تخريج أثر مجاهد الذي يطنطن المجسمة بالاحتجاج به فيقولون:
مرسل: الاثنين نوفمبر 25, 2024 2:55 pm
تخريج أثر مجاهد الذي يطنطن المجسمة بالاحتجاج به فيقولون:
قال مجاهد {استوى} أي: علا على العرش:
قال الذهبي في "العلو": (نقله البخاري في صحيحه)
أقول جيد أنه قال نقله ولم يقل رواه لأن البخاري علقه ولم يروه مسنداً! وهو لا يصح عن مجاهد إسناداً مع أن مجاهد رحمه الله تعالى هو راوي حديث الإقعاد في قوله تعالى {عسى أن يبعثك ربك مقاماً محمودا} وهو لا يصح عنه وهو منقول من الإسرائبليات (!!)
ولنعد إلى تخريج أثر مجاهد هذا وبيان عدم ثبوته فنقول وبالله تعالى التوفيق:
إسناده ضعيف. رواه الفريابي في تفسيره كما قال الحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق" (5/345): [وَأما قَول مُجَاهِد: فَقَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره: ثَنَا وَرْقَاء، عَن ابْن أبي نجيح، عَن مُجَاهِد، فِي قَوْله تَعَالَى: {اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش} قَالَ: علا عَلَى الْعَرْش]. وعلقه البخاري في صحيحه بلا سند.
أقول: أما (ورقاء بن عمر اليشكري) فقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (11/100)، والمزي في "تهذيب الكمال" (30/435) والنقل من كتاب ابن حجر:
[عن أحمد:.. وهو يصحف في غير حرف وكأنه ضعفه في التفسير..
وقال الغلابي:.. وسمعت معاذ بن معاذ يقول ليحيى القطان سمعت حديث منصور؟ قال: نعم. فقال: ممن؟ قال: من ورقاء، قال: لا يساوي شيئاً...
قال لي شعبة: اكتب أحاديث ورقاء عن أبي الزناد...
قال لي إبراهيم الحربي لما قرأ وكيع التفسير قال للناس: خذوه فليس فيه عن الكلبي ولا ورقاء شيء..
وقال أبو حاتم: كان شعبة يثني عليه وكان صالح الحديث (صالح الحديث عند أبي حاتم ليس توثيقاً بل لا يحتج به)...
وقال العقيلي: تكلموا في حديثه عن منصور، وقال ابن عدي: روى أحاديث غلط في أسانيدها وباقي حديثه لا بأس به]. فهذا الرجل في حديثه نظر وخاصة فيما من ينقله في التفسير...
وقال ابن عدي في ترجمته في "الكامل في الضعفاء" (7/91):
[وجلس وكيع إلى ورقاء وهو يقرأ تفسير بن أبى نجيح فقال: كتابك هذا كله سماع؟ فقال: بعضه سماع وبعضه عرض. قال: تميز هذا من هذا؟ قال: لا. فنفض ثوبه وقال السلام عليكم وقام].
وأمثال هذا نجد الذهبي يحاول في كتبه تفخيمه وتعظيمه وتطويله وتعريضه فيصفه مثلاً في "تذكرة الحفاظ" (1/230): (الامام الحجة شيخ السنة) كل ذلك ليمشي ما يرويه من ترهات ويجعل هذا نهجاً لمن بعده! فرجل ينفض وكيع ثوبه منه هل يكون شيخ السنة والإمام الحجة؟
وأصل قول الذهبي شيخ السنة مأخوذ من قول أبي داود (قال أبو داود: عن أحمد: ثقة صاحب سنة. قيل له: كان مرجئاً! قال: لا أدري) "تهذيب التهذيب" (11/101).
أما (عبد الله ابن أبي نَجِيح)، لخص أمره الحافظ ابن حجر في "طبقات المدلسين" ص (39):
[عبد الله بن أبي نجيح المكي المفسر أكثر عن مجاهد وكان يدلس عنه وصفه بذلك النسائي].
وترجمه المزي في "تهذيب الكمال" وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (6/49):
[قال يحيى بن سعيد: لم يسمع بن أبي نجيح التفسير من مجاهد. قال ابن حبان: ابن أبي نجيح نظير ابن جريج في كتاب القاسم بن أبي بزة عن مجاهد في التفسير رويا عن مجاهد من غير سماع].
فهذا إسناد لا تقوم به حجة، وليس قول مجاهد دليلاً يصح التمسك به!! ومجاهد ينقل من الإسرائيليات! ومن ذلك قوله إن الله تعالى يُقعد سيدنا محمد على العرش معه كما سيأتي. وتفسيره بـ (علا) إنما معناه إن صح عنه أنه كما قال ابن جرير الطبري في "تفسيره" (1/430):
[فيقال له: زعمت أن تأويل قوله"استوى" أقبل،... فكذلك فقل: علا عليها علو ملك وسلطان، لا علو انتقال وزوال].
