بطلان حديث: (إن الله حيي كريم يستحي إذا رفع العبد يديه إليه أن يردَّهما صِفْراً حتى يضع فيهما خيرا):
مرسل: الأربعاء نوفمبر 13, 2024 4:52 pm
بطلان حديث: (إن الله حيي كريم يستحي إذا رفع العبد يديه إليه أن يردَّهما صِفْراً حتى يضع فيهما خيرا):
روي سلمان عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله حيي كريم يستحي إذا رفع العبد يديه إليه أن يردَّهما صِفْراً حتى يضع فيهما خيراً)
أقول:
موضوع إسرائيلي ظاهر إسناده الصحة وكنت أظنه صحيحاً ثمَّ تبين لي أنه مما نقله سيدنا سلمان رضي الله عنه من التوراة كما رواه البيهقي في "الأسماء والصفات"
ص (90). رواه الترمذي (3556) وقال عقبه: ((هذا حديث حسن غريب. وروى بعضهم ولم يرفعه)). وأبوداود (2/78/1488) وابن ماجه (2/1271/3865) وابن حبان (3/160/876) والحاكم (1/497) وغيرهم. ورواه البيهقي في "الأسماء والصفات"
ص (90) من حديث أبي عثمان النهدي عن سلمان أنه قال: ((أجد في التوراة أنَّ الله حييٌ كريم يستحي أن يرد يدين خائبتين سئل بهما خيراً)). فهذا ما أراده الترمذي فيتبين به أن الصواب أنه موقوف من جهة روايته عن سيدنا سلمان وأنه مما نُقِلَ من التوراة. وعلى تسليم صحته نقول فيه ما ذكرته في مقدمة كتاب ((دفع شبه التشبيه)) ص (68) حيث قلت هناك: [وأما قول بعضهم: (إنَّ من أدلة أنَّ الله في السماء أننا نرفع أيدينا في الدعاء لجهة السمـاء)!! فجوابه كالتالي: إنَّ العبد إذا مدَّ يديه في الدعاء فإنه يجعلهما على شكل وعاء فكأنه يقول متذللاً: يا رب قد سألتك وطلبتُ منك حوائجي وجعلتُ يَدَيَّ وعاءً لعطائك فلا تَرُدَّني خائباً،.... فمد اليد بهذا الشكل عند الدعاء هو رمز للتذلل لله تعالى لا أكثر، ألا ترى الإنسان الفقير السائل إذا طلب من إنسان آخر صدقة فإنه كذلك يرفع يده مثل رفعها في الدعاء لله ولا يجعل راحتيه تلقاء وجه من يطلب منـه، وكان اللازم عليه حسب رأي من يستدل برفعهما على وجود الله في السماء أن يجعل السائل راحتي يديه تلقاء وجه من يسأله الحسنة أو الصدقة ومنه تعلم سخافة استدلال المجسمة].
روي سلمان عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله حيي كريم يستحي إذا رفع العبد يديه إليه أن يردَّهما صِفْراً حتى يضع فيهما خيراً)
أقول:
موضوع إسرائيلي ظاهر إسناده الصحة وكنت أظنه صحيحاً ثمَّ تبين لي أنه مما نقله سيدنا سلمان رضي الله عنه من التوراة كما رواه البيهقي في "الأسماء والصفات"
ص (90). رواه الترمذي (3556) وقال عقبه: ((هذا حديث حسن غريب. وروى بعضهم ولم يرفعه)). وأبوداود (2/78/1488) وابن ماجه (2/1271/3865) وابن حبان (3/160/876) والحاكم (1/497) وغيرهم. ورواه البيهقي في "الأسماء والصفات"
ص (90) من حديث أبي عثمان النهدي عن سلمان أنه قال: ((أجد في التوراة أنَّ الله حييٌ كريم يستحي أن يرد يدين خائبتين سئل بهما خيراً)). فهذا ما أراده الترمذي فيتبين به أن الصواب أنه موقوف من جهة روايته عن سيدنا سلمان وأنه مما نُقِلَ من التوراة. وعلى تسليم صحته نقول فيه ما ذكرته في مقدمة كتاب ((دفع شبه التشبيه)) ص (68) حيث قلت هناك: [وأما قول بعضهم: (إنَّ من أدلة أنَّ الله في السماء أننا نرفع أيدينا في الدعاء لجهة السمـاء)!! فجوابه كالتالي: إنَّ العبد إذا مدَّ يديه في الدعاء فإنه يجعلهما على شكل وعاء فكأنه يقول متذللاً: يا رب قد سألتك وطلبتُ منك حوائجي وجعلتُ يَدَيَّ وعاءً لعطائك فلا تَرُدَّني خائباً،.... فمد اليد بهذا الشكل عند الدعاء هو رمز للتذلل لله تعالى لا أكثر، ألا ترى الإنسان الفقير السائل إذا طلب من إنسان آخر صدقة فإنه كذلك يرفع يده مثل رفعها في الدعاء لله ولا يجعل راحتيه تلقاء وجه من يطلب منـه، وكان اللازم عليه حسب رأي من يستدل برفعهما على وجود الله في السماء أن يجعل السائل راحتي يديه تلقاء وجه من يسأله الحسنة أو الصدقة ومنه تعلم سخافة استدلال المجسمة].