بطلان أثر عائشة الذي جاء فيه:( وأيم الله إني لأخشى لو كنت أحب قتله لقُتِلْت ـ تعني عثمان رضي الله عنه ـ ولكن عَلِمَ الله

[عود الخيزران]

بطلان أثر عائشة الذي جاء فيه:( وأيم الله إني لأخشى لو كنت أحب قتله لقُتِلْت ـ تعني عثمان رضي الله عنه ـ ولكن عَلِمَ الله فوق عرشه أني لم أحب قتله):

قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث موسى بن إسماعيل تبوذكي، حدثنا جويرية بن أسماء، سمعت نافعاً يقول: قالت عائشة رضي الله عنها:
وأيم الله إني لأخشى لو كنت أحب قتله لقُتِلْت ـ تعني عثمان رضي الله عنه ـ ولكن عَلِمَ الله فوق عرشه أني لم أحب قتله].

أقول في بيان بطلان هذا الأثر:

منكر ضعيف منقطع. رواه الدارمي (المجسم) في ((الرد على الجهمية)) ص (27)، ونافع روايته عن السيدة عائشة منقطعة، وقد نص على ذلك الحفاظ، قال ابن أبي حاتم في "المراسيـل" (225): [سمعت أبي يقول: نافع مولى ابن عمر قد أدرك أبا لبابة، ورواية نافع عن عائشة وحفصة في بعضه مرسل]. وقال الدارقطني في "السنن" (2/38): ((لا يصح لنافع سماع من أم سلمة)). وقد اعتمد ذلك محقق شرح "مشكل الآثار للطحاوي" (1/248/273). وقد ذكر ابن كثير في ((البداية والنهاية)) (7/195) ما صح عنها في هذا الموضوع وليس فيه هذا الأثر. وخاصة أن نافعاً قال في هذه الرواية: (قالت عائشة) ولم يقل (سمعت) ثم تفرَّد الدارمي المجسم بها! وهو مستعد أن يزيد في الرواية (من فوق عرشه) كبقية إخوانه من الرواة المجسمة، وقد ضعف الحديث المعلق على كتاب "الرد على الجهمية".