كشف بعض عقيدة أبي عمرو الداني في التشبيه
مرسل: الاثنين نوفمبر 18, 2024 11:30 am
كشف بعض عقيدة أبي عمرو الداني في التشبيه
وأنه لا يحسن الاستدلال
قال الداني في رسالته في الاعتقاد المسماة "الرسالة الوافية" ص (120) وما بعدها:
[ والإيمان بالله تعالى يتضمن التوحيد له سبحانه والوصف له بصفاته ...
فنص سبحانه على إثبات أسمائه وصفات ذاته، فأخبر جلَّ ثناؤه أنه ذو الوجه الباقي ...
واليدين على ما ورد من إثباتهما ... وليستا بجارحتين ولا بذواتي صورة وقال تعالى {والسموات مطويات بيمينه} وتواترت الأخبار بإثبات ذلك من صفاته عن الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: (كلتا يديه يمين)...
والأعين كما أفصح القرآن بإثباتها من صفاته... وقال صلى الله عليه وسلم حين ذكر الدجال: (إنه أعور) وقال (وإن ربكم ليس بأعور) فأثبت له العينين...
ومن قولهم: إنه سبحانه فوق سماواته مستوٍ على عرشه ومستولٍ على جميع خلقه وبائن منهم بذاته غير بائن بعلمه.... وقال تعالى: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} وقال: {ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض}... وقال: {يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليَّ} وقال: {بل رفعه الله إليه} وقال مخبراً عن فرعون: {يا هامان ابن لي صرحاً}.... وروى مقاتل بن حيان عن الضحاك في الآية قال: هو تعالى فوق عرشه وعلمه معهم.... قال مالك: الله في السماء وعلمه في كل مكان...
ينزل في كل ليلة إلى السماء الدنيا في الثلث الباقي من الليل... على ما صحت به الأخبار وتواترت به الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزوله تبارك وتعالى كيف شاء بلا حد ولا تكييف ولا وصف بانتقال ولا زوال.... وأنه تعالى خلق الكرسي وهو بين يدي العرش ولهما حملة يحملونهما بمشيئته وقدرته ... عن ابن عباس قال: إن الكرسي الذي وسع السموات والأرض بموضع القدمين.... وعن ابن مسعود أنه قال: ... والعرش فوق الماء، والله فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم عليه....
وكذلك قال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما} فأكد الفعل بالمصدر الذي يزيل المجاز ويوجب الحقيقة... قال ابن عباس غير مخلوق... قال رسول الله القرآن كلام الله غير مخلوق..].
أما هذا الحديث الأخير (كلام الله غير مخلوق) فهو من جملة الموضوعات، قال الحافظ البيهقي في الأسماء والصفات (1/584):
[ولا يصح شيء من ذلك أسانيده مظلمة لا ينبغي أن يحتج بشيء منها ولا أن يستشهد بشيء منها].
فالرجل لا يعرف صحيح الحديث من ضعيفه وبم يستدل!
يلاحظ اضطراب الداني في العقيدة فهو يقول بإثبات العينين وينفي الجارحة مع أنه يميز أو يفرّق بين الدجال وبين الله أن الدجال بعين واحدة وأن الله ذو عينين اثنتين فكان نفيه للجارحة والتحديد والتكييف وغير ذلك لا محل له من الإعراب ولا قيمة له! كابن تيمية!
ويثبت أن الكرسي موضع القدمين!
وأن لله يدين وأن كلتا يديه يمين!
ونقول بأنه لا يمكن الاعتماد على روايات الآحاد المضطربة في ذلك فهناك رواية في صحيح مسلم (2788) أن الله تعالى يأخذ السموات بيمينه والأرضين بشماله! ونص الرواية:
[.. عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطوي الله عز وجل السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون ثم يطوي الأرضين بشماله ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون].
وعندنا كلا الروايتين باطلتان موضوعتان!
ومن لم يعتمد على الأصول والقواعد الثابتة والقطعيات ويفهم التنزيه ومعاني النصوص باللسان العربي المبين تاه واضطرب وضاع وعاش في الحيرة والشكوك!
