مناقشة سماحة السيّد حسن السقاف لدعوى رجوع الفخر الرازي عن علم الكلام:
مرسل: الأحد ديسمبر 15, 2024 1:01 pm
مناقشة سماحة السيّد حسن السقاف لدعوى رجوع الفخر الرازي عن علم الكلام:
قال سماحته في مقدمة تحقيقه لكتاب "أساس التقديس":
ذكر الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (21/501) في ترجمة الإمام الرازي ما نصه: [وقد اعترف في آخر عمره( 1 ) حيث يقول: لقد تأمّلتُ الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلاً ولا تروي غليلاً، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن، اقرأ في الإثبات {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}طه:5، {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}فاطر:10، واقرأ في النفي {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}الشورى:11، ومَنْ جرّب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي] انتهى.
يعني يريد الذهبي هنا أن يقول بأن الفخر الرازي تاب وصار على عقيدتهم السلفية (المباركة!) عقيدة ابن تيمية في العلو الحِسِّي وأن الله في السماء وعلى العرش حسب العلو الحسي الذي يعتقدونه ويلهجون به! وهذا من (حَشِّ الكلام!) و (خرط القتاد!) الفارغ الذي لا يطابق الحقيقة! بل الواقع أن الذهبي ترك غالب عقيدة ابن تيمية وتراجع عنها كما بينَّا في مقدمة كتاب "العلو" ص (69).
وللأسف الشديد لم يقل الرازي هذا الكلام في وصيته وهذا غير صحيح بل هذا من جملة ما كُذِبَ عليه! وإليكم ما قاله في وصيته التي نقلها بتمامها الإمام الحافظ تاج الدين السبكي في ((طبقات الشافعية الكبرى)) (8/91):
[..... اعلموا أني كنت رجلاً مُحِبَّاً للعلم، فكنت أكتب من كل شيء شيئاً لأقف على كميته وكيفيته سواء كان حقاً أو باطلاً ؛ إلا أن الذي نُطِقَ به في الكتب المعتبرة أن العالم المخصوص تحت تدبير مدبّره المنزَّه عن مماثلة المتحيزات موصوف بكمال القدرة والعلم والرحمة ؛ ولقد اختبرت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيت فيها فائدة تساوي الفائدة التي وجدتها في القرآن( 2 ) لأنه يسعى في تسليم العظمة والجلال لله ويمنع عن التعمق في إيراد المعارضات والمناقضات وما ذاك إلا للعلم بأنَّ العقول البشرية تتلاشى في تلك المضايق العميقة والمناهج الخفية ؛ فلهذا أقول:
كل ما ثبت بالدلائل الظاهرة من وجوب وجوده ووحدته وبراءته عن الشركاء كما في القِدَم والأزلية والتدبير والفعالية فذلك هو الذي أقول به وألقى الله به، وأمّا ما ينتهي الأمر فيه إلى الدقة والغموض وكل ما ورد في القرآن والصحاح المتعين للمعنى الواحد فهو كما قال( 3 )، والذي لم يكن كذلك أقول: يا إله العالمين إني أرى الخلق مطبقين على أنك أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين فكل ما مدّه قلمي أو خطر ببالي فأستشهد وأقول: إن عَلِمْتَ مني أني أردت به تحقيق باطلٍ أو إبطال حق فافعل بي ما أنا أهله ؛ وإن علمت مني أني ما سعيت إلا في تقديسٍ اعتقدت أنه الحق وتصوّرت أنه الصدق فلتكن رحمتك مع قصدي لا مع حاصلي ؛ فذاك جهد المقل( 4 )...].
فأين ما زعمه الذهبي ؟!!
ومن الكذب المبين على الإمام الرازي ما نقله ابن تيمية في ((منهاج سنته)) (3/69) أن الإمام الرازي أنشد هذه الأبيات( 5 ):
[نهاية إقدام العقول عقــــــــــــــــال وأكثر سعي العالمين ضـــــــلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنـــــا وحاصل دنيانا أذى ووبـــــــــــال
ولم نستفد من بحثنا طول عمـــــرنا سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا] .
