الأدلة العقلية على وجود الله تعالى:

مسائل وقضايا التوحيد والإيمان
Post Reply
عود الخيزران
Posts: 902
Joined: Sat Nov 04, 2023 1:45 pm

الأدلة العقلية على وجود الله تعالى:

Post by عود الخيزران »

الأدلة العقلية على وجود الله تعالى:

قال سماحة السيد حسن السقاف في كتابه " صحيح شرح العقيدة الطحاوية ":

أقرب آيات الله إليك الدالة على وجوده تعالى (نفسك):
(فمن آياته تعالى) الإنسان المخلوق من النطفة ـ وأقرب شيء إليك نفسك ـ وفيك من العجائب الدالة على عظمة الله تعالى ما تنقضي الأعمار في الوقوف على عشر معشاره وأنت غافل عنه. فيا من هو غافل عن نفسه وجاهل بها كيف تطمع في معرفة غيرك؟ وقد أمرك الله تعالى بالتدبر في نفسك في كتابه العزيز فقال: {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ}الذاريات:21، وذكر أنك مخلوق من نطفة فقال: {قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ}عبس: 17-22 ، وقال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ}الروم:20، وقال تعالى: {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى}القيامة: 37-38، وقال تعالى: {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ}المرسلات:20-22، وقال: {أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ}يس: 77، وقال: {إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ}الإنسان: 2، ثم ذكر كيف يجعل النطفة علقة، والعلقة مضغة، والمضغة عظاماً، فقال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}المؤمنون: 12-14 .
فتكرير ذكر النطفة في الكتاب العزيز ليس ليسمع لفظه ويترك التفكير في معناه، فانظرالآن إلى النطفة ـ وهي قطرة من الماء لو تركت ساعة ليضربها الهواء لفسدت وأنتنت ـ كيف أخرجها رب الأرباب من الصلب والترائب وكيف جمع بين الذكر والأنثى وألقى الأُلفة والمحبة في قلوبهم، وكيف قادهم بسلسلة المحبة والشهوة إلى الاجتماع، وكيف استخرج النطفة من الرجل بحركة الوقاع، وكيف استجلب دم الحيض من أعماق العروق وجمعه في الرَّحِم؟
ثم كيف خلق المولود من النطفة وسقاه بماء الحيض وغذاه حتى نما وكبر وكيف جعل النطفة وهي بيضاء مشرقة علقة حمراء، ثم كيف جعلها مضغة، ثم كيف قسم أجزاء النطفة وهي متساوية متشابهة إلى العظام والأعصاب والعروق والأوتار واللحم؟ ثم كيف ركّب من اللحوم والأعصاب والعروق: الأعضاء الظاهرة، فدوَّرَ الرأس وشق السمع والبصر والأنف والفم وسائر المنافذ، ثم مد اليد والرجل وقسم رؤوسها بالأصابع وقسم الأصابع بالأنامل؟ ثم كيف ركّب الأعضاء الباطنة من القلب والمعدة والكبد والطحال والرئة والرحم والمثانة والأمعاء، كل واحد على شكل مخصوص ومقدار مخصوص لعمل مخصوص! ثم كيف قسم كل عضو من هذه الأعضاء بأقسام أخر؛ فركب العين من سبع طبقات، لكل طبقة وصف مخصوص وهيئة مخصوصة لو فقدت طبقة منها أو زالت صفة من صفاتها تعطلت العين عن الإبصار، فلو ذهبنا إلى نصف ما في آحاد هذه الأعضاء من العجائب والآيات، لانقضت فيه الأعمار.
