إنكار أصحاب الحديث بعضهم على بعض وإنكار جماعة منهم على أحمد بن حنبل:
مرسل: السبت نوفمبر 16, 2024 3:15 pm
إنكار أصحاب الحديث بعضهم على بعض وإنكار جماعة منهم على أحمد بن حنبل:
قلت في بعض تعليقاتي الحديثة على كتاب "العلو":
قال الحافظ الباجي (403-474هـ) في كتابه (رجال البخاري) المطبوع حديثاً باسم "التعديل والتجريح" (2/523):
[سئل النسائي عن حماد بن سلمة فقال: لا بأس به. وقد كان قبل ذلك قال فيه: ثقة. قال القاسم بن مسعدة فكلمته فيه؟ فقال: ومن يجترئ يتكلم فيه لم يكن عند القطان هناك ولكنه روى عنه أحاديث دارى بها أهل البصرة. ثم جعل يذكر النسائي الأحاديث التي انفرد بها في التشبيه كأنه خاف أن يقول الناس إنه تكلم في حماد من طريقها. ثم قال: حمقى أصحاب الحديث].
فهذا الإمام النسائي يشهد على أصحاب الحديث بالحمق!
وهذا (عامر بن صالح الزبيري) الذي كذبه يحيى وطعن فيه النسائي والأزدي وأبو نُعَيم ورماه ابن حِبَّان بسرقة الحديث والوضع وتركه الدارقطني وضرب على حديث أبو خيثمة لما سمع يحيى بن معين أن أحمد بن حنبل يروي عنه قال:
(لقد جُنَّ أحمد)(!!) كما في "الضعفاء" لابن عَدِي (6/155).
ومن العجيب الغريب ما قاله الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (3/134):
[قال اللالكائي: سئل عباس الدوري عن حكاية عن أحمد بن حنبل في خلف بن هشام فقال: لم أسمعها ولكن حدثني أصحابنا إنهم ذكروه عند أحمد فقيل: إنه يشرب. فقال: قد انتهى إلينا علم هذا ولكنه والله عندنا الثقة الأمين].
إذاً قد يكون من يشرب عندهم ثقةً أميناً(!!)
وقال الكرابيسي رحمه الله تعالى في أحمد ابن حنبل:
[ايش نعمل بهذا الصبي! إن قلنا مخلوق قال: بدعة! وإن قلنا غير مخلوق قال: بدعة!].
كما في "تاريخ بغداد" (8/65)، و"سير أعلام النبلاء" (12/81).
وفي كتب الذهبي نقلاً عن "تاريخ بغداد" (6/360):
[قال السّرّاج: سمعتُ إسحاق بن أَبِي إسرائيل يقول: هؤلاء الصِّبيان يقولون: كلام اللَّه غير مخلوق. ألا قَالُوا كلام اللَّه وسكتوا. ويشير إلى دار أحمد بْن حنبل].
وإسحاق بن أبي إسرائيل (150-246هـ) إمام حافظ ثقة أسن من أحمد ومات بعده.
ولما قال أحمد بن حنبل عن بقية بن الوليد الحمصي:
(توهمت أن بقية لا يحدث المناكير إلا عن المجاهيل، فإذا هو يحدث المناكير عن المشاهير فعلمت من أين أُتِيَ)، قال ابن حِبَّان في "المجروحين" (1/200-201) بعد نقله كلام أحمد المتقدم : [لم يسبره أبو عبد الله (أي أحمد بن حنبل) وإنما نظر إلى أحاديث موضوعة رويت عنه عن أقوام ثقات فأنكرها، ولعمري إنه موضع الإنكار، وفي دون هذا ما يسقط عدالة الإنسان في الحديث،..]. يعني بقية. نقله ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (4/62)، والسمعاني في الأنساب (5/119)، وغيرهما.
فهذه نماذج من سقطات وأخطاء وشهادات المحدثين بعضهم على بعض في ذلك!
قلت في بعض تعليقاتي الحديثة على كتاب "العلو":
قال الحافظ الباجي (403-474هـ) في كتابه (رجال البخاري) المطبوع حديثاً باسم "التعديل والتجريح" (2/523):
[سئل النسائي عن حماد بن سلمة فقال: لا بأس به. وقد كان قبل ذلك قال فيه: ثقة. قال القاسم بن مسعدة فكلمته فيه؟ فقال: ومن يجترئ يتكلم فيه لم يكن عند القطان هناك ولكنه روى عنه أحاديث دارى بها أهل البصرة. ثم جعل يذكر النسائي الأحاديث التي انفرد بها في التشبيه كأنه خاف أن يقول الناس إنه تكلم في حماد من طريقها. ثم قال: حمقى أصحاب الحديث].
فهذا الإمام النسائي يشهد على أصحاب الحديث بالحمق!
وهذا (عامر بن صالح الزبيري) الذي كذبه يحيى وطعن فيه النسائي والأزدي وأبو نُعَيم ورماه ابن حِبَّان بسرقة الحديث والوضع وتركه الدارقطني وضرب على حديث أبو خيثمة لما سمع يحيى بن معين أن أحمد بن حنبل يروي عنه قال:
(لقد جُنَّ أحمد)(!!) كما في "الضعفاء" لابن عَدِي (6/155).
ومن العجيب الغريب ما قاله الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (3/134):
[قال اللالكائي: سئل عباس الدوري عن حكاية عن أحمد بن حنبل في خلف بن هشام فقال: لم أسمعها ولكن حدثني أصحابنا إنهم ذكروه عند أحمد فقيل: إنه يشرب. فقال: قد انتهى إلينا علم هذا ولكنه والله عندنا الثقة الأمين].
إذاً قد يكون من يشرب عندهم ثقةً أميناً(!!)
وقال الكرابيسي رحمه الله تعالى في أحمد ابن حنبل:
[ايش نعمل بهذا الصبي! إن قلنا مخلوق قال: بدعة! وإن قلنا غير مخلوق قال: بدعة!].
كما في "تاريخ بغداد" (8/65)، و"سير أعلام النبلاء" (12/81).
وفي كتب الذهبي نقلاً عن "تاريخ بغداد" (6/360):
[قال السّرّاج: سمعتُ إسحاق بن أَبِي إسرائيل يقول: هؤلاء الصِّبيان يقولون: كلام اللَّه غير مخلوق. ألا قَالُوا كلام اللَّه وسكتوا. ويشير إلى دار أحمد بْن حنبل].
وإسحاق بن أبي إسرائيل (150-246هـ) إمام حافظ ثقة أسن من أحمد ومات بعده.
ولما قال أحمد بن حنبل عن بقية بن الوليد الحمصي:
(توهمت أن بقية لا يحدث المناكير إلا عن المجاهيل، فإذا هو يحدث المناكير عن المشاهير فعلمت من أين أُتِيَ)، قال ابن حِبَّان في "المجروحين" (1/200-201) بعد نقله كلام أحمد المتقدم : [لم يسبره أبو عبد الله (أي أحمد بن حنبل) وإنما نظر إلى أحاديث موضوعة رويت عنه عن أقوام ثقات فأنكرها، ولعمري إنه موضع الإنكار، وفي دون هذا ما يسقط عدالة الإنسان في الحديث،..]. يعني بقية. نقله ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (4/62)، والسمعاني في الأنساب (5/119)، وغيرهما.
فهذه نماذج من سقطات وأخطاء وشهادات المحدثين بعضهم على بعض في ذلك!