وما نقله الداني عن ابن عباس من أن الكرسي موضع القدمين وعن ابن مسعود من أن العرش فوق الماء والله فوق العرش هراء باطل لم يثبت ولا قيمة له وقد بينت ذلك في رسالة "إعلام الثقلين بخرافة الكرسي موضع القدمين" وفي تعليقاتي على كتاب "العلو" للذهبي فليرجع لذلك من يشاء.
وما نقله الداني عن ابن عباس من قوله (القرآن غير مخلوق) فكذب لا يثبت كما يجد ذلك من يراجع تخريج هذا القول أو حتى تعليقات الوهابي العجمي على رسالة الداني حيث نص على أن هذا لم يثبت!
والعجيب أن الداني يقول في منظومته المنبهة أيضاً:
من قال فيه إنه مخلوق/// أو محدث فقوله مروق
مع أن الله تعالى يقول في كتابه العزيز: {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون}
فكيف يكون ذلك مروقاً؟!
فالحاصل أنه ينبغي أن نكون واعين متبعين للحق غير متعصبين للأشخاص!
فالداني كما ترى لا يعرف صحيح الأقوال من ضعيفها ويثبت لله تعالى ما لا يجوز إثباته!
ويستدل بالظواهر من الكتاب والسنة وهو لا يتقن الاستدلال ولا يفهم المعاني الدقيقة للكتاب والسنة!
ويدّعي أن الفعل إذا أُكّد بالمصدر امتنع حمله على المجاز وهي قاعدة باطلة منقوضة بنصوص القرآن وكلام العرب فإن الله تعالى يقول في الظل: {ثم قبضناه إلينا قبضاً يسيرا} وهو أمر مجازي كقوله تعالى: {والله أنبتكم من الأرض نباتا} وكله مجاز!
فالرجل مقلد متمسك بما ليس بدليل لا يحسن الاستدلال ولا يعرف الصحيح من الباطل الذي لم يثبت فإذا انتقدناه وبينا أنه يجسم ويشبه من حيث لا يفهم ونزهنا الله تعالى عن قوله يتهمنا بعض المتعصبين بأننا نطعن بقراء القرآن ونريد كذا وكذا!
كبرت كلمة تخرج من أفواههم ....
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
وأنه لا يحسن الاستدلال
قال الداني في رسالته في الاعتقاد المسماة "الرسالة الوافية" ص (120) وما بعدها:
[ والإيمان بالله تعالى يتضمن التوحيد له سبحانه والوصف له بصفاته ...
فنص سبحانه على إثبات أسمائه وصفات ذاته، فأخبر جلَّ ثناؤه أنه ذو الوجه الباقي ...
واليدين على ما ورد من إثباتهما ... وليستا بجارحتين ولا بذواتي صورة وقال تعالى {والسموات مطويات بيمينه} وتواترت الأخبار بإثبات ذلك من صفاته عن الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: (كلتا يديه يمين)...
والأعين كما أفصح القرآن بإثباتها من صفاته... وقال صلى الله عليه وسلم حين ذكر الدجال: (إنه أعور) وقال (وإن ربكم ليس بأعور) فأثبت له العينين...
ومن قولهم: إنه سبحانه فوق سماواته مستوٍ على عرشه ومستولٍ على جميع خلقه وبائن منهم بذاته غير بائن بعلمه.... وقال تعالى: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} وقال: {ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض}... وقال: {يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليَّ} وقال: {بل رفعه الله إليه} وقال مخبراً عن فرعون: {يا هامان ابن لي صرحاً}.... وروى مقاتل بن حيان عن الضحاك في الآية قال: هو تعالى فوق عرشه وعلمه معهم.... قال مالك: الله في السماء وعلمه في كل مكان...
ينزل في كل ليلة إلى السماء الدنيا في الثلث الباقي من الليل... على ما صحت به الأخبار وتواترت به الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزوله تبارك وتعالى كيف شاء بلا حد ولا تكييف ولا وصف بانتقال ولا زوال.... وأنه تعالى خلق الكرسي وهو بين يدي العرش ولهما حملة يحملونهما بمشيئته وقدرته ... عن ابن عباس قال: إن الكرسي الذي وسع السموات والأرض بموضع القدمين.... وعن ابن مسعود أنه قال: ... والعرش فوق الماء، والله فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم عليه....
