بيان عدم دلالة حديث عمران على ما يريده المجسمة وقد جاء الحديث بلفظ:( ... كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء

أحاديث العقائد
أضف رد جديد
عود الخيزران
مشاركات: 777
اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm

بيان عدم دلالة حديث عمران على ما يريده المجسمة وقد جاء الحديث بلفظ:( ... كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء

مشاركة بواسطة عود الخيزران »

بيان عدم دلالة حديث عمران على ما يريده المجسمة وقد جاء الحديث بلفظ:( ... كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء...):

قال الذهبي في كتابه " العلو":
[نا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران قال: إني عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ جاءه قوم من بني تميم فقال: ((اقبلوا البشرى يا بني تميم)). قالوا: بشرتنا فأعطنا. فدخل أُناس من أهل اليمن فقال: ((اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم)). قالـوا: قبلنا جئناك لنتفقه في الدين، ولنسألك عن أوّل هذا الأمر ما كان؟ قال:
((كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، وخلق السموات والأرض وكتب في الذكر كل شيء)). ثمَّ أتاني رجل فقال: يا عمران أدرك ناقتك فقد ذهبت، فانطلقت أطلبها، فإذا السراب ينقطع دونها، وأيم الله لوددت أنها ذهبت ولم أقم)). أنا أَعُدُّ إيرادَ نصوصِ هذه المسألة للاحتجاج عياً، أما سمعت قول القائل:
وليس يصح في الأذهان شـيء إذا احتـاج النهـار إلـى دليل

أقول في بيان بطلان استدلال المجسمة بهذا الحديث:

صحيح ولا دلالة فيه. رواه البخاري (3192) بلفظ: (كان الله ولم يكن شيء غيره) وفي التوحيد (7418) أيضاً باللفظ الذي ذكره الذهبي. والذهبي يذكر بين كل عشرة أحاديث موضوعة ومنكرة وواهية وتالفة أو أكثر حديثاً واحداً صحيحاً مُخْتَلَفاً في لفظه لِيُرقِّع أفعاله وما يتخبَّط فيه أثناء محاولاته إثبات عقيدته التجسيمية في هذا الكتاب التي تراجع عنها والمبنية على جرف هارٍ، وليس في ورود لفظ (العرش) في هذا الحديث إثبات جسم مخصوص بعينه يجلس عليه معبود المجسمة كما يتخيلون، بل هو مُلْك الله تعالى بأجمعه!
و عياً أي: عجزاً، وفي القاموس: ((عيَّ بالأمر.. لم يهتد لوجه مراده، أو عجز عنه … والمعاياة: أن تأتي بكلام لا يهتدى له)). قلت: وهذا اعتراف صريح من الذهبي أن استدلالاته هذه وأدلته لا طائل من ورائها ولن تفيده في إثبات ما يريده من عنوان كتابه شيئاً، وهي كذلك بعدما كشفنا عنها في هذا التحقيق والتعليق.

أضف رد جديد

العودة إلى ”أحاديث العقائد“