الجواب على قول ابن عباس عن معاوية (إنه لفقيه)!!

معاوية والأمويون والعباسيون
أضف رد جديد
عود الخيزران
مشاركات: 777
اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm

الجواب على قول ابن عباس عن معاوية (إنه لفقيه)!!

مشاركة بواسطة عود الخيزران »

الجواب على قول ابن عباس عن معاوية (إنه لفقيه)!!

وأما ما ذكره البخاري (3765) من قول ابن عباس عن معاوية إنه فقيه فهو من تحوير الرواة فقد خالف ذلك الطحاوي الحافظ الحنفي في "شرح معاني الآثار" (1/289) فرواه بلفظ: (فقام معاوية فركع ركعة واحدة فقال ابن عباس : من أين ترى أخذها الحمار ؟!) وسندها صحيح .
وقد بيَّن الشيخ العلامة الكوثري رحمه الله تعالى أن عباس قال ذلك – إي إنه لفقيه – تقية من معاوية ولكن الذي صحَّ عنه بسندين هو قوله بأنه ( حمار ) وليس (فقيه) !
فقد ذكر رحمه الله تعالى في كتابه (( النكت في التحدث عن ردود ابن أبي شيبة على أبي حنيفة )) ص (186 ) من طبعة ( المكتبة الأزهرية ) في فصل ( الوتر بركعة واحدة ) ما نصه :
(( لو صحَّ عن ابن عباس هذا لحمل على التقية لأنه كان حاربه تحت راية علي كرم الله وجهه فلا مانع من أن يحسب حسابه في مجالسه العامة دون
مجلسه الخاص )) .

فهذا ليس كلامنا ولا اختراعنا إنما هو تحقيق القضية وتمحيصها عن أئمة أهل السنة!

وفي (( مسند أحمد )) (1/217) بسند صحيح أن ابن عباس يلعن معاوية لكنهم رووا هذه الرواية على الإبهام بقوله ( فلاناً ) سَتراً على معاوية !!
قال ابن عباس : (( لعن الله فلاناً عمدوا إلى أعظم أيام الحج فمحوا زينته وإنما زينة الحج التلبية )) .
وقد بين أن المراد باللعن معاوية ما رواه ابن خزيمة في صحيحه (4/260) عن سعيد بن جبير قال : كنا مع ابن عباس بعرفة ، فقال لي : يا سعيد ما لي لا أرى الناس يلبون ؟! فقلت : يخافون من معاوية.
قال : فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال : لبيك اللهم لبيك فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي.
وهو صحيح ورواه الحاكم في المستدرك (1/464-465) وصححه ، والنسائي في السنن الكبرى (2/419) وفي الصغرى (5/253) أيضاً وصححه الألباني في (( صحيح سنن النسائي (2/631برقم2812) ، ورواه الضياء في المختارة (10/378) .

وقد جاء أن معاوية أول من خطب الجمعة قاعداً وسار على هذه السنة الخبيثة منحرفو بني أمية كما في (( الكامل )) لابن الأثير (4/555) ، وكذلك معاوية أول من ترك التكبير في الصلاة كما في الفتح (2/270) .

وفي مسند الإمام أحمد (4/195) وصحيح ابن حبان (7/216) وغيرهما أن الصحابي الجليل شُرَحبيل بن حسنة رضي الله عنه كان يقول: (صحبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعمرو أضل من حمار أهله).

فابن عباس وسَمُرَة يلعنان معاوية والسيدة عائشة تلعن عمرو بن العاص أيضا! وسيدنا عمر بن الخطاب يلعن سَمُرَة صديق معاوية !
روى الحاكم في (( المستدرك )) (4/13) عن السيدة عائشة أنها قالت : (( لعن الله عمرو بن العاص )) وعمرو هو أحد أعوان معاوية وشركائه في أفعاله .
وذكر ابن كثير في (( البداية )) عن جعفر بن سليمان الضبعي قال : أقر معاوية سَمُرَة بعد زياد ستة أشهر ثم عزله فقال سَمُرَة : لعن الله معاوية ؛ والله لو أطعت الله كما أطعت معاوية ما عذبني أبداً.
انظر تاريخ ابن جرير الطبري (3/240) والبداية والنهاية (8/67) والكامل في التاريخ لابن الأثير (3/343) و (7/275) .

وروى ابن أبي شيبة (2/108) بإسناد صحيح أن سيدنا علياً عليه السلام والرضوان كان يقول في قنوته :
(اللهم عليك بمعاوية وأشياعه ، وعمرو بن العاص وأشياعه ، وأبا الأعور السلمي وأشياعه ، وعبدالله بن قيس وأشياعه).
ورواه البلاذري بسند صحيح في "أنساب الأشراف" (ج2/75/ب) بلفظ أن سيدنا علياً قال: اللهم العن معاوية بن أبي سفيان بادئاً، وعمرو بن العاص ثانياً ، وأبا الأعور السلمي ثالثاً، وعبد الله بن قيس رابعاً.

وهذا كله يكشف لنا من كتب أئمتنا أهل السنة والجماعة حقيقة معاوية وأفاعيله والكلام كثير وكثير سننقله تباعا إن شاء الله وكل ذلك يبطل ما ينقله بعض المقلدة بلا وعي من الفضائل والممادح المزيفة في حقه التي رويت بالطرق الضعيفة والأسانيد التالفة وبالمقابل غمط آل البيت وسن طريقة ذمهم وتشويه صورة آل الرسول الأمين سيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وآله، وتعظيم أعدائهم وشانئيهم!!

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل


أضف رد جديد

العودة إلى ”معاوية والأمويون والعباسيون“