العوامل الأموية في تحريف الأحاديث (الجزء الأول) - بقلم حسن السقاف -
مرسل: الأحد نوفمبر 12, 2023 11:48 am
بعض أحاديث تم التغيير والتبديل أو الحذف منها خوفاً من بني أمية وأتباعهم
في آخر المقال السابق أتيت ببعض الأحاديث التي تثبت إخفاء أو حذف أو تغيير لصالح معاوية وطائفته خوفاً من بطشهم أو تشنيعهم ومحاربتهم لمن يرويها عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وطلب مني بعض الإخوة الذين تواصلوا معي أن أفردها في مقال خاص لينتبه لها الناس فأجبتهم وزدت في أوله حديثاً لم أذكره هناك، وأقول وبالله التوفيق:
1- عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أول من يطلع من هذا الباب رجل من أهل النار فطلع فلان)، وفي رواية:
(ليطلعن رجل عليكم يبعث يوم القيامة على غير سنتي أو غير ملتي)، وكنت تركت أبي في المنزل فخفت أن يكون هو فطلع غيره.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هو هذا).
رواه الطبراني في الكبير (13/486) وكثيرون غيره.
قال الهيثمي في « المجمع » (5/243): « رواه كله الطبراني وحديثه مستقيم وفيه ضعف غير مبين وبقية رجاله رجال الصحيح ».
أقول: من هو (فلان) هذا ؟ ومن هو (غيره) يا ترى ؟!
قلت: رواه ا لبلاذري في « أنساب الأشراف » (126) عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: كنت جالساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: « يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملتي » قال: وكنت تركت أبي قد وضع له وضوء فكنت كحابس البول مخافة أن يجيء. قال: فطلع معاوية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « هذا هو ».
ظهر من روايات أخرى أنه: (معاوية) فحاولوا إخفاء كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصرف الناس عنه!!
2- روى مسلم (1582) عن ابن عباس قال: (بلغ عمر أن سمرة باع خمراً فقال: قاتل الله سمرة..).
أبهمه البخاري فرواه في صحيحه (2223) بلفظ: (بلغ عمر بن الخطاب أن فلاناً باع خمراً فقال قاتل الله فلاناً.....).
لاحظ: يقول (فلاناً) ولا يذكر الاسم، خوفاً من المنكرين، كما فعل ابن أبي شيبة والهيثمي في حذفه تلك الجملة من حديث عبد الله بن بريدة في شرب معاوية للمحرّم.
3- وروى الإمام مسلم في الصحيح (2409) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد قال:
اسْتُعْمِل على المدينة رجل من آل مروان، قال: فدعا سهلَ بن سعد فأمره أن يشتم علياً! قال: فأبى سهل، فقال له: أما إذ أبيت فقل لعن الله أبا التراب، فقال سهل: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي بها.
فقال له: أخبرنا عن قصته لم سمي أبا تراب: قال جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيت فاطمة فلم يجد علياً في البيت..... الحديث.
قلت: روى البخاري (3703) الحديث بطريقة ملتوية مبهمة (كرواية ابن أبي شيبة للبن) وهذا نص روايته من طريق عبدالعزيز بن أبي حازم عن أبيه:
أن رجلاً جاء إلى سهل بن سعد فقال: هذا فلان لأمير المدينة يدعو علياً عند المنبر، قال: فيقول ماذا ؟! قال: يقول له أبو تراب. فضحك ؛ قال: والله ما سماه إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ وما كان له اسم أحب إليه منه.... الحديث.
فقارن الآن بين اللفظين!!
فقد تم حذف الأمر بالسب واللعن كما ترى من رواية البخاري وكان الواجب تأدية الحديث على وجهه دون حذف أو تغيير!!
وعليك أن تحكم بعد ذلك!
والبخاري لقي ما لقيه من قوله (لفظي بالقرآن مخلوق) حتى تركوا أحاديثه ومات مشرداً كما يجد ذلك من يقرأ ترجمته في كتب الرجال والتراجم، فكيف لو صرح لهم بأشياء أخرى ؟
4- روى النسائي في السنن الكبرى (6/458برقم 11491) من طريق أمية بن خالد، عن شعبة، عن محمد بن زياد قال: لما بايع معاوية لابنه قال مروان: سنة أبي بكر وعمر، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر: سنة هرقل وقيصر.
