حديث أنه لم يؤذن للنبي بالاستغفار لوالدته السيدة آمنة شاذ منكر مردود:
مرسل: الاثنين نوفمبر 18, 2024 1:17 pm
حديث أنه لم يؤذن للنبي بالاستغفار لوالدته السيدة آمنة شاذ منكر مردود:
ومن منكرات المشبهة والمجسمة النواصب وبدعهم قولهم بأن والدي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في النار !! كبرت كلمة تخرج من أفواههم !! وقد استندوا في ذلك على روايتين شاذّتين :
( أولاهما ) : ما جاء في (( صحيح مسلم )) (2/671) عن أبي هريرة مرفوعاً :
(( استأذنت ربي أن أستغفر لأمّي فلم يأذن لي ؛ واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي )) وفي الحديث أنه بكى وأبكى مَنْ حوله !! ولا دلالة في هذا لأمور :
1 ـ لأنه معارض للقرآن وهو قوله تعالى : { وما كنّا مُعَذَّبين حتى نبعث رسولاً } وهم من أهل الفترة وأهل الفترة ناجون كما تقدّم .
2 ـ أن بكاءه صلى الله عليه وآله وسلم على والدته لا يدلُّ على أنها من أهل النار بدليل أنه صلى الله عليه وآله وسلم بكى على ابنه إبراهيم عليه السلام وقال : (( إنَّ العين تدمع ، والقلب يحزن ؛ ولا نقول إلا ما يُرْضى ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزنون )) رواه البخاري (3/173) ومسلم (4/1808) .
3 ـ لـمَّا أَذِنَ الله تعالى له بزيارة قبرها دلَّ على أنها ليست كافرة ولا من أهل النار ؛ لأنَّ الله تعالى نهاه صلى الله عليه وآله وسلم أن يقوم على قبور الكفار والمنافقين بقوله تعالى { ولا تُصَلِّ على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون } .
4 ـ وفي سند هذا الحديث من طريقيه عند مسلم : يزيد بن كيسان وهو ضعيف ، قال يحيى القطان : (( ليس هو ممن يعتمد عليه ، هو صالح وسط )) وقال ابن أبي حاتم عن أبيه : (( يكتب حديثه ؛ محلّه الصدق ، صالح الحديث . قلت له : يحتج بحديثه ؟ قال : لا ، هو بابة فضيل بن غزوان وذويه ، بعض ما يأتي به صحيح وبعض لا ، وكان البخاري قد أدخله في كتاب الضعفاء فقال أبي يحوّل منه )) .
فهذا الراوي صدوق في نفسه لا يتعمد الكذب إلا أنه ضعيف الحفظ لا يحتج بحديثه لأنه يخطىء ويخالف كما قال ابن حبان . [ انظر(( تهذيب الكمال )) (32/232) وقال الحافظ في التقريب : (( صدوق يخطىء )) فإذا كان مَنْ هو فوقه في الحفظ والضبط والتوثيق لا يقوى خبره على معارضة القرآن فكيف بهذا ؟!!
وبهذه الأمور وغيرها تم الحكم على هذا الحديث بالشذوذ والضعف والنكارة !!
ومن منكرات المشبهة والمجسمة النواصب وبدعهم قولهم بأن والدي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في النار !! كبرت كلمة تخرج من أفواههم !! وقد استندوا في ذلك على روايتين شاذّتين :
( أولاهما ) : ما جاء في (( صحيح مسلم )) (2/671) عن أبي هريرة مرفوعاً :
(( استأذنت ربي أن أستغفر لأمّي فلم يأذن لي ؛ واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي )) وفي الحديث أنه بكى وأبكى مَنْ حوله !! ولا دلالة في هذا لأمور :
1 ـ لأنه معارض للقرآن وهو قوله تعالى : { وما كنّا مُعَذَّبين حتى نبعث رسولاً } وهم من أهل الفترة وأهل الفترة ناجون كما تقدّم .
2 ـ أن بكاءه صلى الله عليه وآله وسلم على والدته لا يدلُّ على أنها من أهل النار بدليل أنه صلى الله عليه وآله وسلم بكى على ابنه إبراهيم عليه السلام وقال : (( إنَّ العين تدمع ، والقلب يحزن ؛ ولا نقول إلا ما يُرْضى ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزنون )) رواه البخاري (3/173) ومسلم (4/1808) .
3 ـ لـمَّا أَذِنَ الله تعالى له بزيارة قبرها دلَّ على أنها ليست كافرة ولا من أهل النار ؛ لأنَّ الله تعالى نهاه صلى الله عليه وآله وسلم أن يقوم على قبور الكفار والمنافقين بقوله تعالى { ولا تُصَلِّ على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون } .
4 ـ وفي سند هذا الحديث من طريقيه عند مسلم : يزيد بن كيسان وهو ضعيف ، قال يحيى القطان : (( ليس هو ممن يعتمد عليه ، هو صالح وسط )) وقال ابن أبي حاتم عن أبيه : (( يكتب حديثه ؛ محلّه الصدق ، صالح الحديث . قلت له : يحتج بحديثه ؟ قال : لا ، هو بابة فضيل بن غزوان وذويه ، بعض ما يأتي به صحيح وبعض لا ، وكان البخاري قد أدخله في كتاب الضعفاء فقال أبي يحوّل منه )) .
فهذا الراوي صدوق في نفسه لا يتعمد الكذب إلا أنه ضعيف الحفظ لا يحتج بحديثه لأنه يخطىء ويخالف كما قال ابن حبان . [ انظر(( تهذيب الكمال )) (32/232) وقال الحافظ في التقريب : (( صدوق يخطىء )) فإذا كان مَنْ هو فوقه في الحفظ والضبط والتوثيق لا يقوى خبره على معارضة القرآن فكيف بهذا ؟!!
وبهذه الأمور وغيرها تم الحكم على هذا الحديث بالشذوذ والضعف والنكارة !!