حديث (السواد الأعظم) لا يصح، وقد نص على ذلك الحفاظ:
مرسل: السبت نوفمبر 16, 2024 2:44 pm
حديث (السواد الأعظم) لا يصح، وقد نص على ذلك الحفاظ:
نقل بعض ما جاء في هذا:
قال الحافظ البوصيري تلميذ الحافظ العراقي في "مصباح الزجاجة في زوائد بن ماجه" (2/271/برقم1395) عن حديث (عليكم بالسواد الأعظم) ناقلاً سند ابن ماجه:
[حدّثنا العباس بن عثمان الدمشقي . ثنا الوليد بن مسلم . ثنا معان بن رفاعة السلامي . حدثني أبو خلف الأعمى؛ قال: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله يقول: "إن أمتي لا تجتمع على ضلالة. فإذا رأيتم اختلافاً، فعليكم بالسواد الأعظم". هذا إسناد ضعيف لضعف أبي خلف الأعمى واسمه حازم بن عطار رواه عبد بن حميد ثنا يزيد بن هارون أنبا بقية بن الوليد بن معاذ فذكره، ورواه أبو يعلى الموصلي ثنا داود بن رشيد ثنا الوليد فذكره بإسناده ومتنه وقد روى هذا الحديث من حديث أبي ذر وأبي مالك الأشعري وابن عمر وأبي نضرة وقدامة بن عبد الله الكلابي وفي كلها نظر قاله شيخنا العراقي].
انتهى كلام الحافظ البوصيري.
وقال العلامة المناوي في "فيض القدير" (2/271):
[ورواه عنه أيضاً: الضياء في المختارة بلفظ: "إن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة أبداً وإن يد الله مع الجماعة فاتبعوا السواد الأعظم فإنه من شذ شذ في النار" قال ابن حجر رحمه الله في تخريج المختصر: حديث غريب خرجه أبو نعيم في الحلية واللالكائي في السنة ورجاله رجال الصحيح لكنه معلول، فقد قال الحاكم: لو كان محفوظاً حكمت بصحته على شرط الصحيح لكن اختلف فيه على معتمر بن سليمان على سبعة أقوال فذكرها وذلك مقتضى للاضطراب والمضطرب من أقسام الضعيف].
فهذا بعض ما يتعلق بحديث (السواد الأعظم).
ولو صار غالب أهل بلد والسواد الأعظم فيها مجسمة أو كذا أو كذا فهل يكون الشرع قد أمرنا باتباع السواد الأعظم منهم؟!
وحديث سيدنا حذيفة المرفوع: (فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك) الذي رواه البخاري ومسلم كأنه عكس مفهوم السواد الأعظم!
كل حديث كما يظهر ورد فيه السواد الأعظم ليس صحيحا .. لكن هناك أحاديث ورد فيها الإجماع ولم يرد فيها ذكر السواد الأعظم وهذه صحيحة! والإجماع حجة! لكن قول الجمهور أو تخيل أن قولا ما هو قول الجمهور ليس بحجة!
وهناك أمور كثيرة يجب أن نتدبرها في هذا الموضوع!
والله تعالى أعلم
نقل بعض ما جاء في هذا:
قال الحافظ البوصيري تلميذ الحافظ العراقي في "مصباح الزجاجة في زوائد بن ماجه" (2/271/برقم1395) عن حديث (عليكم بالسواد الأعظم) ناقلاً سند ابن ماجه:
[حدّثنا العباس بن عثمان الدمشقي . ثنا الوليد بن مسلم . ثنا معان بن رفاعة السلامي . حدثني أبو خلف الأعمى؛ قال: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله يقول: "إن أمتي لا تجتمع على ضلالة. فإذا رأيتم اختلافاً، فعليكم بالسواد الأعظم". هذا إسناد ضعيف لضعف أبي خلف الأعمى واسمه حازم بن عطار رواه عبد بن حميد ثنا يزيد بن هارون أنبا بقية بن الوليد بن معاذ فذكره، ورواه أبو يعلى الموصلي ثنا داود بن رشيد ثنا الوليد فذكره بإسناده ومتنه وقد روى هذا الحديث من حديث أبي ذر وأبي مالك الأشعري وابن عمر وأبي نضرة وقدامة بن عبد الله الكلابي وفي كلها نظر قاله شيخنا العراقي].
انتهى كلام الحافظ البوصيري.
وقال العلامة المناوي في "فيض القدير" (2/271):
[ورواه عنه أيضاً: الضياء في المختارة بلفظ: "إن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة أبداً وإن يد الله مع الجماعة فاتبعوا السواد الأعظم فإنه من شذ شذ في النار" قال ابن حجر رحمه الله في تخريج المختصر: حديث غريب خرجه أبو نعيم في الحلية واللالكائي في السنة ورجاله رجال الصحيح لكنه معلول، فقد قال الحاكم: لو كان محفوظاً حكمت بصحته على شرط الصحيح لكن اختلف فيه على معتمر بن سليمان على سبعة أقوال فذكرها وذلك مقتضى للاضطراب والمضطرب من أقسام الضعيف].
فهذا بعض ما يتعلق بحديث (السواد الأعظم).
ولو صار غالب أهل بلد والسواد الأعظم فيها مجسمة أو كذا أو كذا فهل يكون الشرع قد أمرنا باتباع السواد الأعظم منهم؟!
وحديث سيدنا حذيفة المرفوع: (فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك) الذي رواه البخاري ومسلم كأنه عكس مفهوم السواد الأعظم!
كل حديث كما يظهر ورد فيه السواد الأعظم ليس صحيحا .. لكن هناك أحاديث ورد فيها الإجماع ولم يرد فيها ذكر السواد الأعظم وهذه صحيحة! والإجماع حجة! لكن قول الجمهور أو تخيل أن قولا ما هو قول الجمهور ليس بحجة!
وهناك أمور كثيرة يجب أن نتدبرها في هذا الموضوع!
والله تعالى أعلم