في أي سنة ولد الأشعري وفي أي سنة توفي؟ اختلاف! وبيان ما هو القول الصحيح في ذلك :
مرسل: الاثنين نوفمبر 18, 2024 11:35 am
في أي سنة ولد الأشعري وفي أي سنة توفي؟ اختلاف!
وبيان ما هو القول الصحيح في ذلك :
اختلفوا في مولد الأشعري فقيل سنة (260هـ) وقيل سنة (270) وقيل سنة (266) . والراجح أنه ولد سنة (270) وهذا ما اعتمده ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (1/346) وابن الأثير في "اللباب" (1/52).
واعتمد المقريزي في "الخطط" (3/303) أن ولادته كانت سنة (266) .
ورواية من قال إنه وُلِدَ سنة (260) رواية مجازف لا تصح! وقد اعترف ابن عساكر في "التبيين" ص (146) أن قائلها وهو أبو بكر الوَزَّان كان مجازفاً في سنة وفاة الأشعري وسكت عن سنة المولد مع أنها مجازفة أيضاً! والوَزَّان هو القائل في جملة واحدة أن الأشعري ولد سنة (260) وتوفي سنة (333) ! فمن العجيب أن يقبل ابن عساكر من هذه الجملة سنة الميلاد وَيَرُدَّ سنة الوفاة بقوله هناك :
(( ولكن أراه في تاريخ وفاته مجازفاً ... )) !!
مع أن الوَزَّان مع كونه مجهولاً فهو مُتَفَرِّد بذلك ومخالفوه الأكثر يقولون سنة (270) !!
فالمعتمد فيما أرى أن مولده كان سنة (270) غير أن من أراد أن يفخم بالأشعري ليعطيه وقتاً كافياً بعد الاعتزال للتأليف اعتمد سنة (260) ليطيل عمره ويثبت بأنه استطاع أن يصنف تلك التصانيف الكثيرة. مع أن تصانيفه قليلة وادعاء أن له تصانيف كثيرة مع تضييع أصحابه لها لا يجدي في إثباتها!
وحياة الرجل غامضة ولا يعرف عنها شيء يمكن التعويل عليه إلا منامات تحكى عنه أنه رآها لينصر الحق ، وقصص لا يعرف راويها عنه مباشرة في سبب تركه للاعتزال ! فالأمر يكتنفه الغموض والاستفهام والعجب !
واشتهر أنه أخذ علم الكلام على أبي علي الجبائي المعتزلي والله أعلم بحقيقة
الحال ، وأنه لازمه أربعين سنة كما في (( تبيين كذب المفتري )) ص (39) حيث يقول ابن عساكر :
[ وذكر أبو القاسم حجاج بن محمد الطرابلسي من أهل طرابلس المغرب قال : سألت أبا بكر إسماعيل بن أبي محمد بن اسحق الأزدي القيراوني المعروف بابن عزرة رحمه الله عن أبي الحسن الأشعري رحمه الله فقلت له : قيل لي عنه إنه كان معتزلياً وإنه لما رجع عن ذلك أبقى للمعتزلة نكتاً لم ينقضها ! فقال لي : الأشعري شيخنا وإمامنا ومن عليه معولنا قام على مذاهب المعتزلة أربعين سنة وكان لهم إماماً .... ] .
وروى ابن عساكر هناك ص (91) بإسناده عن : [ أبي محمد الحسن بن محمد العسكري بالأهواز وكان من المخلصين في مذهبه المتقدمين في نصرته يعني مذهب الأشعري يقول :
كان الأشعري تلميذ الجبائي يدرس عليه فيتعلم منه ويأخذ عنه لا يفارقه
أربعين سنة ... ] .
وقد توفي الجُبَّائي سنة 303هـ ، فمتى يصاحب الأشعريُّ المولود سنة (270) الجبائيَّ المتوفى سنة (303) أربعين سنة ؟!!
فإن عمره حينما توفي الجبائي كان (33) سنة .......
