للتأمل والتفكر وعدم التعصب وعدم الإجابة بالطرق الخرافية:
مرسل: الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 1:47 pm
للتأمل والتفكر وعدم التعصب وعدم الإجابة بالطرق الخرافية:
حديث مروي عن أبي هريرة رضي الله عنه بإسناد صحيح يقول الحاكم بأنه موضوع:
قال الإمام الحاكم في المستدرك:
[6854 – حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ علي بن الحسين بن الجنيد ( ح )
و حدثنا محمد بن أحمد بن سعيد الرازي إملاء في الجامع حدثنا أبو زرعة الرازي قالا : ثنا المعافى بن سليمان الحراني ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن محمد عبد الله بن عمرو بن عثمان عن المطلب بن عبد الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة عثمان و بيدها مشط فقالت: خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم من عندي آنفا رَجَّلت رأسه فقال لي: "كيف تجدين أبا عبد الله قلت: بخير قال : أكرميه فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا".
هذا حديث صحيح الإسناد واهي المتن فإن رقية ماتت سنة ثلاث من الهجرة عند فتح بدر و أبو هريرة إنما أسلم بعد فتح خيبر و الله أعلم وقد كتبناه بإسناد آخر].
تعليق الذهبي في التلخيص: صحيح منكر المتن.
تراجع أبي هريرة رضي الله عنه عن حديث (لا عدوى) وإنكاره أنه حدث به:
روى البخاري في الصحيح (5771) قال:
[حدثني عبد الله بن محمد حدثنا هشام بن يوسف أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"لا عدوى ولا صفر ولا هامة" فقال أعرابي: يا رسول الله فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب فيجربها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فمن أعدى الأول؟!"
وعن أبي سلمة سمع أبا هريرة بعدُ يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يوردن ممرض على مصح" وأنكـــــــــــــــر أبو هريرة حديث الأول قلنا ألم تحدث أنه (لا عدوى) فرطن بالحبشية! قال أبو سلمة: فما رأيته نسي حديثا غيره].
ورواه مسلم في صحيحه (2221) وهذا لفظه:
[وحدثني أبو الطاهر وحرملة وتقاربا في اللفظ قالا: أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن أبا سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا عــــــــــدوى) ويحدّث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يورد ممرض على مصح)
قال أبو سلمة: كان أبو هريرة يحدثهما كلتيهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صمت أبو هريرة بعد ذلك عن قوله (لا عدوى) وأقام على أن (لا يورد ممرض على مصح). قال: فقال الحارث بن أبي ذباب وهو ابن عم أبي هريرة: قد كنت أسمعك يا أبا هريرة تحدثنا مع هذا الحديث حديثا آخر قد سكتَّ عنه! كنت تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا عدوى)؟! فأبى أبو هريرة أن يعرف ذلك! وقال: (لا يورد ممرض على مصح) فما رآه الحارث في ذلك حتى غضب أبو هريرة فرطن بالحبشية، فقال للحارث: أتدري ماذا قلت؟ قال: لا. قال أبو هريرة: قلت أبيت. قال أبو سلمة ولعمري لقد كان أبو هريرة يحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا عدوى) فلا أدري أنسي أبو هريرة أو نسخ أحد القولين الآخر].
وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (خلق الله التربة يوم السبت ... ) حديث التربة المشهور بطوله...
فاعترض ذلك البخاري في "التاريخ الكبير" (413/1):
[وقال بعضهم عن أبي هريرة عن كعب – الأحبار – وهو أصح].
يعني أن البخاري يقول بأن هذا الحديث المروي في صحيح مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله الأصح فيه عن أبي هريرة عن كعب الأحبار!
يعني هذا الحديث من الإسرائيليات!
ونؤكد هذا لعشاق ابن تيمية لئلا ينكروا فنقول:
قال ابن تيمية الحراني في مجموع الفتاوى (1/256):
[وكذلك روى مسلم (خلق الله التربة يوم السبت) ونازعه فيه من هو أعلم منه كيحيى بن معين والبخاري وغيرهما فبينوا أن هذا غلط ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم].
ولذا فنحن نأخذ من حديث أبي هريرة وغيره وندع حسب ما يترجح لنا بالأدلة سواء كان ذلك في الصحيحين أو في غيرهما!
