بطلان حديث ابن عمر الذي جاء فيه:( قال أبو بكر رضي الله عنه: أيها الناس إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون فإنه قد مات، وإن كا

أحاديث العقائد
أضف رد جديد
عود الخيزران
مشاركات: 777
اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm

بطلان حديث ابن عمر الذي جاء فيه:( قال أبو بكر رضي الله عنه: أيها الناس إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون فإنه قد مات، وإن كا

مشاركة بواسطة عود الخيزران »

بطلان حديث ابن عمر الذي جاء فيه:( قال أبو بكر رضي الله عنه: أيها الناس إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون فإنه قد مات، وإن كان إلهكم الذي في السماء...):

قال الذهبي في كتابه " العلو":
[أخبرنا عمر بن عبدالمنعم الطائي، نا عبدالصمد بن محمد الأنصاري، عن أبي نصر أحمد بن عمر الحافظ، نا أبوسعيد عبدالرحمن بن الأحنف، نا إسحاق بن أبي إسحق الفرات، نا محمد بن الفضل المزكي، نا محمد بن إبراهيم الصرام، نا عثمان بن سعيد الدارمي، نا عبدالله بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر قال: ((لـمَّـا قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال أبو بكر رضي الله عنه: أيها الناس إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون فإنه قد مات، وإن كان إلهكم الذي في السماء، فإنَّ إلهكم لم يمت، ثـمَّ تلا: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسـل} الآية آل عمران: 144. هذا حديث صحيح وقد أخرجه البخاري في تاريخه تعليقاً لفضيل بن غزوان].

أقول في بيان بطلان هذا الحديث:

هذا باطل! وهو رواية لفظٍ منكـر مردود. إذ ليس في صحيح البخاري لفظ: (إلهكم الذي في السماء لم يمت) وإنما لفظ البخاري في صحيحه (1242) و (3670) و (4454): [..فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَمَّا بَعْدُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ مُحَمَّداً قَدْ مَاتَ وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ..]. وهذا اللفظ المنكر المردود عَلَّقه البخاري في تاريخه (1/202) وقد ذكره الذهبي بعد هذا وليس فيه ذكر السماء كما سيأتي إن شاء الله تعالى في تخريج الأثر الذي بعده. وفي سند اللفظ المنكر المردود محمد بن فضيل بن غزوان ضعَّفه أبو حاتم الرازي كما في "الجرح والتعديل" (8/58/263) فقال: ((شيخ)). والحديث رواه عثمان الدارمي المجسم في كتاب ((الرد على الجهمية)) ص (26) وعلقـه البخاري في ((التاريخ الكبير)) (1/202) كما تقدم. وعثمان بن سعيد غير ثقة عندنا!! ومن هنا ينبغي أن يدرك طالب الحق أن الذهبي ومشبهة الحنابلة وأصحاب هذا المعتقد التجسيمي يجمعون الألفاظ المنكرة والزيادات الشاذة والموضوعات والواهيات في الأحاديث والآثار ليكوِّنوا منها عقيدتهم الوثنية ويروِّجون لها ويدعون الناس إليها!!
أضف رد جديد

العودة إلى ”أحاديث العقائد“