ومتى وفي أي سنٍّ بدأ بطلب العلم عليه؟!
حكايات وأقوال بلا أسانيد ليس لها خطام ولا زمام!
وبيان ما هو القول الصحيح في ذلك :
اختلفوا في مولد الأشعري فقيل سنة (260هـ) وقيل سنة (270) وقيل سنة (266) . والراجح أنه ولد سنة (270) وهذا ما اعتمده ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (1/346) وابن الأثير في "اللباب" (1/52).
واعتمد المقريزي في "الخطط" (3/303) أن ولادته كانت سنة (266) .
ورواية من قال إنه وُلِدَ سنة (260) رواية مجازف لا تصح! وقد اعترف ابن عساكر في "التبيين" ص (146) أن قائلها وهو أبو بكر الوَزَّان كان مجازفاً في سنة وفاة الأشعري وسكت عن سنة المولد مع أنها مجازفة أيضاً! والوَزَّان هو القائل في جملة واحدة أن الأشعري ولد سنة (260) وتوفي سنة (333) ! فمن العجيب أن يقبل ابن عساكر من هذه الجملة سنة الميلاد وَيَرُدَّ سنة الوفاة بقوله هناك :
(( ولكن أراه في تاريخ وفاته مجازفاً ... )) !!
مع أن الوَزَّان مع كونه مجهولاً فهو مُتَفَرِّد بذلك ومخالفوه الأكثر يقولون سنة (270) !!
فالمعتمد فيما أرى أن مولده كان سنة (270) غير أن من أراد أن يفخم بالأشعري ليعطيه وقتاً كافياً بعد الاعتزال للتأليف اعتمد سنة (260) ليطيل عمره ويثبت بأنه استطاع أن يصنف تلك التصانيف الكثيرة. مع أن تصانيفه قليلة وادعاء أن له تصانيف كثيرة مع تضييع أصحابه لها لا يجدي في إثباتها!
وحياة الرجل غامضة ولا يعرف عنها شيء يمكن التعويل عليه إلا منامات تحكى عنه أنه رآها لينصر الحق ، وقصص لا يعرف راويها عنه مباشرة في سبب تركه للاعتزال ! فالأمر يكتنفه الغموض والاستفهام والعجب !
واشتهر أنه أخذ علم الكلام على أبي علي الجبائي المعتزلي والله أعلم بحقيقة
الحال ، وأنه لازمه أربعين سنة كما في (( تبيين كذب المفتري )) ص (39) حيث يقول ابن عساكر :
[ وذكر أبو القاسم حجاج بن محمد الطرابلسي من أهل طرابلس المغرب قال : سألت أبا بكر إسماعيل بن أبي محمد بن اسحق الأزدي القيراوني المعروف بابن عزرة رحمه الله عن أبي الحسن الأشعري رحمه الله فقلت له : قيل لي عنه إنه كان معتزلياً وإنه لما رجع عن ذلك أبقى للمعتزلة نكتاً لم ينقضها ! فقال لي : الأشعري شيخنا وإمامنا ومن عليه معولنا قام على مذاهب المعتزلة أربعين سنة وكان لهم إماماً .... ] .
وروى ابن عساكر هناك ص (91) بإسناده عن : [ أبي محمد الحسن بن محمد العسكري بالأهواز وكان من المخلصين في مذهبه المتقدمين في نصرته يعني مذهب الأشعري يقول :
كان الأشعري تلميذ الجبائي يدرس عليه فيتعلم منه ويأخذ عنه لا يفارقه
أربعين سنة ... ] .
وقد توفي الجُبَّائي سنة 303هـ ، فمتى يصاحب الأشعريُّ المولود سنة (270) الجبائيَّ المتوفى سنة (303) أربعين سنة ؟!!
فإن عمره حينما توفي الجبائي كان (33) سنة .......
ومتى وفي أي سنٍّ بدأ بطلب العلم عليه؟!
حكايات وأقوال بلا أسانيد ليس لها خطام ولا زمام!