ذكر بعض المجسمة حديثاً باطلاً محتجاً به على صحة عقيدته العرجاء وأوهم أن وكيعاً وهو من السلف يقرّه ويقول به فقال:
مرسل: السبت نوفمبر 16, 2024 2:55 pm
ذكر بعض المجسمة حديثاً باطلاً محتجاً به على صحة عقيدته العرجاء وأوهم أن وكيعاً وهو من السلف يقرّه ويقول به فقال:
[قال أحمد بن حنبل: نا وكيع، عن إسرائيل بحديث: (إذا جلس الرب على الكرسي..) فاقشعرَّ رجل عند وكيع فغضب وكيع وقال: أدركنا الأعمش والثوري يحدّثون بهذه الأحاديـث ولا ينكرونها. رواها أبو حاتم عـن أحمد.
أقول: هذا كذب وقد أورده الذهبي في العلو فأساء إلى نفسه!!
وحذف منه الذهبي تمامه لئلا ينكشف أمر سلفه وسقوط تفكيرهم وبطلان ما يعتقدون!! والحديث رواه ابن أحمد في كتاب الزيغ الذي سماه زوراً وبهتاناً بِـ "السنة" (1/301/585و587) وتمامه: (... سُمِعَ له أطيط كأطيط الرَّحْل الجديد)!!
يعني أن المولى – سبحانه وتعالى عما يقولون ويصفون - يجلس على كرسي فيسمع للكرسي أزيز أو صرير مِنْ ثِقَلِه عليه!!
تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً!
وهذا كذب ولا ريب!
فقد روى هذا الهراء الإسراائييلي عبد الله بن أحمد في كتاب "السنة" (1/302) عن أبيه وليس أبو حاتم الرازي عن أحمد، إلا أن يبين لنا الذهبي أين روي عن أبي حاتم!
ولعله ابن أبي حاتم! وهذا مما لا يوثق به!
وقد ساقه عبد الله بن أحمد هناك هكذا:
[حدثني أبي نا وكيع بحديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبدالله بن خليفة عن عمر رضي الله عنه قال: إذا جلس الرب عز وجل على الكرسي فاقشعر رجل سماه أبي عند وكيع فغضب وكيع وقال: أدركنا الاعمش وسفيان يحدثون بهذه الاحاديث لا ينكرونها].
وعبد الله بن خليفة مجهول!
وهذا كذب قطعاً عن وكيع!
ثم قد ثبت التأويل عن سفيان الثوري كما ثبتت رواية وكيع عن شيوخه وشيوخ شيوخه أنهم أوّلوا في الصفات! وقد أفضنا في ذلك في شرحنا على جوهرة التوحيد (1/507)!
ومن ذلك:
1- روى ابن جرير في تفسيره (13/27/8) بسند حسن عن سفيان الثوري أنه أوَّل قوله تعالى: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ}، قال: (بقوَّة).
2- وروى ابن أبي حاتم في تفسيره (11/382) بسند صحيح عن سفيان الثوري أنه أوَّل قوله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ}، قال: (كل شيء هالك إلا ما ابتغي به وجهه من الأعمال الصالحة).
3- وروى ابن جرير في تفسيره (13/27/94) عن الثوري في تأويل: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا}، قال: (بأمرنا). وإسناده حسن.
وأما رواية وكيع عن سفيان الثوري عن شيوخهم في التأويل : فقال الحافظ ابن جرير في تفسيره (14/29/192) :
[ قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد { إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }، قال : تنتظر الثواب من ربها ] . وإسناده صحيح ، وهو مروي هناك بأسانيد عديدة .
وروى ابن جرير في تفسيره (2/536) قال : [ حدثنا أبو كريب ، قال: حدثنا وكيع ، عن النضر بن عربي، عن مجاهد : { فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ }، قال: قبلة الله ] . ورجاله ثقات أثبات .
فثبوت التأويل في الصفات عن سفيان الثوري وشيوخ وكيع تجعل هذه الأكاذيب التي يرويها ابن أحمد في سنته ويرددها الذهبي في كتبه تذهب أدراج الرياح!!
وقد قال محقق كتاب سنة ابن أحمد عن أثر (جلوس الرب على الكرسي) هذا: (إسناده ضعيف).
