بيان ضعف و وهن حديث أنس الذي جاء بلفظ:( ما من حافظين يرفعان إلى الله ما حفظا يرى في أول الصحيفة خيراً...):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[ أخبرنا عبد الحافظ بن بدران بنابلس ويوسف بن أحمد بدمشق، قالا أنا موسى بن عبدالقادر، أنأ سعيد بن أحمد بن البسري، أخبرنا أبوالطاهر المخلص، ثنا أبو القاسم البغوي، ثنا عبد الجبار بن عاصم، نا مبشر بن إسماعيل الحلبي، ثنا تمام بن نَجِيح، عن الحسن، عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((ما من حافظين يرفعان إلى الله ما حفظا يرى في أول الصحيفة خيراً وفي آخرها خيراً إلا قال الله عزَّ وجل لملائكته أشهدكم أني قد غفرت لعبدي مـا بين طرفي الصحيفة)) تفرّد به تمام أحد الضعفاء].
أقول في بيان ضعف هذا الحديث:
حديث ضعيف جداً رواه الترمذي (3/310/981) والبزار (4/83"كشف الأستار") والطبراني في "الدعاء" (2/923/287) والبيهقي في "شعب الإيمان" (5/392/7053) وابن عَدِي في "الكامل في الضعفاء" (2/514) وقد اعترف الذهبي هنا بضعف تمام بن نَجِيْح؛ لكن قال أبو حاتم الرازي فيه: منكر الحديث ذاهب. وقال البخاري: فيه نظر. وهذا تضعيف شديد منهما؛ كما في ((تهذيب الكمال)) (4/324). لذا فقد أورد الحديث الحافظ ابن الجوزي في كتابه ((العلل المتناهية في الأحاديث الواهية)) وهو مصيب فيه!! ورفع الأعمـال لا يدل على العلو الحسي إنما يدلُّ على القبول، قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (13/416): [قال البيهقي: صعود الكلام الطيب والصدقة الطيبة عبارة عن القبول، وعروج الملائكة هو إلى منازلهم في السماء].
بيان ضعف و وهن حديث أنس الذي جاء بلفظ:( ما من حافظين يرفعان إلى الله ما حفظا يرى في أول الصحيفة خيراً...):
-
- مشاركات: 777
- اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm