بيان بطلان وعدم صحة ما ينقله المجسمة عن الإمام الطحاوي من كلام في العقيدة:

أقوال لأئمة وعلماء ومشايخ في العقيدة ومدى صحتها عنهم
أضف رد جديد
عود الخيزران
مشاركات: 777
اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm

بيان بطلان وعدم صحة ما ينقله المجسمة عن الإمام الطحاوي من كلام في العقيدة:

مشاركة بواسطة عود الخيزران »

بيان بطلان وعدم صحة ما ينقله المجسمة عن الإمام الطحاوي من كلام في العقيدة:

قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(٥٠٣):
[ الطحاوي الإمام (239 ـ 321):
503- قال الإمام عالم الديار المصرية في وقته أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الطحاوي الحنفي رحمه الله في العقيدة التي ألَّفها: ذِكْرُ بيان السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رضي الله عنهم:
نقول في توحيد الله معتقدين أنَّ الله واحد لا شريك له، ولا شيء مثله، ما زال بصفاته قديماً قبل خلقه، وأنَّ القرآن كلام الله منه بدا بلا كيفية قولاً، وأنزله على نبيه وحياً، وصدَّقه المؤمنون على ذلك حقاً، وأيقنوا أنه كلام الله بالحقيقة، ليس بمخلوق، فمن سمعه وزعم أنه كلام البشر فقد كفر، والرؤية لأهل الجنة حق بغير إحاطة ولا كيفيـة، وكل ما في ذلك من الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو كما قال ومعناه على ما أراد، لا ندخل في ذلك متأوِّلين بآرائنا، ولا يثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام، فمن رام ما حظر عنه علمه ولم يقنع بالتسليم فهمه حجبه مرامه عن خالص التوحيد وصحيح الإيمان، ومن لم يتوقَّ النفي والتشبيه زلَّ ولم يصب التنزيه...... إلى أن قال:
والعرش والكرسي حق، كما بيَّن في كتابه وهو مستغنٍ عن العرش وما دونه محيط بكل شيء وفوقه.
ذكر أبو إسحاق في طبقات الفقهاء أبا جعفر الطحاوي فقال: انتهت إليه رئاسة أصحاب أبي حنيفة بمصر، أخذ العلم عن أبي جعفر بن أبي عمران، وعن أبي خازم القاضي وغيرهما، وروى عن أصحاب سفيان بن عُيَيْنَة وابن وهب وتصانيفه شهيرة كثيرة، مات في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، عن ثلاث وثمانين سنة].

أقول في بيان بطلان هذا الكلام وعدم صحته:

جميع ذلك ليس فيه دلالة على معتقد الذهبي البتة!! وقد شرحناه في كتابنا "صحيح شرح العقيدة الطحاوية"
وقوله (محيط بكل شيء وفوقه) الصحيح: (وبما فوقه). وخاصة أن الطحاوي يقول في عقيدته تلك: (فإنَّ ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية، منعوت بنعوت الفردانية، ليس في معناه أحد من البرية، تعالى عن الحدود والغايات، والأركان والأعضاء والأدوات، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات).

أضف رد جديد

العودة إلى ”أقوال لأئمة وعلماء ومشايخ في العقيدة ومدى صحتها عنهم“