بطلان ما نقله الذهبي من رواية الوليدبن مسلم، عن الأوزاعي ومالك والثوري والليث ونسبة مذهب التفويض إليهم:

أقوال لأئمة وعلماء ومشايخ في العقيدة ومدى صحتها عنهم
أضف رد جديد
عود الخيزران
مشاركات: 777
اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm

بطلان ما نقله الذهبي من رواية الوليدبن مسلم، عن الأوزاعي ومالك والثوري والليث ونسبة مذهب التفويض إليهم:

مشاركة بواسطة عود الخيزران »

بطلان ما نقله الذهبي من رواية الوليدبن مسلم، عن الأوزاعي ومالك والثوري والليث ونسبة مذهب التفويض إليهم:

قال الذهبي في كتابه "العلو" النص رقم(343):
[343- وقال الوليد بن مسلم: سألت الأوزاعي ومالك بن أنس وسفيان الثوري والليث بن سعد عن الأحاديث التي فيها الصفات فكلهم قال لي: (أمروها كما جاءت بلا تفسير). رواه جماعة عن الهيثم بن خارجة عنه].

أقول في بيان عدم صحة هذا النقل عن هؤلاء الأئمة :

أي عن الوليد. وهذا كذب مبين على هؤلاء الأئمة. وسبق الكلام على هذا في التعليق على النص رقم (332) في هذا الكتاب، قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (11/136): [قال المَرُّوذِي عن أحمد: كان الوليد كثير الخطأ.. وقال حنبل عن ابن معين: سمعت أبا مُسْهِر يقول: كان الوليد ممن يأخذ عن أبي السَّفَر حديث الأوزاعي وكان أبو السفر كذاباً، وقال مؤمل بن إهاب عن أبي مُسْهِر: كان الوليد بن مسلم يُحَدِّث حديث الأوزاعي عن الكذابين ثم يدلسها عنهم، وقال الآجري: سألت أبا داود عن صدقة بن خالد فقال: هو أثبت من الوليد: الوليد روى عن مالك عشرة أحاديث ليس لها أصل، منها أربعة عن نافع...]. وقد حكاه الترمذي في سننه (662) و (2557) عن هؤلاء الأئمة دون سند، وهو لم يدركهم، لأنه وُلِدَ سنة 209هـ، وهم توفوا قبل المائتين، فبحثنا عن السند فوجدناه يُرْوَى عن أكثرهم عن الوليد بن مسلم هذا! ومن هنا قالوا بأن أئمة السلف كانوا لا يفسرون ولا يؤولون! وهي كذبة فشت عنهم بترويجات المجسمة والمشبهة. وكل هؤلاء ثبت عنهم أو عن مشايخهم التأويل في الصفات بالأسانيد المتصلة الصحيحة والحسنة كما أثبتناه في شرحنا على الجوهرة. وهذا الأثر مروي أيضاً في كتاب " الصفات" للدارقطني وهو كتاب موضوع على الدارقطني وضعـه الحنابلة ابن كادش والعشاري وهما كذَّابان، وهو مثل كتاب الرؤية له، ولنا فيه رسالة مستقلة أسميناها: "البيان الكافي" مطبوعة بذيل كتاب "دفع شبه التشبيـه" فارجع إليها إن شئت.
أضف رد جديد

العودة إلى ”أقوال لأئمة وعلماء ومشايخ في العقيدة ومدى صحتها عنهم“