ابن تيمية مشبه مجسم ويثبت الجسمية بكل وضوح بطرق اللف والدوران:

[عود الخيزران]

ابن تيمية مشبه مجسم ويثبت الجسمية بكل وضوح بطرق اللف والدوران:

نصوص ابن تيمية في التشبيه والتجسيم :
قال ابن تيمية في كتاب "التأسيس في الرد على أساس التقديس" (1/118) :
[فمن المعلوم أن الكتاب والسنة والإجماع لم تنطق بأن الأجسام كلها محدثة وأن الله ليس بجسم ولا قال ذلك إمام من أئمة المسلمين].
قال ابن تيمية في كتابه "التأسيس في الرد على أساس التقديس" المجلد 1 ص (100 ـ 101) ناقلاً مُقراً :
[ثم المتكلمون من أهل الإثبات لما ناظروا المعتزلة تنازعوا في الألفاظ الاصطلاحية ؛ فقال قوم : العلم والقدرة ونحوهما لا تكون إلا عرضاً وصفة حيث كان ، فعلم الله وقدرته عَرَض ، وقالوا أيضاً إن اليد والوجه لا تكون إلا جسماً فيد الله ووجهه كذلك والموصوف بهذه الصفات لا يكون إلا جسماً ؛ فالله تعالى جسم لا كالأجسام قالوا وهذا مما لا يمكن النزاع فيه إذا فهم المعنى المراد بذلك ؛ لكن أي محذور في ذلك وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم وأن صفاته ليست أجساماً وأعراضاً فنفي المعاني الثابتة بالشرع والعقل بنفي ألفاظٍ لم ينف معناها شرع ولا عقل جهل وضلال].
وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (4/374) :
[وأما الذوات: فإن ذات آدم خلقها الله بيده ، وخلقها الله على صورته ، ونفخ فيه من روحه، ولم يثبت هذا لشيء من الذوات]!!
أقول: بل ثبت ذلك لغيره من الذوات !! ومما ينقضه: قول الله تعالى {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} آل عمران:59.
من أعجب ما قرأنا قول ابن تيمية في كتابه "بيان تلبيس الجهمية" أو المسمى "نقض أساس التقديس" !! (1/109 ) ما نصه:
[وإذا كان كذلك فاسم المشبهة ليس له ذِكْرٌ بِذَمٍّ في الكتاب والسنة ولا كلام أحد من الصحابة والتابعين...].
وهذه طرق يسلكها لبيان أن التشبيه والتجسيم ليس شيئاً مذموماً شرعاً ويتدرج في ذلك إلى أن يثبت بأن هذا هو لب العقيدة والدين!!
وقال في "منهاج السنة" (2/134):
[وكذلك قوله ليس بجسم، لفظ الجسم فيه إجمال قد يراد به المُرَكَّب الذي كانت أجزاؤه مفرَّقة فجمعت أو ما يقبل التفريق والانفصال...
وقد يراد بالجسم ما يشار إليه أو ما يُرى أو ما تقوم به الصفات والله تعالى يُرى في الآخرة وتقوم به الصفات ويشير إليه الناس عند الدعاء بأيديهم وقلوبهم ووجوههم وأعينهم ؛ فإن أراد بقوله ليس بجسم هذا المعنى قيل له: هذا المعنى الذي قصدت نفيه بهذا اللفظ معنى ثابت بصحيح المنقول وصريح المعقول وأنت لم تقم دليلاً على نفيه.
وأما اللفظ فبدعة نفياً وإثباتاً فليس في الكتاب ولا السنة ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها إطلاق لفظ الجسم في صفات الله تعالى لا نفياً ولا إثباتاً....].
فتأملوا كيف يتناقض مع نفسه حيث يقول في مكان آخر كما قدَّمنا وإليكم إعادته كاملاً مع ما قبله حيث يقول في "بيان تلبيس الجهمية" (1/100-101):
[ثم المتكلمون من أهل الإثبات لما ناظروا المعتزلة ..... وقالوا أيضاً إن اليد والوجه لا تكون إلا جسماً فيد الله ووجهه كذلك والموصوف بهذه الصفات لا يكون إلا جسماً ، فالله تعالى جسم لا كالأجسام ، قالوا : وهذا مما لا يمكن النزاع فيه إذا فهم المعنى المراد بذلك ، لكن أي محذور في ذلك وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم وأن صفاته ليست أجساماً وأعراضاً ، فنفي المعاني الثابتة بالشرع والعقل بنفي ألفاظٍ لم ينف معناها شرع ولا عقل جهل وضلال].
وقال ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (4/188) في أثناء رده على الحافظ ابن الجوزي الحنبلي:
[فإن المجسمة المحضة التي تصرح بالتجسيم المحض وتغلو فيه لم يقل أحد قط إن قولها مكابرة للعقول ولا قال أحد إنهم لا يخاطبون ....
حتى جاحدوا الصانع الذين هم أجهل الخلق وأضلهم وأكفرهم وأعظمهم خلافاً للعقول لا يزعم أكثر هؤلاء الذين انتصر بهم أبو الفرج أن قولهم مكابرة للعقول.....].
فتأملوا كيف يقول بأن المجسمة المحضة ليسوا مكابرين للعقل وكذلك جاحدوا الصانع ليسوا بمكابرين للعقول! مع أن القرآن الكريم مليء بالآيات الدالة على أن الكفار لا عقل لهم ولا فهم كما قال سبحانه: {أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا}.