وقال الألباني في "ضعيفته" (13/723/6329) عنه:
[وإن مما يؤكد الوهم أن عبد الله بن أحمد قال (ص 70): حدثني أبي، حدثنا وكيع، بحديث إسرائيل... به إلا أنه قال: عن عبد الله بن خليفة عن عمر قال: "إذا جلس الرب عَزَّ وَجَلَّ على الكرسي" فاقشعر رجل سماه أبي عند وكيع فغضب وكيع وقال: "أدركنا الأعمش وسفيان يحدثون بهذه الأحاديث لا ينكرونها". وأقول: نعم إذا كانت أحاديث صحيحة،... وأما الضعيفة والمنكرة فلا نرضاها، وقد قال الذهبي في كتابه "العلو" (النص228هنا): "وليس للأطيط مدخل في الصفات أبداً، بل هو كاهتزاز العرش لموت سعد، وكتفطر السماء يوم القيامة ونحو ذلك، ومعاذ الله أن نعده صفة لله عَزَّ وَجَلَّ. ثم لفظ الأطيط لم يأت في لفظ ثابت". وقال ابن خزيمة في "التوحيد"(ص 71): "وقد رواه وكيع بن الجراح عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة مرسلاً، ليس فيه ذكر عمر لا بيقين ولا ظن، وليس هذا الخبر من شرطنا، لأنه غير متصل الإسناد، لسنا نحتج في هذا الجنس من العلم بالمراسيل المنقطعات"]. انتهى ما أردنا نقله من كلام الألباني المتناقض.
وهذا حقاً مما تقشعر من باطله الأبدان وتشمئز منه النفوس!! ومَنْ حَدَّث بمثل هذا سقط عن مرتبة العقلاء فضلاً عن الاعتبار والحجية!! سواء كان وكيعاً أو غيره!! مع أن وكيعاً بريئ عن اعتقاد مثل هذا الهراء الممجوج!
والعقائد ليس فيها مجاملة! لأن الأمر يتعلق بالله تعالى الذي ليس كمثله شيء!
والظنُّ أنَّ هذا مكذوب على هؤلاء والله تعالى أعلم!!
وأحمد بن حنبل كيف يُقِرُّ هذا الهُرَاء إن صحَّ عنه؟!
[قال أحمد بن حنبل: نا وكيع، عن إسرائيل بحديث: (إذا جلس الرب على الكرسي..) فاقشعرَّ رجل عند وكيع فغضب وكيع وقال: أدركنا الأعمش والثوري يحدّثون بهذه الأحاديـث ولا ينكرونها. رواها أبو حاتم عـن أحمد.
أقول: هذا كذب وقد أورده الذهبي في العلو فأساء إلى نفسه!!
وحذف منه الذهبي تمامه لئلا ينكشف أمر سلفه وسقوط تفكيرهم وبطلان ما يعتقدون!! والحديث رواه ابن أحمد في كتاب الزيغ الذي سماه زوراً وبهتاناً بِـ "السنة" (1/301/585و587) وتمامه: (... سُمِعَ له أطيط كأطيط الرَّحْل الجديد)!!
يعني أن المولى – سبحانه وتعالى عما يقولون ويصفون - يجلس على كرسي فيسمع للكرسي أزيز أو صرير مِنْ ثِقَلِه عليه!!
تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً!
وهذا كذب ولا ريب!
فقد روى هذا الهراء الإسراائييلي عبد الله بن أحمد في كتاب "السنة" (1/302) عن أبيه وليس أبو حاتم الرازي عن أحمد، إلا أن يبين لنا الذهبي أين روي عن أبي حاتم!
ولعله ابن أبي حاتم! وهذا مما لا يوثق به!
وقد ساقه عبد الله بن أحمد هناك هكذا:
[حدثني أبي نا وكيع بحديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبدالله بن خليفة عن عمر رضي الله عنه قال: إذا جلس الرب عز وجل على الكرسي فاقشعر رجل سماه أبي عند وكيع فغضب وكيع وقال: أدركنا الاعمش وسفيان يحدثون بهذه الاحاديث لا ينكرونها].