فقال مروان: هذا الذي أنزل الله فيه { والذي قال لوالديه أف لكما.. } الآية، فبلغ ذلك عائشة فقالت: كذب ؛ والله ما هو به ولو شئت أن أسمي الذي أنزلت فيه لسميته، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن مروان ومروان في صلبه، فمروان فضض من لعنة الله.
ورواه عدة منهم: الحاكم في المستدرك (4/481).
وقد ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح (8/577) أن في بعض روايات هذا الحديث أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال: ((جئتم بها هرقلية تبايعون لأبنائكم)).
أقول روى البخاري هذا الحديث في صحيحه (4827) وحذف منه قول ابن أبي بكر الصديق (بل سنة هرقل وقيصر) وهذا لفظه:
[عن يوسف بن ماهك قال: كان مروان على الحجاز استعمله معاوية ؛ فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه.
فقال له عبدالرحمن بن أبي بكر شيئاً.
فقال: خذوه، فدخل بيت عائشة فلم يقدروا عليه، فقال مروان: إن هذا الذي أنزل الله فيه { والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني }.
فقالت عائشة من وراء الحجاب: ما أنزل الله فينا شيئاً من القرآن إلا أن الله أنزل عذري].
قارن بين الألفاظ ولاحظ قوله في الرواية (فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئاً)!! فما هو هذا الشيء الذي قاله ابن الصديق وأخفاه البخاري ؟!
5- حذف لأحمد في المسند أو لبعض الناسخين للمسند والراوين له من الحنابلة:
حديث: ((كان أبغض الأحياء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنو أمية وبنو حنيفة وثقيف)).
رواه أبو يعلى في مسنده (13/342) والروياني (751) وابن قانع في معجم الصحابة (930) والترمذي (3943) والحاكم في المستدرك (4/480-481) من طريق أحمد بن حنبل،
وهو في مسند أحمد (4/420) بحذف بني أمية!!
وبذلك تعلم أن للعامل السياسي في الدول الغابرة ولتحريض المحرضين أثراً في إخفاء أمور في متون الأحاديث أو الإشارة إليها إشارة خفية خوفاً من النكال والوبال!
والأغرار لا يعرفوا هذا ولم يسمعوا به وإنما يخبطون خبط عشواء ويركبون متن عمياء. فيقولون هو اضطراب. يا ويحهم ما أجهلهم.
6- ومن أمثلة الإبهام والتغيير في المتون:
ما رواه البخاري قضية إنكار ابن مسعود كون المعوذتين من القرآن بلفظ مبهم مع أن الحديث معروف لكنه رواه بلفظ لا يفهم سامعه منه شيئاً ولا يستفيد من لفظه، وهذا إسناده ولفظه:
قال البخاري (4976): [حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عاصم وعبدة عن زر بن حبيش قال: سألت أبي بن كعب عن المعوذتين فقال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قيل لي، فقلت: فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم].
كرره بهذه الألفاظ مرتين في تفسير المعوذات! وهو من جملة الموضوعات والأباطيل عن ابن مسعود رضي الله عنه، كما جزم بذلك ابن حزم والنووي والفخر الرازي.
فهل ترون في هذا اللفظ فائدة ؟ أو شيئاً يفهم ؟
ومع ذلك أقول هنا: إن البخاري معذور في ذلك وقد استطاع أن يمرر لنا ما ذكرناه من الأحاديث ولو أنه تصرّف فيها أو نقله عمن تصرف فيها لأجل الوضع السياسي الغاشم الذي كان في زمانه، ولأجل عقلية بعض العلماء الذين كانوا يؤلبون عليه العامة والجهلاء! فهو لأجل تصريحه بقوله (لفظي بالقرآن مخلوق) كما هو ثابت عنه في كتاب (الجرح والتعديل) لابن أبي حاتم لقي ما لقي من التنفير عنه والتأليب عليه وترك حديثه وشردوه، فجزاه الله خيراً على نقله لنا في صحيحه هذه الأحاديث التي تبين لنا ثبوت تلك الضلالات عن بني أمية وإن أبهمها وتصرف فيها لكنه أشار لنا بأنها ثابتة عنهم، ونحن نخرجها من هنا وهناك لنعرف حقيقة المسألة.
هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه وجعلنا من الذين تنكشف لهم الحقائق ولا تنطلي عليهم الألاعيب ولا التحريفات والغشاوات.
والحمد لله رب العالمين.
_____________________________
في آخر المقال السابق أتيت ببعض الأحاديث التي تثبت إخفاء أو حذف أو تغيير لصالح معاوية وطائفته خوفاً من بطشهم أو تشنيعهم ومحاربتهم لمن يرويها عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وطلب مني بعض الإخوة الذين تواصلوا معي أن أفردها في مقال خاص لينتبه لها الناس فأجبتهم وزدت في أوله حديثاً لم أذكره هناك، وأقول وبالله التوفيق:
1- عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أول من يطلع من هذا الباب رجل من أهل النار فطلع فلان)، وفي رواية:
(ليطلعن رجل عليكم يبعث يوم القيامة على غير سنتي أو غير ملتي)، وكنت تركت أبي في المنزل فخفت أن يكون هو فطلع غيره.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هو هذا).
رواه الطبراني في الكبير (13/486) وكثيرون غيره.
قال الهيثمي في « المجمع » (5/243): « رواه كله الطبراني وحديثه مستقيم وفيه ضعف غير مبين وبقية رجاله رجال الصحيح ».
أقول: من هو (فلان) هذا ؟ ومن هو (غيره) يا ترى ؟!
قلت: رواه ا لبلاذري في « أنساب الأشراف » (126) عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: كنت جالساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: « يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملتي » قال: وكنت تركت أبي قد وضع له وضوء فكنت كحابس البول مخافة أن يجيء. قال: فطلع معاوية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « هذا هو ».
ظهر من روايات أخرى أنه: (معاوية) فحاولوا إخفاء كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصرف الناس عنه!!
2- روى مسلم (1582) عن ابن عباس قال: (بلغ عمر أن سمرة باع خمراً فقال: قاتل الله سمرة..).
أبهمه البخاري فرواه في صحيحه (2223) بلفظ: (بلغ عمر بن الخطاب أن فلاناً باع خمراً فقال قاتل الله فلاناً.....).
لاحظ: يقول (فلاناً) ولا يذكر الاسم، خوفاً من المنكرين، كما فعل ابن أبي شيبة والهيثمي في حذفه تلك الجملة من حديث عبد الله بن بريدة في شرب معاوية للمحرّم.
3- وروى الإمام مسلم في الصحيح (2409) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد قال:
اسْتُعْمِل على المدينة رجل من آل مروان، قال: فدعا سهلَ بن سعد فأمره أن يشتم علياً! قال: فأبى سهل، فقال له: أما إذ أبيت فقل لعن الله أبا التراب، فقال سهل: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي بها.
فقال له: أخبرنا عن قصته لم سمي أبا تراب: قال جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيت فاطمة فلم يجد علياً في البيت..... الحديث.
قلت: روى البخاري (3703) الحديث بطريقة ملتوية مبهمة (كرواية ابن أبي شيبة للبن) وهذا نص روايته من طريق عبدالعزيز بن أبي حازم عن أبيه:
أن رجلاً جاء إلى سهل بن سعد فقال: هذا فلان لأمير المدينة يدعو علياً عند المنبر، قال: فيقول ماذا ؟! قال: يقول له أبو تراب. فضحك ؛ قال: والله ما سماه إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ وما كان له اسم أحب إليه منه.... الحديث.
فقارن الآن بين اللفظين!!
فقد تم حذف الأمر بالسب واللعن كما ترى من رواية البخاري وكان الواجب تأدية الحديث على وجهه دون حذف أو تغيير!!
وعليك أن تحكم بعد ذلك!
والبخاري لقي ما لقيه من قوله (لفظي بالقرآن مخلوق) حتى تركوا أحاديثه ومات مشرداً كما يجد ذلك من يقرأ ترجمته في كتب الرجال والتراجم، فكيف لو صرح لهم بأشياء أخرى ؟
4- روى النسائي في السنن الكبرى (6/458برقم 11491) من طريق أمية بن خالد، عن شعبة، عن محمد بن زياد قال: لما بايع معاوية لابنه قال مروان: سنة أبي بكر وعمر، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر: سنة هرقل وقيصر.
