الرد على الوهابية القائلين باعتقاد الجهة في الله، من كلام الحافظ الأثري المجتهد السيد أحمد بن الصديق الغماري:

مسائل وقضايا التوحيد والإيمان
Post Reply
عود الخيزران
Posts: 902
Joined: Sat Nov 04, 2023 1:45 pm

الرد على الوهابية القائلين باعتقاد الجهة في الله، من كلام الحافظ الأثري المجتهد السيد أحمد بن الصديق الغماري:

Post by عود الخيزران »

الرد على الوهابية القائلين باعتقاد الجهة في الله، من كلام الحافظ الأثري المجتهد السيد أحمد بن الصديق الغماري:

قال سماحة السيد حسن السقاف، في كتابه" قاموس شتائم الألباني" :

قال الحافظ الغماري في (جؤنة العطار (1 / 34):
تحت عنوان :
((لطيفة) دحض آراء القرنين في صفات الله تعالى:
ما نصه :

"لما دخل القرنيون إلى الحجاز وصاروا يقتلون المسلمين بدعوى أنهم مشركون كما أخبر النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (يقتلون أهل الايمان ويدعون أهل الأوثان) فقتلوا عالما من الناس، وذبحوا الشيخ عبد الله الزواوي شيخ الشافعية كما تذبح الشاة وسنه فوق التسعين وكذلك صهره وهو في هذه السن أيضا، صاروا يدعون بقية العلماء إلى المناظرة في التوحيد وأسماء الله وصفاته فمن أجابهم أقروه ومن عارضهم قتلوه أو أخرجوه من الحجاز، ومن جملة من ناظروه عبد الله الشنقيطي أحد العلماء المشهورين بحفظ السيرة النبوية، وكان المتصدي لمناظرته أحد كبار شياطينهم وهو أعمى البصر كالبصيرة، فكانت مناظرته تدور حول ما ورد في القرآن والسنة من الصفات وأنها حقائق لا مجاز فيها، وأنكر الأعمى وجود المجاز في القرآن بل في اللغة، تبعا لما قرره ابن تيمية وابن القيم في ذلك، وقال الشنقيطي للأعمى: إذا كان الأمر كم تقول لا مجاز في القرآن فإن الله تعالى يقول: " ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا " فهل تقول إن كل أعمى البصر يكون في الآخرة أعمى وأضل سبيلا؟!
فصاح وأمر باخراجه وطلب من ابن سعود نفيه ونفي إلى مصر وأتى إليها وأنا بها ولعله بها كانت وفاته.
ولما حججت سنة ست وخمسين اجتمعت بثلاثة من علمائهم، في بيت الشيخ عبد الله الصنيع بمكة وهو نجدي منهم، فأظهروا أنهم من أهل الحديث والعمل به ونبذ التقليد، فانجرت المذاكرة إلى إثبات العلو لله تعالى وأنه فوق العرش، وذكروا بعض ما ورد من آيات في ذلك فقلت لهم: هذا قرآن؟ قالوا: نعم. قلت: واعتقاد ما دل عليه واجب؟
قالوا: نعم. فقلت: قول الله تعالى: " وهو معكم أين ما كنتم " أليس بقرآن؟ قالوا: بلى. قلت: وقول الله تعالى: " ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ".. الآية أليس بقرآن؟ قالوا: بلى. قلت: فمن الذي جعل ذلك القرآن أولى بالاعتقاد والعلم من هذا القرن وكله من عند الله؟! قالوا: إن الإمام أحمد قال ذلك. قلت: وما لكم ولاحمد.
فهل أنتم تعملون بالدليل أو بقول أحمد؟ فسكتوا ولم ينطقوا بكلمة.
وكنت أنتظر منهم ادعاء أنها مؤولة دون آية العلو، فأسألهم من ذا الذي أوجب تأويل هذه الآيات دون تلك؟!! وإن ادعوا الاجماع على تأويل هذه كما يفتريه أمثال ابن كثير ذكرت لهم حكاية جماعة كالحافظ إجماع السلف على عدم تأويل الجميع وأن الواجب التفويض أو يميلون إلى تأويل الأشعرية بأنها معية بالعلم فاقرأ قول الله تعالى " ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون " وأقول أيضا ما الذي جعل تأويل آيات المعية بأولى من تأويل آيات الجهة والعلو؟!! ولكنهم سكتوا كما ذكرت لك،"
Post Reply

Return to “مسائل وقضايا التوحيد والإيمان”