صفحة 1 من 1

ربنا اهدنا لئلا نكون من المغضوب عليهم أو الضالين:

مرسل: السبت نوفمبر 16, 2024 3:19 pm
بواسطة عود الخيزران
ربنا اهدنا لئلا نكون من المغضوب عليهم أو الضالين:

نحن نقرأ وندعو في كل صلاة كل يوم:
{اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ، ولا الضالين}.

أي: أرشدنا إلى دينك الحق وثبتنا عليه وهو طريق الذين أنعمت عليهم باتباع الحق والعمل به والرضا والرضوان والفوز بالجنان.

(غير) طريق وسبيل (المغضوب عليهم) وهم الذين يعلمون الحق ويعرفونه ولا يتبعونه وهم الخبثاء المخططون للضلال، مثل أولئك المعروفين.


(ولا) تجعلنا يا رب كـ (الضالين) الذين لا يعرفون الهدى على وجهه الصحيح ولا يدركون أنهم تائهون، {أولئك الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} فهم يظنون أنفسهم أولياء الله وأبناؤه وهم في الحقيقة في ضلال لم يدركوه وما فهموه! مثل أولئك أيضا!!

وعليه فإنه ينبغي لنا أن نقرأ القرآن ونحن نعي ونفهم ما نقرؤه وليس فقط للتبرك كما قال سبحانه: {الذين إذا ذكّروا بآت ربهم لم يخروا عليها صماً وعميانا}!

{أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أم ماذا كنتم تعملون}؟!

{أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}؟!

وكذلك الحديث والسنة... لا نقرأ صحيح البخاري ومسلم أو غيرهما من كتب الحديث معتقدين أنها معصومة أو أنها ككتاب الله تعالى لا يأتيها الباطل {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيها اختلافا كثيرا}!

وادعاء اجماع الأمة على صحة كتاب غير كتاب الله من أبطل الباطل! ولا يعني هذا أن لا نعتمد على كتب السنة والحديث ونأخذ بما فيها! بل نأخذ بما صح فيها! وليس كل ما فيها صحيح!
وهذا أمر لا يعرفه أو لا يقبله المتعصبون المقلدون المتحجرون المتقوقعون المعاندون وإنما يعلمه ويفهمه العلماء والعقلاء والمنصفون!

أما من يتخيل أن الشيخ -أي شيخ- نبي مرسل لا يتكلم إلا من عند الله وأن كل استنباطاته وأفكاره وأقواله لا يمكن أن يخطىء فيها فهو من الضالين!!

ونسأل الله أن يهدينا جميعاً لئلا نكون من الضالين! أولئك!

هذا ما استطعت أن أعبر به عن واقع.
وهذا جهد المقل.
رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي.
صدق الله العظيم