وقد وقع ذلك في "منهاج سنة ابن تيمية" المُحَقَّق في المجلّد الخامس
ص (271) وقد أنصف المعلّق عليه هناك حيث قال:
[وكذا جاء النص في درء... 1/160. وذكرت هناك أنني لم أجد هذا الكلام والكلام التالي فيما بين يدي من كتب الرازي المطبوعة أو المخطوطة، وأن ابن تيمية يذكر أن الرازي كان يتمثَّل بهذا الكلام في كتابه "أقسام اللذات" وهذا الكتاب مخطوط بالهند ولم يذكره بروكلمان ضمن مؤلّفات الرازي؛ وذكرت في تعليقي على درء.. أن ابن تيمية يذكر هذا النص كثيراً في كتبه؛ مثل مجموع فتاوى الرياض (4/71) "الفرقان بين الحق والباطل" ص (97) من "مجموعة الرسائل الكبرى" ط صبيح. "معارج الأصول" ص (185) من المجموعة السابقة] انتهى.
وهذا مما يؤكد لنا أن هذا كله مكذوب على الفخر الرازي ولا شك في ذلك عندنا؛ وقد أخذه مجسمة العصر من كتب ابن تيمية وأذاعوه في المشرق والمغرب، فلتعلموا أنه كذب بحت على الإمام الرازي!! والله المستعان!! وربما تكون هذه الأبيات من نظم ابن تيمية وكأنه يصف بها نفسه.
الحواشي السفلية:
( 1 ) انظركيف عمّى الذهبي الكلام هنا فلم يذكر عمّاذا اعترف الرازي في آخر عمره!! حيث اقتصر على قوله ((وقد اعترف في آخر عمره))!! فنقول له بماذا اعترف وعن ماذا اعترف؟!
( 2 ) وهذا تصريح منه رحمه الله تعالى بأنه اشتغل طيلة حياته بتفسير القرآن العظيم الذي سمّاه ((التفسير الكبير ومفاتيح الغيب)) الواقع في ستة عشر مجلّداً وَحَمْلُ الذهبي عليه مما لا يجوز التعويل عليه! وقد بيّن الإمام السبكي والحافظ ابن حجر أن الذهبي تعصب في كتبه كثيراً على أهل الحق!! وَرَدُّ مثل الشيخ شعيب الأرنأووط والشيخ عبدالفتاح أبوغدة رحمه الله تعالى في تعاليقهما أحياناً على الإمام السبكي ودفاعهما عن الذهبي وتسويغ تعصبه وزعمهم أن السبكيَّ جار واشتطَّ و.... الخ على شيخه الذهبي مما لا ينبغي أن يقيم له طالب الحق وزناً لأنهما مُكْرَهان على ذلك (لكون الأول منتفع من الوهابية ومتزلف لهم والثاني مُكْرَهٌ سامحه الله تعالى مقيم في بلادهم) كما يعرف ذلك القاصي والداني وللمُكْرَهِ أحكام! كما يعلم القريب والبعيد أنهما لا يعتقدان كثيراً مما يقولانه ويدوِّنانه في تعاليقهما على الكتب وأنا مطلع على ذلك بنفسي وسمعته منهما شخصياً؛ وهل يجوز لعاقلٍ أو طالب أو باحث أو منصف أن يعوّل على كلامهما في هذا الأمر خاصة بعد ثبوت تعصب الذهبي في أرض الواقع على أهل التنزيه وكل كتبه ناطقة بذلك مع شهادة كبار الحفاظ في عصره وبعده عليه بذلك؟! فقد وصفه بالتعصب السبكي في "الطبقات" (8/88) وغيرها ؛ والحافظ ابن حجر في [((لسان الميزان)) (5/114) هندية] في عدّة مواضع منها: في ترجمة ابن حبان حيث وصفه بالتعصب الزائد على المؤولين، وكذا وصفه بالتعصب الحافظ العلائي كما في ((الطبقات)) (2/13) والسخاوي [كما في ((الإعلان بالتوبيخ)) ص (135) حيث قال: ((مع أني لا أُنَزّه الذهبي عن بعض ما نسبه إليه)) أي من التعصب] وكذا الحافظ السيوطي [كما في مقاماته (2/917)]، وقد ذكرت في مقدمتي لكتاب "العلو" نماذج من تعصب الذهبي على المنزهين والمؤولين الذين لا يوافقونه في اعتقاده -خاصة اعتقاده الأول- فليرجع إليها من شاء الاستزادة.
( 3 ) وفي بعض المراجع: (فكل ما ورد في القرآن والأخبار الصحيحة المتفق عليها بين الأئمة المتبعين للمعنى الواحد، فهو كما هو). انظر "عيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة" (1/313).
( 4 ) هذه العبارات من الإمام الرازي في وصيته تثبت كذب مَنْ قال: إنه رجع عن عقيدته.
( 5 ) وقد ذكرها السبكي في ((طبقات الشافعية الكبرى)) (8/96) وعزاها للفخر الرازي دون أن يذكر سندها أو في أي كتاب ذكرها! وعلى فرض ثبوتها عنه لا تفيد أنه تراجع عن مذهبه!
قال سماحته في مقدمة تحقيقه لكتاب "أساس التقديس":
ذكر الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (21/501) في ترجمة الإمام الرازي ما نصه: [وقد اعترف في آخر عمره( 1 ) حيث يقول: لقد تأمّلتُ الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلاً ولا تروي غليلاً، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن، اقرأ في الإثبات {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}طه:5، {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}فاطر:10، واقرأ في النفي {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}الشورى:11، ومَنْ جرّب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي] انتهى.
يعني يريد الذهبي هنا أن يقول بأن الفخر الرازي تاب وصار على عقيدتهم السلفية (المباركة!) عقيدة ابن تيمية في العلو الحِسِّي وأن الله في السماء وعلى العرش حسب العلو الحسي الذي يعتقدونه ويلهجون به! وهذا من (حَشِّ الكلام!) و (خرط القتاد!) الفارغ الذي لا يطابق الحقيقة! بل الواقع أن الذهبي ترك غالب عقيدة ابن تيمية وتراجع عنها كما بينَّا في مقدمة كتاب "العلو" ص (69).
وللأسف الشديد لم يقل الرازي هذا الكلام في وصيته وهذا غير صحيح بل هذا من جملة ما كُذِبَ عليه! وإليكم ما قاله في وصيته التي نقلها بتمامها الإمام الحافظ تاج الدين السبكي في ((طبقات الشافعية الكبرى)) (8/91):
[..... اعلموا أني كنت رجلاً مُحِبَّاً للعلم، فكنت أكتب من كل شيء شيئاً لأقف على كميته وكيفيته سواء كان حقاً أو باطلاً ؛ إلا أن الذي نُطِقَ به في الكتب المعتبرة أن العالم المخصوص تحت تدبير مدبّره المنزَّه عن مماثلة المتحيزات موصوف بكمال القدرة والعلم والرحمة ؛ ولقد اختبرت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيت فيها فائدة تساوي الفائدة التي وجدتها في القرآن( 2 ) لأنه يسعى في تسليم العظمة والجلال لله ويمنع عن التعمق في إيراد المعارضات والمناقضات وما ذاك إلا للعلم بأنَّ العقول البشرية تتلاشى في تلك المضايق العميقة والمناهج الخفية ؛ فلهذا أقول:
كل ما ثبت بالدلائل الظاهرة من وجوب وجوده ووحدته وبراءته عن الشركاء كما في القِدَم والأزلية والتدبير والفعالية فذلك هو الذي أقول به وألقى الله به، وأمّا ما ينتهي الأمر فيه إلى الدقة والغموض وكل ما ورد في القرآن والصحاح المتعين للمعنى الواحد فهو كما قال( 3 )، والذي لم يكن كذلك أقول: يا إله العالمين إني أرى الخلق مطبقين على أنك أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين فكل ما مدّه قلمي أو خطر ببالي فأستشهد وأقول: إن عَلِمْتَ مني أني أردت به تحقيق باطلٍ أو إبطال حق فافعل بي ما أنا أهله ؛ وإن علمت مني أني ما سعيت إلا في تقديسٍ اعتقدت أنه الحق وتصوّرت أنه الصدق فلتكن رحمتك مع قصدي لا مع حاصلي ؛ فذاك جهد المقل( 4 )...].
فأين ما زعمه الذهبي ؟!!
ومن الكذب المبين على الإمام الرازي ما نقله ابن تيمية في ((منهاج سنته)) (3/69) أن الإمام الرازي أنشد هذه الأبيات( 5 ):
[نهاية إقدام العقول عقــــــــــــــــال وأكثر سعي العالمين ضـــــــلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنـــــا وحاصل دنيانا أذى ووبـــــــــــال
ولم نستفد من بحثنا طول عمـــــرنا سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا] .
وقد وقع ذلك في "منهاج سنة ابن تيمية" المُحَقَّق في المجلّد الخامس
ص (271) وقد أنصف المعلّق عليه هناك حيث قال:
[وكذا جاء النص في درء... 1/160. وذكرت هناك أنني لم أجد هذا الكلام والكلام التالي فيما بين يدي من كتب الرازي المطبوعة أو المخطوطة، وأن ابن تيمية يذكر أن الرازي كان يتمثَّل بهذا الكلام في كتابه "أقسام اللذات" وهذا الكتاب مخطوط بالهند ولم يذكره بروكلمان ضمن مؤلّفات الرازي؛ وذكرت في تعليقي على درء.. أن ابن تيمية يذكر هذا النص كثيراً في كتبه؛ مثل مجموع فتاوى الرياض (4/71) "الفرقان بين الحق والباطل" ص (97) من "مجموعة الرسائل الكبرى" ط صبيح. "معارج الأصول" ص (185) من المجموعة السابقة] انتهى.