والله تعالى أعلم.
حديث مروي عن أبي هريرة رضي الله عنه بإسناد صحيح يقول الحاكم بأنه موضوع:
قال الإمام الحاكم في المستدرك:
[6854 – حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ علي بن الحسين بن الجنيد ( ح )
و حدثنا محمد بن أحمد بن سعيد الرازي إملاء في الجامع حدثنا أبو زرعة الرازي قالا : ثنا المعافى بن سليمان الحراني ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن محمد عبد الله بن عمرو بن عثمان عن المطلب بن عبد الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة عثمان و بيدها مشط فقالت: خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم من عندي آنفا رَجَّلت رأسه فقال لي: "كيف تجدين أبا عبد الله قلت: بخير قال : أكرميه فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا".
هذا حديث صحيح الإسناد واهي المتن فإن رقية ماتت سنة ثلاث من الهجرة عند فتح بدر و أبو هريرة إنما أسلم بعد فتح خيبر و الله أعلم وقد كتبناه بإسناد آخر].
تعليق الذهبي في التلخيص: صحيح منكر المتن.
تراجع أبي هريرة رضي الله عنه عن حديث (لا عدوى) وإنكاره أنه حدث به:
روى البخاري في الصحيح (5771) قال:
[حدثني عبد الله بن محمد حدثنا هشام بن يوسف أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"لا عدوى ولا صفر ولا هامة" فقال أعرابي: يا رسول الله فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب فيجربها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فمن أعدى الأول؟!"
وعن أبي سلمة سمع أبا هريرة بعدُ يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يوردن ممرض على مصح" وأنكـــــــــــــــر أبو هريرة حديث الأول قلنا ألم تحدث أنه (لا عدوى) فرطن بالحبشية! قال أبو سلمة: فما رأيته نسي حديثا غيره].
ورواه مسلم في صحيحه (2221) وهذا لفظه:
[وحدثني أبو الطاهر وحرملة وتقاربا في اللفظ قالا: أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن أبا سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا عــــــــــدوى) ويحدّث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يورد ممرض على مصح)
قال أبو سلمة: كان أبو هريرة يحدثهما كلتيهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صمت أبو هريرة بعد ذلك عن قوله (لا عدوى) وأقام على أن (لا يورد ممرض على مصح). قال: فقال الحارث بن أبي ذباب وهو ابن عم أبي هريرة: قد كنت أسمعك يا أبا هريرة تحدثنا مع هذا الحديث حديثا آخر قد سكتَّ عنه! كنت تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا عدوى)؟! فأبى أبو هريرة أن يعرف ذلك! وقال: (لا يورد ممرض على مصح) فما رآه الحارث في ذلك حتى غضب أبو هريرة فرطن بالحبشية، فقال للحارث: أتدري ماذا قلت؟ قال: لا. قال أبو هريرة: قلت أبيت. قال أبو سلمة ولعمري لقد كان أبو هريرة يحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا عدوى) فلا أدري أنسي أبو هريرة أو نسخ أحد القولين الآخر].
وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (خلق الله التربة يوم السبت ... ) حديث التربة المشهور بطوله...
فاعترض ذلك البخاري في "التاريخ الكبير" (413/1):
[وقال بعضهم عن أبي هريرة عن كعب – الأحبار – وهو أصح].
يعني أن البخاري يقول بأن هذا الحديث المروي في صحيح مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله الأصح فيه عن أبي هريرة عن كعب الأحبار!
يعني هذا الحديث من الإسرائيليات!
ونؤكد هذا لعشاق ابن تيمية لئلا ينكروا فنقول:
قال ابن تيمية الحراني في مجموع الفتاوى (1/256):
[وكذلك روى مسلم (خلق الله التربة يوم السبت) ونازعه فيه من هو أعلم منه كيحيى بن معين والبخاري وغيرهما فبينوا أن هذا غلط ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم].
ولذا فنحن نأخذ من حديث أبي هريرة وغيره وندع حسب ما يترجح لنا بالأدلة سواء كان ذلك في الصحيحين أو في غيرهما!
والله تعالى أعلم.