وكذلك قال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما} فأكد الفعل بالمصدر الذي يزيل المجاز ويوجب الحقيقة... قال ابن عباس غير مخلوق... قال رسول الله القرآن كلام الله غير مخلوق..].
أما هذا الحديث الأخير (كلام الله غير مخلوق) فهو من جملة الموضوعات، قال الحافظ البيهقي في الأسماء والصفات (1/584):
[ولا يصح شيء من ذلك أسانيده مظلمة لا ينبغي أن يحتج بشيء منها ولا أن يستشهد بشيء منها].
فالرجل لا يعرف صحيح الحديث من ضعيفه وبم يستدل!
يلاحظ اضطراب الداني في العقيدة فهو يقول بإثبات العينين وينفي الجارحة مع أنه يميز أو يفرّق بين الدجال وبين الله أن الدجال بعين واحدة وأن الله ذو عينين اثنتين فكان نفيه للجارحة والتحديد والتكييف وغير ذلك لا محل له من الإعراب ولا قيمة له! كابن تيمية!
ويثبت أن الكرسي موضع القدمين!
وأن لله يدين وأن كلتا يديه يمين!
ونقول بأنه لا يمكن الاعتماد على روايات الآحاد المضطربة في ذلك فهناك رواية في صحيح مسلم (2788) أن الله تعالى يأخذ السموات بيمينه والأرضين بشماله! ونص الرواية:
[.. عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطوي الله عز وجل السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون ثم يطوي الأرضين بشماله ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون].
وعندنا كلا الروايتين باطلتان موضوعتان!
ومن لم يعتمد على الأصول والقواعد الثابتة والقطعيات ويفهم التنزيه ومعاني النصوص باللسان العربي المبين تاه واضطرب وضاع وعاش في الحيرة والشكوك!
وما نقله الداني عن ابن عباس من أن الكرسي موضع القدمين وعن ابن مسعود من أن العرش فوق الماء والله فوق العرش هراء باطل لم يثبت ولا قيمة له وقد بينت ذلك في رسالة "إعلام الثقلين بخرافة الكرسي موضع القدمين" وفي تعليقاتي على كتاب "العلو" للذهبي فليرجع لذلك من يشاء.
وما نقله الداني عن ابن عباس من قوله (القرآن غير مخلوق) فكذب لا يثبت كما يجد ذلك من يراجع تخريج هذا القول أو حتى تعليقات الوهابي العجمي على رسالة الداني حيث نص على أن هذا لم يثبت!
والعجيب أن الداني يقول في منظومته المنبهة أيضاً:
من قال فيه إنه مخلوق/// أو محدث فقوله مروق
مع أن الله تعالى يقول في كتابه العزيز: {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون}
فكيف يكون ذلك مروقاً؟!
فالحاصل أنه ينبغي أن نكون واعين متبعين للحق غير متعصبين للأشخاص!
فالداني كما ترى لا يعرف صحيح الأقوال من ضعيفها ويثبت لله تعالى ما لا يجوز إثباته!
ويستدل بالظواهر من الكتاب والسنة وهو لا يتقن الاستدلال ولا يفهم المعاني الدقيقة للكتاب والسنة!
ويدّعي أن الفعل إذا أُكّد بالمصدر امتنع حمله على المجاز وهي قاعدة باطلة منقوضة بنصوص القرآن وكلام العرب فإن الله تعالى يقول في الظل: {ثم قبضناه إلينا قبضاً يسيرا} وهو أمر مجازي كقوله تعالى: {والله أنبتكم من الأرض نباتا} وكله مجاز!
فالرجل مقلد متمسك بما ليس بدليل لا يحسن الاستدلال ولا يعرف الصحيح من الباطل الذي لم يثبت فإذا انتقدناه وبينا أنه يجسم ويشبه من حيث لا يفهم ونزهنا الله تعالى عن قوله يتهمنا بعض المتعصبين بأننا نطعن بقراء القرآن ونريد كذا وكذا!
كبرت كلمة تخرج من أفواههم ....
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل