وقوف الإمام الرازي ضد المجسمة بحزم دون تهاون وتلكؤ:
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 17, 2024 12:18 pm
وقوف الإمام الرازي ضد المجسمة بحزم دون تهاون وتلكؤ:
قال سماحة السيد المحدث حسن السقاف في مقدمة تحقيقه لكتاب "أساس التقديس":
اعتبر الإمامُ الفخرُ الرازيُّ رحمه الله تعالى كتابَ "التوحيد وإثبات صفات الرب" الذي ألَّفه ابن خزيمة بأنه "كتاب الشرك" كما صرح بذلك في "تفسيره" (14/27/151) حيث قال:
[واعلم أن محمد بن إسحاق بن خزيمة أورد استدلال أصحابنا بهذه الآية في الكتاب الذي سماه بالتوحيد ! وهو في الحقيقة كتاب الشرك، واعترض عليها، وأنا أذكر حاصل كلامه بعد حذف التطويلات لأنه كان رجلاً مضطرب الكلام، قليل الفهم، ناقص العقل، فقال: ((نحن نثبت لله وجهاً ونقول: إن لوجه ربنا من النور والضياء والبهاء ما لو كشف حجابه لأحرقت سُبُحَات وجهه كل شيء أدركه بصره...))...].
تعالى مولانا جلَّ وعزَّ عن ذلك علواً كبيراً!! هذا مع كون ابن خزيمة من الشافعية ومن كبار المحدثين وفي عصر السلف ومن أهل السنة ويلقبه النووي بإمام الأئمة( 1 )! ومع ذلك فقد صار كتابه بنظر أحد كبار العلماء المنزهين (كتاب الشرك)!!
ومثل قول الرازي في ابن خزيمة أيضاً قول الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى في "دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه" ص (114): [وقد ذهب القاضي أبويعلى إلى أن العين صفة زائدة على الذات وقد سبقه أبوبكر بن خزيمة فقال في الآية: (لربنا عينان ينظر بهما)!! قلــت: وهذا ابتداع لا دليل لهم عليه وإنما أثبتوا عينين من دليل الخطاب في قوله عليه الصلاة والسلام: ((وإن الله ليس بأعور)). وإنما أراد نفي النقص عنه تعالى، ومتى ثبت أنه لا يتجزأ لم يكن لما يُتَخَيَّل من الصفات وجه]. انتهى كلام الحافظ ابن الجوزي.
الحواشي السفلية:
( 1 ) يصف الإمامُ النووي الحافظَ ابنَ خزيمة صاحب الصحيح بأنه: (إمام الأئمة) في عدة مواضع في المجموع شرح المهذب! منها (1/108و353) و (2/42و59و549) و (4/215).. ومع ذلك إذا خرج عن الصراط المستقيم في العقائد للتجسيم فإنه لا تهاون معه..
قال سماحة السيد المحدث حسن السقاف في مقدمة تحقيقه لكتاب "أساس التقديس":
اعتبر الإمامُ الفخرُ الرازيُّ رحمه الله تعالى كتابَ "التوحيد وإثبات صفات الرب" الذي ألَّفه ابن خزيمة بأنه "كتاب الشرك" كما صرح بذلك في "تفسيره" (14/27/151) حيث قال:
[واعلم أن محمد بن إسحاق بن خزيمة أورد استدلال أصحابنا بهذه الآية في الكتاب الذي سماه بالتوحيد ! وهو في الحقيقة كتاب الشرك، واعترض عليها، وأنا أذكر حاصل كلامه بعد حذف التطويلات لأنه كان رجلاً مضطرب الكلام، قليل الفهم، ناقص العقل، فقال: ((نحن نثبت لله وجهاً ونقول: إن لوجه ربنا من النور والضياء والبهاء ما لو كشف حجابه لأحرقت سُبُحَات وجهه كل شيء أدركه بصره...))...].
تعالى مولانا جلَّ وعزَّ عن ذلك علواً كبيراً!! هذا مع كون ابن خزيمة من الشافعية ومن كبار المحدثين وفي عصر السلف ومن أهل السنة ويلقبه النووي بإمام الأئمة( 1 )! ومع ذلك فقد صار كتابه بنظر أحد كبار العلماء المنزهين (كتاب الشرك)!!
ومثل قول الرازي في ابن خزيمة أيضاً قول الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى في "دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه" ص (114): [وقد ذهب القاضي أبويعلى إلى أن العين صفة زائدة على الذات وقد سبقه أبوبكر بن خزيمة فقال في الآية: (لربنا عينان ينظر بهما)!! قلــت: وهذا ابتداع لا دليل لهم عليه وإنما أثبتوا عينين من دليل الخطاب في قوله عليه الصلاة والسلام: ((وإن الله ليس بأعور)). وإنما أراد نفي النقص عنه تعالى، ومتى ثبت أنه لا يتجزأ لم يكن لما يُتَخَيَّل من الصفات وجه]. انتهى كلام الحافظ ابن الجوزي.
الحواشي السفلية:
( 1 ) يصف الإمامُ النووي الحافظَ ابنَ خزيمة صاحب الصحيح بأنه: (إمام الأئمة) في عدة مواضع في المجموع شرح المهذب! منها (1/108و353) و (2/42و59و549) و (4/215).. ومع ذلك إذا خرج عن الصراط المستقيم في العقائد للتجسيم فإنه لا تهاون معه..