بن حنبل جدا كما في كتاب الجرح والتعديل (69/8). وقال ابن عدي: هو منكر الحديث... له روايات عن معمر والاوزاعي عداد لا يتابعه احد عليه.
والراوي عن المصيصي: إبراهيم بن الهيثم البلدي قال عنه العقيلي في الضعفاء (274/1): (حدث بحديث كذبه الناس وواجهوه به).
فهذا القول المحكي عن الأوزاعي عندنا من جملة الأكاذيب حسب موازين علم الجرح والتعديل وضوابط التصحيح والضعيف.


03/02/2023
الحلقة الأولى من:
بيان أن العرش هو المُلك وهو السموات والأرض، والكرسي هو العلم،
وبيان معنى حمل العرش {ويحمل عرش ربك..}. ومعنى: {وكان عرشه على الماء}:
ضمن (3) حلقات والله المستعان:

قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ} يونس:3. قال ابن الأعرابي: ((العرش: المُلْك)).
وفي البخاري قال سعيد بن جبير رحمه الله تعالى وهو التابعي الجليل الشهيد تلميذ ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: (كرسيّه: عِلْمه).
وقال الإمام الحافظ الطحاوي في عقيدته: (لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات).

وقال الإمام أبو منصور الماتريدي أيضاً في تفسيره "تأويلات أهل السنة" (1/411): [(الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرشِ اسْتَوَى)، مع ما له وجهان:
أَحدهما: أَن يكون معنى العرش الْملك والاستواءُ التام الذي لا يوصف بنقصان في ملك، أَو الاستيلاءُ عليه، وألَّا سلطان لغيره، ولا تدبير لأَحد فيه..].

أقول: كل ما خطر بالبال فالله تعالى خلاف ذلك الوهم والخيال، فهو سبحانه ليس في جهة ولا يجوز أن يُعْتَقد بأنه حالٌّ في السماء، ولا عليها فوقية جهةٍ ومكان، ولا على الكرسي أو العرش بمعنى الحلول في هذه الأشياء أو الاستقرار أو الجلوس أو العلو الحسي سواء كان ذلك بمعنى المباينة والاعتزال أو المماسة والاتصال، فكل ذلك باطل والله متعالٍ عن كل ذلك، ولا يجوز أن يعتقد بأنه في كل مكان، فاستواء الله جلَّ جلاله معناه القهر والربوبية والقيام بتدبير شؤون العباد، وقد ذكر الله سبحانه التدبير في كتابه أكثر من مرة بعد ذكر الاستواء، قال سبحانه: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ..} الرعد:2، وقال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ} يونس:3، كما قال سبحانه: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} الأنعام: 18، وقال {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُوراً} فاطر: 41. فالإمساك هو بالتدبير والقهر والتسيير والقيومية على العباد. وكثير من النصوص الحديثية أو أقوال السلف التي يتشبث بها المجسمة في مسألة العلو ونحوها لا تثبت، وقد أجبنا عليها في نقدنا لكتاب "العلو" للذهبي وفي مقدمتنا وتعليقاتنا عليه ، وكذلك في نقدنا لكتاب "اجتماع الجيوش التجسيمية" لابن القيم، وفيما قلناه في المقدمة والتعليق والتأييد لكتاب "دفع شبه التشبيه" للإمام المُنَزِّه ابن الجوزي رحمه الله تعالى وكذلك في مقدمتنا وتعليقاتنا وتخريجاتنا على كتاب "تأسيس التقديس" للفخر الرازي رحمه الله تعالى فليراجعها من شاء الاطلاع والاستزادة.

والعرش عند قوم جسم عظيم مخصوص هو أعظم خلق الله تعالى حجماً وهذا قول مرجوح عندنا، ولو ثبت هذا فالله منزه عن أن يكون في جهة من جهاته الستة.

والصحيح الذي نقول به أن العرش هو هذا الكون بأسره وجميع مخلوقات الله تعالى يعني مجموع السموات والأرض، وهو المكنى عليه عند بعض العلماء بالمُلْك، وهذا هو الصواب، لا جسماً معيناً مغايراً لسائر المخلوقات.