وهذا مما يؤكد لنا أن هذا كله مكذوب على الفخر الرازي ولا شك في ذلك عندنا؛ وقد أخذه مجسمة العصر من كتب ابن تيمية وأذاعوه في المشرق والمغرب، فلتعلموا أنه كذب بحت على الإمام الرازي!! والله المستعان!! وربما تكون هذه الأبيات من نظم ابن تيمية وكأنه يصف بها نفسه.
الحواشي السفلية:
( 1 ) انظركيف عمّى الذهبي الكلام هنا فلم يذكر عمّاذا اعترف الرازي في آخر عمره!! حيث اقتصر على قوله ((وقد اعترف في آخر عمره))!! فنقول له بماذا اعترف وعن ماذا اعترف؟!
( 2 ) وهذا تصريح منه رحمه الله تعالى بأنه اشتغل طيلة حياته بتفسير القرآن العظيم الذي سمّاه ((التفسير الكبير ومفاتيح الغيب)) الواقع في ستة عشر مجلّداً وَحَمْلُ الذهبي عليه مما لا يجوز التعويل عليه! وقد بيّن الإمام السبكي والحافظ ابن حجر أن الذهبي تعصب في كتبه كثيراً على أهل الحق!! وَرَدُّ مثل الشيخ شعيب الأرنأووط والشيخ عبدالفتاح أبوغدة رحمه الله تعالى في تعاليقهما أحياناً على الإمام السبكي ودفاعهما عن الذهبي وتسويغ تعصبه وزعمهم أن السبكيَّ جار واشتطَّ و.... الخ على شيخه الذهبي مما لا ينبغي أن يقيم له طالب الحق وزناً لأنهما مُكْرَهان على ذلك (لكون الأول منتفع من الوهابية ومتزلف لهم والثاني مُكْرَهٌ سامحه الله تعالى مقيم في بلادهم) كما يعرف ذلك القاصي والداني وللمُكْرَهِ أحكام! كما يعلم القريب والبعيد أنهما لا يعتقدان كثيراً مما يقولانه ويدوِّنانه في تعاليقهما على الكتب وأنا مطلع على ذلك بنفسي وسمعته منهما شخصياً؛ وهل يجوز لعاقلٍ أو طالب أو باحث أو منصف أن يعوّل على كلامهما في هذا الأمر خاصة بعد ثبوت تعصب الذهبي في أرض الواقع على أهل التنزيه وكل كتبه ناطقة بذلك مع شهادة كبار الحفاظ في عصره وبعده عليه بذلك؟! فقد وصفه بالتعصب السبكي في "الطبقات" (8/88) وغيرها ؛ والحافظ ابن حجر في [((لسان الميزان)) (5/114) هندية] في عدّة مواضع منها: في ترجمة ابن حبان حيث وصفه بالتعصب الزائد على المؤولين، وكذا وصفه بالتعصب الحافظ العلائي كما في ((الطبقات)) (2/13) والسخاوي [كما في ((الإعلان بالتوبيخ)) ص (135) حيث قال: ((مع أني لا أُنَزّه الذهبي عن بعض ما نسبه إليه)) أي من التعصب] وكذا الحافظ السيوطي [كما في مقاماته (2/917)]، وقد ذكرت في مقدمتي لكتاب "العلو" نماذج من تعصب الذهبي على المنزهين والمؤولين الذين لا يوافقونه في اعتقاده -خاصة اعتقاده الأول- فليرجع إليها من شاء الاستزادة.
( 3 ) وفي بعض المراجع: (فكل ما ورد في القرآن والأخبار الصحيحة المتفق عليها بين الأئمة المتبعين للمعنى الواحد، فهو كما هو). انظر "عيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة" (1/313).
( 4 ) هذه العبارات من الإمام الرازي في وصيته تثبت كذب مَنْ قال: إنه رجع عن عقيدته.
( 5 ) وقد ذكرها السبكي في ((طبقات الشافعية الكبرى)) (8/96) وعزاها للفخر الرازي دون أن يذكر سندها أو في أي كتاب ذكرها! وعلى فرض ثبوتها عنه لا تفيد أنه تراجع عن مذهبه!