بطلان ما ينقل عن الإمام محمد بن الحسن الشيباني من القول بالتفويض وأن نصوص الصفات لا تفسر:
مرسل: الاثنين نوفمبر 18, 2024 11:48 am
بطلان ما ينقل عن الإمام محمد بن الحسن الشيباني من القول بالتفويض وأن نصوص الصفات لا تفسر:
قال اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (3/432):
[ أخبرنا أحمد بن محمد بن حفص ، قال : ثنا محمد بن أحمد بن سلمة ، قال : ثنا أبو محمد سهل بن عثمان بن سعيد بن حكيم السلمي ، قال : سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن المهتدي بن يونس يقول : سمعت أبا سليمان داود بن طلحة ، سمعت عبدالله بن أبي حنيفة الدبوسي يقول : سمعت محمد بن الحسن يقول : اتفق الفقهاء كلهم من المشرق إلى المغرب على الإيمان بالقرآن والأحاديث التي جاء بها الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفة الرب عز وجل من غير تغيير ولا وصف ولا تشبيه , فمن فسر اليوم شيئا من ذلك , فقد خرج مما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم , وفارق الجماعة , فإنهم لم يصفوا ولم يفسروا , ولكن أفتوا بما في الكتاب والسنة ثم سكتوا , فمن قال بقول جهم فقد فارق الجماعة ؛ لأنه قد وصفه بصفة لا شيء] .
أقول: هذا إسناد تالف رجاله مجاهيل ، وإليك ذلك :
أما (أحمد بن محمد بن حفص): فقد ذكر ابن حجر في "لسان
الميزان" (1/274) رجلاً مطابقاً لاسم هذا الراوي نعته بعد ذلك بقوله :
(( الخلال قاضي الحديبية على رأس الأربعمائة ذكره النديم في مصنفي
الشيعة )) . وما أظنه هذا الذي روى عنه اللالكائي .
وأما ( محمد بن أحمد بن سلمة ) فلم أقف عليه ، فهو مجهول كذلك .
وأما ( أبو محمد سهل بن عثمان بن سعيد بن حكيم السلمي ) فلم أقف عليه ، فهو مجهول أيضاً .
وأما ( أبو إسحاق إبراهيم بن المهتدي بن يونس ) فلم أقف عليه ، فهو مجهول .
وأما ( أبو سليمان داود بن طلحة ) ، فهو مجهول الحال أيضاً ، وله ترجمة في كتاب الحافظ الحسيني (( الإكمال )) (7/72) جاء فيها : [ وأبو سليمان بن طلحة بن قابوس من قرية درنكري حدث عن موسى بن نصر أبي عمران الثقفي السمرقندي وبحير بن النضر وعبد الله بن أبي حنيفة الدبوسي ومحمد بن أبي معاذ البلخي روى عنه إبراهيم بن المهتدي بن يونس ] .
وأما ( عبدالله بن أبي حنيفة الدبوسي ) فلم أقف عليه فهو مجهول
كذلك .
فهذا المنقول عن محمد بن الحسن من جملة أكاذيب الحنابلة التي اخترعوها ، والسند تالف كما ترى لجهالة حال هؤلاء الرجال ، وبذلك يتم الافتراء على أئمة السلف .
قال اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (3/432):
[ أخبرنا أحمد بن محمد بن حفص ، قال : ثنا محمد بن أحمد بن سلمة ، قال : ثنا أبو محمد سهل بن عثمان بن سعيد بن حكيم السلمي ، قال : سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن المهتدي بن يونس يقول : سمعت أبا سليمان داود بن طلحة ، سمعت عبدالله بن أبي حنيفة الدبوسي يقول : سمعت محمد بن الحسن يقول : اتفق الفقهاء كلهم من المشرق إلى المغرب على الإيمان بالقرآن والأحاديث التي جاء بها الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفة الرب عز وجل من غير تغيير ولا وصف ولا تشبيه , فمن فسر اليوم شيئا من ذلك , فقد خرج مما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم , وفارق الجماعة , فإنهم لم يصفوا ولم يفسروا , ولكن أفتوا بما في الكتاب والسنة ثم سكتوا , فمن قال بقول جهم فقد فارق الجماعة ؛ لأنه قد وصفه بصفة لا شيء] .
أقول: هذا إسناد تالف رجاله مجاهيل ، وإليك ذلك :
أما (أحمد بن محمد بن حفص): فقد ذكر ابن حجر في "لسان
الميزان" (1/274) رجلاً مطابقاً لاسم هذا الراوي نعته بعد ذلك بقوله :
(( الخلال قاضي الحديبية على رأس الأربعمائة ذكره النديم في مصنفي
الشيعة )) . وما أظنه هذا الذي روى عنه اللالكائي .
وأما ( محمد بن أحمد بن سلمة ) فلم أقف عليه ، فهو مجهول كذلك .
وأما ( أبو محمد سهل بن عثمان بن سعيد بن حكيم السلمي ) فلم أقف عليه ، فهو مجهول أيضاً .
وأما ( أبو إسحاق إبراهيم بن المهتدي بن يونس ) فلم أقف عليه ، فهو مجهول .
وأما ( أبو سليمان داود بن طلحة ) ، فهو مجهول الحال أيضاً ، وله ترجمة في كتاب الحافظ الحسيني (( الإكمال )) (7/72) جاء فيها : [ وأبو سليمان بن طلحة بن قابوس من قرية درنكري حدث عن موسى بن نصر أبي عمران الثقفي السمرقندي وبحير بن النضر وعبد الله بن أبي حنيفة الدبوسي ومحمد بن أبي معاذ البلخي روى عنه إبراهيم بن المهتدي بن يونس ] .
وأما ( عبدالله بن أبي حنيفة الدبوسي ) فلم أقف عليه فهو مجهول
كذلك .
فهذا المنقول عن محمد بن الحسن من جملة أكاذيب الحنابلة التي اخترعوها ، والسند تالف كما ترى لجهالة حال هؤلاء الرجال ، وبذلك يتم الافتراء على أئمة السلف .