زيادة في بيان بطلان حديث (اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به) والرد على تصحيح الألباني له:
مرسل: الاثنين نوفمبر 25, 2024 2:31 pm
زيادة في بيان بطلان حديث (اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به) والرد على تصحيح الألباني له:
اعلم أن الألباني يصحح أحاديث موضوعة وضعيفة فيها ذكر فضائل لمعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص شغباً وتأييداً للنواصب وهو مخطئ وخاطئ في ذلك لأنَّ هذه الأحاديث لا يمكن أن تصح حسب موازين علم الحديث زيادة على تصريح الحذاق من أهل هذا الشأن من كبار المحدّثين بعدم صحتها وإليك ذلك:
حديث عمير بن سعيد قال: لا تذكروا معاوية إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (اللهم اهد به).
رواه الترمذي في "سننه" (5/687) وغيره، وقال الترمذي: [هذا حديث غريب، وعمرو بن واقد يضعف].
صححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي" (3/236) فقال: (صحيح بما قبله) اهـ !!
وأقول: كلا والذي برا النسمة، فإنّه حديث موضوع لا شك في ذلك فإن في سنده عمرو بن واقد، وقال فيه الألباني نفسه في "ضعيفته" (2/341) متناقضاً:
(وعمرو بن واقد متروك كما في التقريب) اهـ .
وقال في "صحيحته" (1/458) عن طريق فيها عمرو هذا:
(فهذه طريق أخرى عن إسماعيل ولكنها واهية فإن عمرو بن واقد متروك) اهـ
قلت: بل هو كذّاب كذّبه جماعة من الحفاظ ، ففي "تهذيب التهذيب" (8/102).
(وقال أبو مسهر: كان يكذب...
وقال البخاري وأبو حاتم ودحيم ويعقوب بن سفيان: ليس بشيء... وكان مروان يقول: عمرو بن واقد: كذاب...
وقال النسائي والدارقطني والبرقاني: متروك الحديث..
وقال ابن حبان: يقلب السانيد ويروي المناكير عن المشاهير واستحق
الترك... ) اهـ .
فعلى الألباني أن يضرب على هذا الحديث لأنه موضوع وراويه كذاب متروك وهو لا ينفع ولا يصلح في الشواهد !!
فإن قال: (هذا الحديث صحيح بما قبله) قلنا له: أنت متناقض!! لأنك صحَّحت الحديث الذي قبله بهذا الموضوع الذي بعده!! حيث قلت في
"صحيحتك" (4/618): مصححاً ما قبله مما سنُزيّف تصحيحك له الآن إن شاء الله تعالى ما نصه:
(ثم إنّ للحديث طريقاً أخرى، يرويه عمرو بن واقد عن يونس بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني عن عمير بن سعد الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: فذكره). اهـ
كلا لم يذكره بلفظه وإنما اقتصر على قوله فيه: (اللهم اهد به) ولم يسق لفظه (اجعله هادياً مهدياً) فلم صححتها على فرض صلاحية طريق عمرو بن واقد الفاسدة التي زعمتها؟!
ثم قال الألباني:
(وبالجملة فالحديث صحيح، وهذه تزيده قوّة) اهـ .
أقول: هل تزيد طريق الكذاب المتروك الحديث قوّة إلى قوّة! وجميع كتبك تشهد ببطلان هذا التهافت؟!!
كان على الألباني أن ينقل هذا الحديث الثاني الذي أورده في "صحيح
الترمذي" (3/236 برقم 3019) إلى الموضوعات!
وقد علمنا أنه موضوع لا يصلح للمتابعة ولا للاستشهاد فلنرجع إلى الحديث الأوّل الذي أورده برقم (3018) ولنناقشه باختصار مفيد في تصحيحه إياه حيث أورده في "الصحيحة" (4/615 – 618) فنقول:
أورد الألباني حديث عبد الرحمن بن أبي عميرة مرفوعاً: (اللهم اجعله هادياً مهدياً واهد به) يعني معاوية وهذا حديث لا يصح بحال لوجوه:
(أولاً): قال الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (3/132) عن اسحق بن راهويه أنه قال:
(لا يصحُّ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في فضل معاوية شيء).
(ثانياً): هذا الحديث بالخصوص نص حُذّاق المحدّثين على أنه لا يصح.
قال أبو حاتم الرازي كما في (( علل الحديث )) لابنه (2/362-363) : إن عبد الرحمن ابن أبي عميرة لم يسمع هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (6/220) نقلاً عن الحافظ ابن عبد البر: إن عبد الرحمن بن أبي عمير هذا:
(لا تصح صحبته، ولا يثبت إسناد حديثه) اهـ !!
(ثالثاً): طرق هذا الحديث تدور على سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن عبد الرحمن بن عميرة به.
وسعيد بن عبد العزيز اختلط كما أقرَّ واعترف هناك الألباني.
وقد زعم الألباني أنه قد تابعه جمع!! ولم يصدق!! لأن من رجع إلى المتابعات التي زعمها في كتابه وجدها كلها تدور على سعيد بن عبد العزيز، وسعيد هذا اختلط كما قال أبو مسهر، وكذا قال أبو داود ويحيى بن معين كما تجد ذلك في "التهذيب" (4/54) وقد اعترف الألباني باختلاطه في مواضع منها في "ضعيفته" (3/393)، ومنها في "صحيحته" (2/647) وغير ذلك، فكيف يصح هذا أيضاً؟!!!