فانظرالآن إلى العظام وهي أجسام صلبة قوية كيف خلقها من نطفة سخيفة رقيقة، ثم جعلها قواماً للبدن وعماداً له، ثم قدّرها بمقادير مختلفة وأشكال مختلفة فمنه صغير وكبير وطويل ومستدير ومجوف ومُصْمَتٌ وعريض ودقيق. ولما كان الإنسان محتاجاً إلى الحركة بجملة بدنه وببعض أعضائه، مفتقراً للتردد في حاجاته، لم يجعل عظمه عظماً واحد بل عظاماً كثيرة بينها مفاصل حتى تتيسر بها الحركة، وقدّر شكل كل واحدة منها على وفق الحركة المطلوبة منها، ثم وصل مفاصلها وربط بعضها ببعض بأوتار أنبتها من أحد طرفي العظم وألصقه بالعظم الآخر كالرباط له، ثم خلق في أحد طرفي العظم زوائد خارجة منه وفي الآخر غائصة فيه موافقة لشكل الزوائد لتدخل فيها وتنطبق عليها، فصار العبد إنْ أراد تحريك جزء من بدنه لم يمتنع عليه، ولولا المفاصل لتعذر عليه ذلك.
ثم انظر كيف خلق عظام الرأس وكيف جمعها وركبها، وقد ركبها من خمسة وخمسين عظماً مختلفة الأشكال والصور، فأَلَّفَ بعضها إلى بعض بحيث استوى به كرة الرأس ـ كما تراه ـ فمنها ستة تخص القحف، وأربعة عشر لِلَّحْي الأعلى، واثنان لَلَّحي الأسفل، والبقية هي الأسنان بعضها عريضة تصلح للطحن وبعضها حادة تصلح للقطع وهي الأنياب والأضراس والثنايا: ثم جعل الرقبة مركباً للرأس وركبها من سبع خرزات مجوفات مستديرات، فيها تحريفات وزيادات ونقصانات لينطبق بعضها على بعض ـ ويطول ذكر وجه الحكمة فيها.
ثم ركّب الرقبة على الظهر، وركب الظهر من أسفل الرقبة إلى منتهى عظم العجز من أربع وعشرين خرزة، وركب عظم العجز من ثلاثة أجزاء مختلفة، فيتصل به من أسفله عظم العصعص وهو أيضاً مؤلف من ثلاثة أجزاء.
ثم وصل عظام الظهر بعظام الصدر وعظام الكتف وعظام اليدين وعظام العانة وعظام العجز وعظام الفخذين والساقين وأصابع الرجلين، فلا نُطَوِّلُ بذكر عدد ذلك. ومجموع عدد العظام في بدن الإنسان مائتا عظم وثمانية وأربعون عظماً، سوى العظام الصغيرة التي حشى بها خلل المفاصل. فانظركيف خلق جميع ذلك من نطفة سخيفة رقيقة.
وليس المقصود من ذكر أعداد العظام أن يعرف عددها، فإنَّ هذا علم قريب يعرفه الأطباء والمشرحون، إنما الغرض أن ينظر منها في مُدّبرها وخالقها أنّه كيف قدّرها ودبّرها وخالف بين أشكالها وأقدارها، وخصصها بهذا العدد المخصوص لأنّه لو زاد عليها واحد لكان وبالاً على الإنسان يحتاج إلى قلعه، ولو نقص منها واحد لكان نقصاناً يحتاج إلى جبره، فالطيب ينظر فيها ليعرف وجه العلاج في جبرها وأهل البصائر ينظرون فيها ليستدلوا بها على جلالة خالقها ومصورها، فشتان بين النظرين.