فإن قال قائل وهل هذا مما سبقكم به أحد من أهل العلم؟! فنقول: نعم. وإليك بعض ذلك:

1- قال الحافظ ابن جرير الطبري (224-310هـ) وهو من أئمة علماء السلف في "تفسيره" (1/430): [فيقال له: زعمت أن تأويل قوله"استوى" أقبل، أفكان مدبراً عن السماء فأقبل إليها؟ فإن زعم أن ذلك ليس بإقبال فعل، ولكنه إقبال تدبير، قيل له: فكذلك فقل: علا عليها علو مُلْك وسلطان، لا علو انتقال وزوال].

2- وقال الإمام أبو منصور الماتريدي أيضاً في تفسيره "تأويلات أهل السنة" (1/411): [(الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرشِ اسْتَوَى)، مع ما له وجهان:
أَحدهما: أَن يكون معنى العرش الْملك والاستواءُ التام الذي لا يوصف بنقصان في ملك، أَو الاستيلاءُ عليه، وألَّا سلطان لغيره، ولا تدبير لأَحد فيه.
والثاني: أَن يكون العرش أَعلى الخلق وأَرفعه وكذلك تقدرُه الأوهام؛ فيكون موصوفاً بعلوه على التعالي عن الأمكنة، وأَنه على ما كان قبل كون الأَمكنة، وهو فوق كل شيء؛ أي بالغلبة، والقدرة، والجلال عن الأَمكنة، ولا قوة إلا باللَّه].

3- وقال الفخر الرازي (ت606هـ) في تفسيره (8/205): [والحاصل أن العرش عبارة عن المُلْك، ومُلك الله تعالى عبارة عن وجود مخلوقاته، ووجود مخلوقاته إنما حصل بعد تخليق السموات والأرض، لا جرم صح إدخال حرف {ثُمَّ} الذي يفيد التراخي على الاستواء على العرش والله أعلم بمراده].

4- وقال شيخي السيد المحدث عبد الله ابن الصديق الغماري في كتابه (حسن البيان في تناسب سور القرآن) ص (38):
[والصواب عندي في التأويل إن ذهبنا إليه أن يقال: جملة: {ثم استوى على العرش} أريد بها انتظام الملك، وتمام خلق السموات والأرض وما فيهما على وفق ما سبق في العلم الإلهي القديم، فهي من باب الاستعارة التمثيلية المعروفة في علم البيان. ومما يؤيِّد هذا التأويل: أنَّ الاستواء تكرَّر في القرآن ست مرات فذكر في سورة طه، والفرقان، والسجدة، والحديد، كما ذكر هنا عقب خلق السموات والأرض، وذكر في سورة الرعد عقب رفع السموات وهو مَظهرٌ من مظاهر انتظام وضعها بالنسبة لوضع الأرض، وذلك من تمام انتظام المُلْك، عبَّر عنه بالاستواء على سبيل الاستعارة كما مرَّ].

وقال مولانا السيد عبد الله أيضا في كتابه "فتح المعين بنقد كتاب الأربعين" الذي رد فيه على الهروي المجسم ودفعه لي لأعلق عليه وأقدّم له ما نصه ص (15):
[ليس كل تأويل في بعض صفات الله تعالى باطلاً مردوداً كما يزعم غلاة المثبتة، بل إذا كان التأويل قريباً يحتمله اللفظ ولا يرده المعنى وجب قبوله].

وقال سيدي عبد الله رضي الله تعالى عنه ص (41) من كتابه "فتح المعين":
[فلم يبق إلا أن يكون التعبير باليد مؤولاً بما يقتضيه أسلوب الكلام فتارة يؤول بالقدرة وتارة بالنعمة وتارة بالعناية، وهكذا، ولا بد من التأويل، وإن زعم غلاة المثبتة أنه تجهم، وبالله التوفيق].

........... يتبع الحلقة الثانية إن شاء الله تعالى

أضف رد جديد

العودة إلى ”عرض عقائد المجسمة والمشبهة والرد عليها“