فما كان على الألباني إلاّ أن ينقل الحديث إلى "سلسلة الموضوعات" !!!
والسلام!
اعلم أن الألباني يصحح أحاديث موضوعة وضعيفة فيها ذكر فضائل لمعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص شغباً وتأييداً للنواصب وهو مخطئ وخاطئ في ذلك لأنَّ هذه الأحاديث لا يمكن أن تصح حسب موازين علم الحديث زيادة على تصريح الحذاق من أهل هذا الشأن من كبار المحدّثين بعدم صحتها وإليك ذلك:
حديث عمير بن سعيد قال: لا تذكروا معاوية إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (اللهم اهد به).
رواه الترمذي في "سننه" (5/687) وغيره، وقال الترمذي: [هذا حديث غريب، وعمرو بن واقد يضعف].
صححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي" (3/236) فقال: (صحيح بما قبله) اهـ !!
وأقول: كلا والذي برا النسمة، فإنّه حديث موضوع لا شك في ذلك فإن في سنده عمرو بن واقد، وقال فيه الألباني نفسه في "ضعيفته" (2/341) متناقضاً:
(وعمرو بن واقد متروك كما في التقريب) اهـ .
وقال في "صحيحته" (1/458) عن طريق فيها عمرو هذا:
(فهذه طريق أخرى عن إسماعيل ولكنها واهية فإن عمرو بن واقد متروك) اهـ
قلت: بل هو كذّاب كذّبه جماعة من الحفاظ ، ففي "تهذيب التهذيب" (8/102).
(وقال أبو مسهر: كان يكذب...
وقال البخاري وأبو حاتم ودحيم ويعقوب بن سفيان: ليس بشيء... وكان مروان يقول: عمرو بن واقد: كذاب...
وقال النسائي والدارقطني والبرقاني: متروك الحديث..
وقال ابن حبان: يقلب السانيد ويروي المناكير عن المشاهير واستحق
الترك... ) اهـ .
فعلى الألباني أن يضرب على هذا الحديث لأنه موضوع وراويه كذاب متروك وهو لا ينفع ولا يصلح في الشواهد !!
فإن قال: (هذا الحديث صحيح بما قبله) قلنا له: أنت متناقض!! لأنك صحَّحت الحديث الذي قبله بهذا الموضوع الذي بعده!! حيث قلت في
"صحيحتك" (4/618): مصححاً ما قبله مما سنُزيّف تصحيحك له الآن إن شاء الله تعالى ما نصه:
(ثم إنّ للحديث طريقاً أخرى، يرويه عمرو بن واقد عن يونس بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني عن عمير بن سعد الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: فذكره). اهـ
كلا لم يذكره بلفظه وإنما اقتصر على قوله فيه: (اللهم اهد به) ولم يسق لفظه (اجعله هادياً مهدياً) فلم صححتها على فرض صلاحية طريق عمرو بن واقد الفاسدة التي زعمتها؟!
ثم قال الألباني:
(وبالجملة فالحديث صحيح، وهذه تزيده قوّة) اهـ .
أقول: هل تزيد طريق الكذاب المتروك الحديث قوّة إلى قوّة! وجميع كتبك تشهد ببطلان هذا التهافت؟!!
كان على الألباني أن ينقل هذا الحديث الثاني الذي أورده في "صحيح
الترمذي" (3/236 برقم 3019) إلى الموضوعات!
وقد علمنا أنه موضوع لا يصلح للمتابعة ولا للاستشهاد فلنرجع إلى الحديث الأوّل الذي أورده برقم (3018) ولنناقشه باختصار مفيد في تصحيحه إياه حيث أورده في "الصحيحة" (4/615 – 618) فنقول:
أورد الألباني حديث عبد الرحمن بن أبي عميرة مرفوعاً: (اللهم اجعله هادياً مهدياً واهد به) يعني معاوية وهذا حديث لا يصح بحال لوجوه:
(أولاً): قال الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (3/132) عن اسحق بن راهويه أنه قال:
(لا يصحُّ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في فضل معاوية شيء).
(ثانياً): هذا الحديث بالخصوص نص حُذّاق المحدّثين على أنه لا يصح.
قال أبو حاتم الرازي كما في (( علل الحديث )) لابنه (2/362-363) : إن عبد الرحمن ابن أبي عميرة لم يسمع هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (6/220) نقلاً عن الحافظ ابن عبد البر: إن عبد الرحمن بن أبي عمير هذا:
(لا تصح صحبته، ولا يثبت إسناد حديثه) اهـ !!
(ثالثاً): طرق هذا الحديث تدور على سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن عبد الرحمن بن عميرة به.
وسعيد بن عبد العزيز اختلط كما أقرَّ واعترف هناك الألباني.
وقد زعم الألباني أنه قد تابعه جمع!! ولم يصدق!! لأن من رجع إلى المتابعات التي زعمها في كتابه وجدها كلها تدور على سعيد بن عبد العزيز، وسعيد هذا اختلط كما قال أبو مسهر، وكذا قال أبو داود ويحيى بن معين كما تجد ذلك في "التهذيب" (4/54) وقد اعترف الألباني باختلاطه في مواضع منها في "ضعيفته" (3/393)، ومنها في "صحيحته" (2/647) وغير ذلك، فكيف يصح هذا أيضاً؟!!!
فما كان على الألباني إلاّ أن ينقل الحديث إلى "سلسلة الموضوعات" !!!
والسلام!