ثم انظر كيف خلق الله تعالى آلات لتحريك العظام وهي العضلات فخلق في بدن الإنسان خمسمائة عضلة وتسعاً وعشرين عضلة ـ والعضلة مُرَكَّبَة من لحم وعصب ورباط وأغشية ـ وهي مختلفة المقادير والأشكال بحسب اختلاف مواضعها وقدر حاجاتها. فأربع وعشرون عضلة منها هي لتحريك حدقة العين وأجفانها لو نقصت واحدة من جملتها اختل أمر العين. وهكذا لكل عضو عضلات بعدد مخصوص وقدر مخصوص. وأمْرُ الأعصاب والعروق والأوردة والشرايين وعددها ومنابتها وانشعاباتها أعجب من هذا كله ـ وشرحه يطول ـ فللفكر مجال في آحاد هذه الأجزاء، ثم في جملة البدن، فكل ذلك نظر إلى عجائب أجسام البدن وعجائب المعاني والصفات التي لا تدرك بالحواس أعظم، فانظرالآن إلى ظاهر الإنسان وباطنه وإلى بدنه وصفاته فترى به من العجائب والصنعة ما يقضي به العجب، وكل ذلك صنع الله في قطرة ماء
قذرة، فترى مَنْ هذا صنعه في قطرة ماء فما صنعه في ملكوت السموات وكواكبها وما حكمته في أوضاعها وأشكالها ومقاديرها وأعدادها واجتماع بعضها وتفرق بعضها واختلاف صورها وتفاوت مشارقها ومغاربها؟ فلا تظنن أنّ ذرة من ملكوت السموات تنفك عن حكمة وحِكَم بل هي أَحْكَمُ خلقاً وأَتقن صنعاً وأجمع للعجائب من بدن الإنسان. بل لا نسبة لجميع ما في الأرض إلى عجائب السموات ولذلك قال تعالى: {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا}النازعات:27-29 .
فارجع الآن إلى النطفة وتأمل حالها أوّلاً وما صارت إليه ثانياً، وتأمل في أنّه لو اجتمع الجن والإنس على أنْ يخلقوا للنطفة سمعاً أو بصراً أو عقلاً أو قدرة أو علماً أو روحاً أو يخلقوا فيها عظماً أو عِرْقاً أو عصباً أو جلداً أو شعراً هل يقدرون على ذلك؟ بل لو أَرادوا أنْ يعرفوا كنه حقيقته وكيفية خلقته بعد أن خلق الله تعالى ذلك لعجزوا عنه، فالعجب منك لو نظرت إلى صورة إنسان مصوّر على حائط تأنق النقاش في تصويرها حتى قَرُبَ ذلك من صورة الإنسان وقال الناظر إليها: كأنّه إنسان! عظم تعجبك من صنعة النقاش وحذقه وخفة يده وتمام فطنته وعظم في قلبك محله، مع أنك تعلم أن تلك الصورة إنما تمت بالصبغ والقلم واليد وبالقدرة وبالعلم وبالإرادة. وشيء من ذلك ليس من فعل النقاش ولا خلقه بل هو من خلق غيره، وإنما منتهى فعله الجمع بين الصبغ والحائط على ترتيب مخصوص، فيكثر تعجبك منه وتستعظمه.
وأنت ترى النطفة القذرة كانت معدومة فخلقها خالقها في الأصلاب والترائب، ثم أخرجها منها وشكّلها فأحسن تشكيلها وقدّرها فأحسن تقديرها وتصويرها، وقسم أجزاءها المتشابهة إلى أجزاءٍ مختلفة فأحكم العِظام في أرجائها وحَسّن أشكال أعضائها وزين ظاهرها وباطنها ورتب عروقها وأعصابها وجعلها مجرى لغذائها ليكون ذلك سبب بقائها، وجعلها سميعة عالمة ناطقة. وخلق لها الظهر أساساً لبدنها والبطن حاوياً لآلآت غذائها والرأس جامعاً لحواسها، ففتح العينين ورتب طبقاتها وأحسن شكلها ولونها وهيئاتها، ثم حماها بالأجفان لتسترها وتحفظها وتصقلها وتدفع الأقذاء عنها؛ ثم أظهر في مقدار عدسة منها صورة السموات مع اتساع أكنافها وتباعد أقطارها فهو ينظر إليها. ثم شق أذنيه وأودعهما ماء مُرَّاً ليحفظ سمعها ويدفع الهوام عنها وحوّطها بصدفة الأُذن لتجمع الصوت فترده إلى صماخها ولتحس بدبيب الهوام إليها، وجعل فيها تحريفات واعوجاجات لتكثر حركة ما يدب فيها ويطول طريقه فيتنبه من النوم صاحبها إذا قصدها دابة في حال النوم.