فقال مروان: هذا الذي أنزل الله فيه { والذي قال لوالديه أف لكما.. } الآية، فبلغ ذلك عائشة فقالت: كذب ؛ والله ما هو به ولو شئت أن أسمي الذي أنزلت فيه لسميته، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن مروان ومروان في صلبه، فمروان فضض من لعنة الله.
ورواه عدة منهم: الحاكم في المستدرك (4/481).
وقد ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح (8/577) أن في بعض روايات هذا الحديث أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال: ((جئتم بها هرقلية تبايعون لأبنائكم)).
أقول روى البخاري هذا الحديث في صحيحه (4827) وحذف منه قول ابن أبي بكر الصديق (بل سنة هرقل وقيصر) وهذا لفظه:
[عن يوسف بن ماهك قال: كان مروان على الحجاز استعمله معاوية ؛ فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه.
فقال له عبدالرحمن بن أبي بكر شيئاً.
فقال: خذوه، فدخل بيت عائشة فلم يقدروا عليه، فقال مروان: إن هذا الذي أنزل الله فيه { والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني }.
فقالت عائشة من وراء الحجاب: ما أنزل الله فينا شيئاً من القرآن إلا أن الله أنزل عذري].
قارن بين الألفاظ ولاحظ قوله في الرواية (فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئاً)!! فما هو هذا الشيء الذي قاله ابن الصديق وأخفاه البخاري ؟!
5- حذف لأحمد في المسند أو لبعض الناسخين للمسند والراوين له من الحنابلة:
حديث: ((كان أبغض الأحياء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنو أمية وبنو حنيفة وثقيف)).
رواه أبو يعلى في مسنده (13/342) والروياني (751) وابن قانع في معجم الصحابة (930) والترمذي (3943) والحاكم في المستدرك (4/480-481) من طريق أحمد بن حنبل،
وهو في مسند أحمد (4/420) بحذف بني أمية!!
وبذلك تعلم أن للعامل السياسي في الدول الغابرة ولتحريض المحرضين أثراً في إخفاء أمور في متون الأحاديث أو الإشارة إليها إشارة خفية خوفاً من النكال والوبال!
والأغرار لا يعرفوا هذا ولم يسمعوا به وإنما يخبطون خبط عشواء ويركبون متن عمياء. فيقولون هو اضطراب. يا ويحهم ما أجهلهم.
6- ومن أمثلة الإبهام والتغيير في المتون:
ما رواه البخاري قضية إنكار ابن مسعود كون المعوذتين من القرآن بلفظ مبهم مع أن الحديث معروف لكنه رواه بلفظ لا يفهم سامعه منه شيئاً ولا يستفيد من لفظه، وهذا إسناده ولفظه:
قال البخاري (4976): [حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عاصم وعبدة عن زر بن حبيش قال: سألت أبي بن كعب عن المعوذتين فقال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قيل لي، فقلت: فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم].
كرره بهذه الألفاظ مرتين في تفسير المعوذات! وهو من جملة الموضوعات والأباطيل عن ابن مسعود رضي الله عنه، كما جزم بذلك ابن حزم والنووي والفخر الرازي.
فهل ترون في هذا اللفظ فائدة ؟ أو شيئاً يفهم ؟
ومع ذلك أقول هنا: إن البخاري معذور في ذلك وقد استطاع أن يمرر لنا ما ذكرناه من الأحاديث ولو أنه تصرّف فيها أو نقله عمن تصرف فيها لأجل الوضع السياسي الغاشم الذي كان في زمانه، ولأجل عقلية بعض العلماء الذين كانوا يؤلبون عليه العامة والجهلاء! فهو لأجل تصريحه بقوله (لفظي بالقرآن مخلوق) كما هو ثابت عنه في كتاب (الجرح والتعديل) لابن أبي حاتم لقي ما لقي من التنفير عنه والتأليب عليه وترك حديثه وشردوه، فجزاه الله خيراً على نقله لنا في صحيحه هذه الأحاديث التي تبين لنا ثبوت تلك الضلالات عن بني أمية وإن أبهمها وتصرف فيها لكنه أشار لنا بأنها ثابتة عنهم، ونحن نخرجها من هنا وهناك لنعرف حقيقة المسألة.
هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه وجعلنا من الذين تنكشف لهم الحقائق ولا تنطلي عليهم الألاعيب ولا التحريفات والغشاوات.
والحمد لله رب العالمين.
_____________________________