وبذلك ينهار احتجاج المجسمة بهذا القول.
والله أعلم.
قال مجاهد {استوى} أي: علا على العرش:
قال الذهبي في "العلو": (نقله البخاري في صحيحه)
أقول جيد أنه قال نقله ولم يقل رواه لأن البخاري علقه ولم يروه مسنداً! وهو لا يصح عن مجاهد إسناداً مع أن مجاهد رحمه الله تعالى هو راوي حديث الإقعاد في قوله تعالى {عسى أن يبعثك ربك مقاماً محمودا} وهو لا يصح عنه وهو منقول من الإسرائبليات (!!)
ولنعد إلى تخريج أثر مجاهد هذا وبيان عدم ثبوته فنقول وبالله تعالى التوفيق:
إسناده ضعيف. رواه الفريابي في تفسيره كما قال الحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق" (5/345): [وَأما قَول مُجَاهِد: فَقَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره: ثَنَا وَرْقَاء، عَن ابْن أبي نجيح، عَن مُجَاهِد، فِي قَوْله تَعَالَى: {اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش} قَالَ: علا عَلَى الْعَرْش]. وعلقه البخاري في صحيحه بلا سند.
أقول: أما (ورقاء بن عمر اليشكري) فقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (11/100)، والمزي في "تهذيب الكمال" (30/435) والنقل من كتاب ابن حجر:
[عن أحمد:.. وهو يصحف في غير حرف وكأنه ضعفه في التفسير..
وقال الغلابي:.. وسمعت معاذ بن معاذ يقول ليحيى القطان سمعت حديث منصور؟ قال: نعم. فقال: ممن؟ قال: من ورقاء، قال: لا يساوي شيئاً...
قال لي شعبة: اكتب أحاديث ورقاء عن أبي الزناد...
قال لي إبراهيم الحربي لما قرأ وكيع التفسير قال للناس: خذوه فليس فيه عن الكلبي ولا ورقاء شيء..
وقال أبو حاتم: كان شعبة يثني عليه وكان صالح الحديث (صالح الحديث عند أبي حاتم ليس توثيقاً بل لا يحتج به)...
وقال العقيلي: تكلموا في حديثه عن منصور، وقال ابن عدي: روى أحاديث غلط في أسانيدها وباقي حديثه لا بأس به]. فهذا الرجل في حديثه نظر وخاصة فيما من ينقله في التفسير...
وقال ابن عدي في ترجمته في "الكامل في الضعفاء" (7/91):
[وجلس وكيع إلى ورقاء وهو يقرأ تفسير بن أبى نجيح فقال: كتابك هذا كله سماع؟ فقال: بعضه سماع وبعضه عرض. قال: تميز هذا من هذا؟ قال: لا. فنفض ثوبه وقال السلام عليكم وقام].
وأمثال هذا نجد الذهبي يحاول في كتبه تفخيمه وتعظيمه وتطويله وتعريضه فيصفه مثلاً في "تذكرة الحفاظ" (1/230): (الامام الحجة شيخ السنة) كل ذلك ليمشي ما يرويه من ترهات ويجعل هذا نهجاً لمن بعده! فرجل ينفض وكيع ثوبه منه هل يكون شيخ السنة والإمام الحجة؟
وأصل قول الذهبي شيخ السنة مأخوذ من قول أبي داود (قال أبو داود: عن أحمد: ثقة صاحب سنة. قيل له: كان مرجئاً! قال: لا أدري) "تهذيب التهذيب" (11/101).
أما (عبد الله ابن أبي نَجِيح)، لخص أمره الحافظ ابن حجر في "طبقات المدلسين" ص (39):
[عبد الله بن أبي نجيح المكي المفسر أكثر عن مجاهد وكان يدلس عنه وصفه بذلك النسائي].
وترجمه المزي في "تهذيب الكمال" وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (6/49):
[قال يحيى بن سعيد: لم يسمع بن أبي نجيح التفسير من مجاهد. قال ابن حبان: ابن أبي نجيح نظير ابن جريج في كتاب القاسم بن أبي بزة عن مجاهد في التفسير رويا عن مجاهد من غير سماع].
فهذا إسناد لا تقوم به حجة، وليس قول مجاهد دليلاً يصح التمسك به!! ومجاهد ينقل من الإسرائيليات! ومن ذلك قوله إن الله تعالى يُقعد سيدنا محمد على العرش معه كما سيأتي. وتفسيره بـ (علا) إنما معناه إن صح عنه أنه كما قال ابن جرير الطبري في "تفسيره" (1/430):
[فيقال له: زعمت أن تأويل قوله"استوى" أقبل،... فكذلك فقل: علا عليها علو ملك وسلطان، لا علو انتقال وزوال].
وبذلك ينهار احتجاج المجسمة بهذا القول.
والله أعلم.