Page 1 of 1

في صفة الوجود:

Posted: Wed Jan 22, 2025 10:01 am
by عود الخيزران
في صفة الوجود:

قال سماحة السيد المحدث حسن السقاف في كتابه" صحيح شرح الطحاوية":
فصل:
في صفة الوجود وبيان ما وقع لبعض المتكلمين فيها من الغلط والخطأ:

ليس هناك أبلغ من تعريف الوجود بنفس هذه اللفظة التي هي : ( الوجود ) ، ووجود الله تعالى ليس وجود جسم يأخذ حيز في الفراغ فيكون له حجم من طول وعرض وعمق أي ارتفاع ، وإذا عرفنا جسماً ما بأنه موجود ومع ذلك ليس له حيز كان ذلك إخباراً عن عدمه بخلاف المولى جل وعز الذي ليس كمثله شيء ولم يكن له كفواً أحد !!

وقد تنطع الفلاسفة والمناطقة وبعض المتكلمين في تعريف الوجود وتخبطوا فذكروا للوجود عدة حدود لا يسع الواقف إلا أن يستخف بعقل قائلها الذي يظن نفسه أبا الفهم وهو ليس ثم هناك !!

قال بعض المتكلمين السالفين : [ الوجود حال واجبة للذات ما دامت الذات غير معللة بعلة ، ومعنى التعليل هنا هو التلازم في إفادة العلة معلولها الثبوت ] !! وهذا التعريف من الأحاجي والألغاز فعلاً التي لا يُعلم معناها !! وهو من جملة الهرطقة في التمنطق الفارغ !

وعلى كل حال فقد ثم المقصود بما قدمناه وأحسن ما رأيته في الكلام على

تعريف الوجود قول القاضي عبد الجبار في شرح الأصول الخمسة ص (١٧٦) : فالأولى أن لا يُحد الموجود بحد ، لأن كل ما يُذكر في حده فقولنا موجود اكشف منه وأوضح » .