وعبد الله بن خليفة مجهول!
وهذا كذب قطعاً عن وكيع!
ثم قد ثبت التأويل عن سفيان الثوري كما ثبتت رواية وكيع عن شيوخه وشيوخ شيوخه أنهم أوّلوا في الصفات! وقد أفضنا في ذلك في شرحنا على جوهرة التوحيد (1/507)!
ومن ذلك:
1- روى ابن جرير في تفسيره (13/27/8) بسند حسن عن سفيان الثوري أنه أوَّل قوله تعالى: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ}، قال: (بقوَّة).
2- وروى ابن أبي حاتم في تفسيره (11/382) بسند صحيح عن سفيان الثوري أنه أوَّل قوله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ}، قال: (كل شيء هالك إلا ما ابتغي به وجهه من الأعمال الصالحة).
3- وروى ابن جرير في تفسيره (13/27/94) عن الثوري في تأويل: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا}، قال: (بأمرنا). وإسناده حسن.
وأما رواية وكيع عن سفيان الثوري عن شيوخهم في التأويل : فقال الحافظ ابن جرير في تفسيره (14/29/192) :
[ قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد { إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }، قال : تنتظر الثواب من ربها ] . وإسناده صحيح ، وهو مروي هناك بأسانيد عديدة .
وروى ابن جرير في تفسيره (2/536) قال : [ حدثنا أبو كريب ، قال: حدثنا وكيع ، عن النضر بن عربي، عن مجاهد : { فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ }، قال: قبلة الله ] . ورجاله ثقات أثبات .
فثبوت التأويل في الصفات عن سفيان الثوري وشيوخ وكيع تجعل هذه الأكاذيب التي يرويها ابن أحمد في سنته ويرددها الذهبي في كتبه تذهب أدراج الرياح!!
وقد قال محقق كتاب سنة ابن أحمد عن أثر (جلوس الرب على الكرسي) هذا: (إسناده ضعيف).
وقال الألباني في "ضعيفته" (13/723/6329) عنه:
[وإن مما يؤكد الوهم أن عبد الله بن أحمد قال (ص 70): حدثني أبي، حدثنا وكيع، بحديث إسرائيل... به إلا أنه قال: عن عبد الله بن خليفة عن عمر قال: "إذا جلس الرب عَزَّ وَجَلَّ على الكرسي" فاقشعر رجل سماه أبي عند وكيع فغضب وكيع وقال: "أدركنا الأعمش وسفيان يحدثون بهذه الأحاديث لا ينكرونها". وأقول: نعم إذا كانت أحاديث صحيحة،... وأما الضعيفة والمنكرة فلا نرضاها، وقد قال الذهبي في كتابه "العلو" (النص228هنا): "وليس للأطيط مدخل في الصفات أبداً، بل هو كاهتزاز العرش لموت سعد، وكتفطر السماء يوم القيامة ونحو ذلك، ومعاذ الله أن نعده صفة لله عَزَّ وَجَلَّ. ثم لفظ الأطيط لم يأت في لفظ ثابت". وقال ابن خزيمة في "التوحيد"(ص 71): "وقد رواه وكيع بن الجراح عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة مرسلاً، ليس فيه ذكر عمر لا بيقين ولا ظن، وليس هذا الخبر من شرطنا، لأنه غير متصل الإسناد، لسنا نحتج في هذا الجنس من العلم بالمراسيل المنقطعات"]. انتهى ما أردنا نقله من كلام الألباني المتناقض.
وهذا حقاً مما تقشعر من باطله الأبدان وتشمئز منه النفوس!! ومَنْ حَدَّث بمثل هذا سقط عن مرتبة العقلاء فضلاً عن الاعتبار والحجية!! سواء كان وكيعاً أو غيره!! مع أن وكيعاً بريئ عن اعتقاد مثل هذا الهراء الممجوج!
والعقائد ليس فيها مجاملة! لأن الأمر يتعلق بالله تعالى الذي ليس كمثله شيء!
والظنُّ أنَّ هذا مكذوب على هؤلاء والله تعالى أعلم!!
وأحمد بن حنبل كيف يُقِرُّ هذا الهُرَاء إن صحَّ عنه؟!