الوهابية المتمسلفون يكذبون على الإمام أبي حنيفة في حكاية عقيدة مزورة عنه:

أقوال لأئمة وعلماء ومشايخ في العقيدة ومدى صحتها عنهم
أضف رد جديد
cisayman3
مشاركات: 300
اشترك في: السبت نوفمبر 11, 2023 8:00 pm

الوهابية المتمسلفون يكذبون على الإمام أبي حنيفة في حكاية عقيدة مزورة عنه:

مشاركة بواسطة cisayman3 »

الوهابية المتمسلفون يكذبون على الإمام أبي حنيفة في حكاية عقيدته المزورة عليه وإقناع العامة والغوغاء ومن يثق بكلامهم بها:
وأقول قبل بيان ما يتعلق بالإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى:
قد قرر هؤلاء الوهابية منذ حلقات المستقلة أن يهربوا من الحقيقة والهزيمة فأجمعوا أن يرموا العبد الفقير ويشيعوا عليه بأنه يبتر النصوص ويقصها ويكذب على ابن تيمية وينشروا ذلك في العالم وهذه صفتهم هم لا غير وكل من يراجع ورائي فيما أنقله وأدلل عليه سيعرف الحقيقة ويقف عليها ويخرج من تضليل وتقليد هؤلاء المتلونين المخترعين للخرافات التي لا وجود لها في أرض الواقع... ونحن لا ندعي العصمة لأنفسنا فقد نغفل عن شيء أو نخطىء فيه إذ جل من لا ينسى! وأحمد الله تعالى أن هناك اليوم شريحة من الناس عامة والشباب خاصة لا يستهان بها عدداً وعدة كشفت خداعهم واطلعت على الحقيقة وهي تتولى الرد عليهم والتصدي لخدعهم وتضليلاتهم وتحريفاتهم!
ونعود لللإمام أبي حنيفة فنقول:
ذكر ابن تيمية والذهبي وابن القيم والألباني أن الإمام أبا حنيفة رحمه الله تعالى قال:
[من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر. لأنَّ الله يقول: { الرحمن على العرش استوى } وعرشه فوق سبع سموات...].
والجواب على هذا: أن هذا الكلام من جملة الأكاذيب على الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى لأنَّ راويه عنه هو أبو مطيع البلْخي، واسمه: الحكم بن عبدالله، وكان كذّاباً وضاعاً، قال في ترجمته الحافظ الذهبي في "الميزان" (1/574):
قال الإمام أحمد: لا ينبغي أن يُروى عنه شيء وعن يحيى بن معين: (ليس بشيء).
وقال في ترجمته الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" (2/335) الطبعة الهندية : (قال أبو حاتم الرازي: كان مُرجئاً كذاباً...).
وختم ابن حجر ترجمته بقوله فيه:
(وقد جزم الذهبي بأنه قد وضع حديثاً فينظر من ترجمة عثمان بن عبد الله
الأموي)اهـ.
فالوضاع الكذّاب عند أهل الحديث الذي يقول عنه أحمد لا ينبغي أن يُروى عنه شيء كيف يُعتمد على ما يرويه عن الإمام أبي حنيفة ؟!!
وفيما علقناه على كتاب "العلو" للذهبي وكتاب "اجتماع الجيوش الخرافية" لابن القيم فيما حكياه وروياه عن الإمام أبي حنيفة ونقده فائدة لمن أراد أن يتوسع في هذا الموضوع!
وكنا قد قدَّمنا فيما سبق أن هذه الكتب العقائدية التي تنسب إلى الإمام أبي حنيفة لا يثبت عندنا منها شيء عن هذا الإمام وهي مروية من طريق المجاهيل والمطعون بهم وقد انخدع بذلك أمثال ملا علي القاري والبياضي فشرحوها (وخبصوا!) وتخبطوا في تلك الشروح بما بيناه في بعض ما كتبناه سابقاً!
وما يحكيه أبو منصور الماتريدي (333هـ) وخاصة في تفسيره تأويلات أهل السنة يخالف ما في تلك الكتب كالفقه الأكبر والأبسط والوصية وغيرها! والمشهور المعلوم أن أبا حنيفة رحمه الله تعالى من أهل التنزيه ومحبي العترة المطهرة ولذلك عاداه أهل الحديث فكفروه وضعفوه ورموه بكل بلية! والمتمسلفون الوهابية على ما قرره أولئك المحدثون من الطعن فيه ولكنهم يتظاهرون باحترامه وتعظيمه ونقل تلك الكلمات عنه لتضليل الناس عن عقيدة التنزيه وجرهم إلى ما يعتقدونه من التشبيه والتجسيم!
نسأل الله تعالى السلامة وسبحان من ليس كمثله شيء وهو السميع البصير!
_____________(تعليقات مفيدة)______________
السيد حسن السقاف
(حفظكم الله وسدد خطاكم)... إن منهجكم النقدي هنا هو عين المنهج الذي استخدمه كبار علماء الماتريدية أنفسهم في نقد الروايات العقائدية المنسوبة إلى إمام مذهبهم (أبي حنيفة) رحمه الله، وهو الأمر الذي يدل دلالة واضحة على قوة الحجة التي استخدمتموها في عملية نقد الآراء هنا، ومن الأمثلة على توافق منهجكم العلمي مع المنهج العلمي لعلماء الماتريدية المحققين: ما أبطله الإمام أبو معين النسفي لكل الروايات التي تنسب للإمام أبي حنيفة القول إن لله تعالى ماهية؛ لأن القول بها عند الماتريدية يوجب التشبيه المحال على الله تعالى، ولأن الإمام أبا منصور الماتريدي لم ينسب في كتبه ابتداء هذا القول للإمام أبي حنيفة رحمه الله، قال أبو المعين النسفي ما نصه: "إن هذه الرواية عن أبي حنيفة غير صحيحة، لم يروها عنه أحد من أصحابه الناقلين لعلمه، العارفين بحقائق مذاهبه، ولا ذكر في كتاب من كتبه. والشيخ الإمام أبو منصور الماتريدي رحمه الله مع كونه أعرف الناس بمذاهب أبي حنيفة رحمه الله لم ينسب هذا القول إليه لا في كتاب التوحيد ولا في كتاب المقالات... الخ" اهـ. تبصرة الأدلة (1/163-164) تحقيق: كلود سلامة، طبعة المعهد العلمي الفرنسي للدراسات العربية، دمشق، 1990م.

_________________________
أضف رد جديد

العودة إلى ”أقوال لأئمة وعلماء ومشايخ في العقيدة ومدى صحتها عنهم“