بيان درجة حديث:((عَجِبَ ربُّنا من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل)):
مرسل: الأربعاء نوفمبر 13, 2024 4:47 pm
بيان درجة حديث:((عَجِبَ ربُّنا من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل)):
أقول:
رواه البخاري (3010) من حديث أبي هريرة بلفظ: ((عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل)). وأحمد (2/406) وأبو داود (2677): ((عجب ربنا عز وجل من قوم (وفي رواية: من رِجَالٍ) يقادون إلى الجنة في السلاسل)). وابن حبان (1/343) وقال عقبه: [قوله صلى الله عليه وسلم (عجب ربنا) من ألفاظ التعارف التي لا يتهيأ علم المخاطب بما يخاطب به في القصد إلا بهذه الألفاظ التي استعملها الناس فيما بينهم]. وقال الحافظ ابن حجر عند شرح هذا الحديث في "الفتح" (6/145): [وقد تقدَّم توجيه العُجب في حق الله في أوائل الجهاد، وأن معناه: الرضا ونحو ذلك]. وقال ابن الجوزي في "دفع شبه التشبيه" في الحديث العشرين: [قال العلماء: العَجَبُ إنما يكون من شيء يدهم الإنسان مما لا يعلمه فيستعظمه وهذا لا يليق بالخالق سبحانه، لكن معناه: عظم قدر ذلك الشيء عند الله لأن المتعجب من شيء يعظم قدره عنده]. كما ورد في العجب أيضاً ما رواه مسلم (2054): عن أبي هريرة في الصحابي الأنصاري الذي أضاف رجلاً ... فلما أصبح غدا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ((قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة)). وفي لفظ عند البخاري (4889): ((لقد عجب الله عز وجل أو ضحك من فلان وفلانة)) على الشك. لكن رواه مسلم (2054) والترمذي (3304) والنسائي في الكبرى (11582) بلفظ ليس فيه ذكر التعجب! ولفظه: أن رجلاً من الأنصار بات به ضيف فلم يكن عنده إلا قوته وقوت صبيانه، فقال لامرأته نَوِّمِي الصبية وأطفئي السراج وقرِّبي للضيف ما عندك، قال: فنزلت هذه الآية: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}الحشر:9. فعلى هذا لا يثبت العجب والضحك في هذا الحديث وإنما هو من جملة تصرفات الرواة. وكل ذلك من أحاديث الآحاد التي لا يجوز أن يبنى عليها اعتقاد.
أقول:
رواه البخاري (3010) من حديث أبي هريرة بلفظ: ((عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل)). وأحمد (2/406) وأبو داود (2677): ((عجب ربنا عز وجل من قوم (وفي رواية: من رِجَالٍ) يقادون إلى الجنة في السلاسل)). وابن حبان (1/343) وقال عقبه: [قوله صلى الله عليه وسلم (عجب ربنا) من ألفاظ التعارف التي لا يتهيأ علم المخاطب بما يخاطب به في القصد إلا بهذه الألفاظ التي استعملها الناس فيما بينهم]. وقال الحافظ ابن حجر عند شرح هذا الحديث في "الفتح" (6/145): [وقد تقدَّم توجيه العُجب في حق الله في أوائل الجهاد، وأن معناه: الرضا ونحو ذلك]. وقال ابن الجوزي في "دفع شبه التشبيه" في الحديث العشرين: [قال العلماء: العَجَبُ إنما يكون من شيء يدهم الإنسان مما لا يعلمه فيستعظمه وهذا لا يليق بالخالق سبحانه، لكن معناه: عظم قدر ذلك الشيء عند الله لأن المتعجب من شيء يعظم قدره عنده]. كما ورد في العجب أيضاً ما رواه مسلم (2054): عن أبي هريرة في الصحابي الأنصاري الذي أضاف رجلاً ... فلما أصبح غدا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ((قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة)). وفي لفظ عند البخاري (4889): ((لقد عجب الله عز وجل أو ضحك من فلان وفلانة)) على الشك. لكن رواه مسلم (2054) والترمذي (3304) والنسائي في الكبرى (11582) بلفظ ليس فيه ذكر التعجب! ولفظه: أن رجلاً من الأنصار بات به ضيف فلم يكن عنده إلا قوته وقوت صبيانه، فقال لامرأته نَوِّمِي الصبية وأطفئي السراج وقرِّبي للضيف ما عندك، قال: فنزلت هذه الآية: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}الحشر:9. فعلى هذا لا يثبت العجب والضحك في هذا الحديث وإنما هو من جملة تصرفات الرواة. وكل ذلك من أحاديث الآحاد التي لا يجوز أن يبنى عليها اعتقاد.