ثم رفع الأنف من وسط الوجه وأحسن شكله، وفتح منخريه وأودع فيه حاسة الشم ليستدل باستنشاق الروايح على مطاعمه وأغذيته، وليستنشق بمنفذ المنخرين روح الهواء غذاء لقلبه وترويحاً لحرارة باطنه. وفتح الفم وأودعه اللسان ناطقاً وترجماناً ومُعْرِباً عما في القلب. وزين الفم بالأسنان لتكون آلة الطحن والكسر والقطع فأحكم أُصولها وحدَّد رؤوسها وبيض لونها، ورتب صفوفها متساوية الرؤوس متناسقة الترتيب كأنها الدر المنظوم. وخلق الشفتين وحسن لونها وشكلها لتنطبق على الفم فتسد منفذه وليتم بها حروف الكلام. وخلق الحنجرة وهيأها لخروج الصوت وخلق للّسان قدرة الحركات والتقطيعات ليقطع الصوت في مخارج مختلفة تختلف بها الحروف ليتسع بها طريق النطق بكثرتها. ثم خلق الحناجر مختلفة الأشكال في الضيق والسعة والخشونة والملاسة وصلابة الجوهر ورخاوته والطول والقصر، حتى اختلفت بسببها الأصوات، فلا يتشابه صوتان، بل يظهر بين كل صوتين فرقاً حتى يميز السامع بعض الناس عن بعض بمجرد الصوت في الظلمة، ثم زين الرأس بالشعر والأصداغ، وزين الوجه باللحية والحاجبين، وزين الحاجب برقة الشعر واستقواس الشكل، وزين العينين بالأهداب.
ثم خلق الأعضاء الباطنة وسخر كل واحد لفعل مخصوص. فسخر المعدة لنضج الغذاء، والكبد لإحالة الغذاء إلى الدم، والطحال والمرارة والكُلْية لخدمة الكبد. فالطحال يخدمها بجذب السوداء عنها. والمرارة تخدمها بجذب الصفراء عنها. والكُلْية تخدمها بجذب المائية عنها. والمثانة تخدم الكُلْية بقبول الماء عنها، ثم تخرجه في طريق الإحليل: والعروق تخدم الكبد في إيصال الدم إلى سائر أطراف البدن. ثم خلق اليدين وطولهما لتمتد إلى المقاصد، وعرّض الكف، وقسم الأصابع الخمس، وقسم كل إصبع بثلاث أنامل، ووضع الأربعة في جانب لتدور الإبهام على الجميع، ولو اجتمع الأولون والآخرون على أن يستنبطوا بدقيق الفكر وجهاً آخر في وضع الأصابع سوى ما وضعت عليه من بُعْدِ الإبهام عن الأربع وتفاوت الأربع في الطول وترتيبها في صف واحد لم يقدروا عليه؛ إذ بهذا الترتيب صلحت اليد للقبض والإعطاء، فإنْ بَسَطَهَا كانت له طبقاً يضع عليها ما يريد وإن جمعها كانت له آلة للضرب، وإنْ ضمّها ضمّاً غير تام كانت مغرفة له، وإنْ بسطها وضم أصابعها كانت مجرفة له. ثم خلق الأظفار على رؤوسها زينة للأنامل وعماداً لها من ورائها حتى لا تنقطع، وليلتقط بها الأشياء الدقيقة التي لا تتناولها الأنامل، وليحك بها بدنه عند الحاجة، فالظِّفْر الذي هو أخس الأعضاء لو عدمه الإنسان وظهر به حكة لكان أعجز الخلق وأضعفهم، ولم يقم أحد مقامه في حك بدنه. ثم هدى اليد إلى الحك حتى تمتد إليه ولو في النوم والغفلة من غير حاجة إلى طلب، ولو استعان بغيره لم يعثر على موضع الحك إلا بعد تعب طويل. ثم خلق هذا كله من النطفة وهي في داخل الرحم في ظلمات ثلاث، ولو كُشِفَ الغطاء والغشاء وامتد إليه البصر لكان يرى التخطيط والتصوير يظهر عليها شيئاً فشيئاً ولا يرى المصوّر ولا آلته! فهل رأيت مُصَوِّراً أو فاعلاً لا يمس آلته ومصنوعه ولا يلاقيه وهو يتصرف فيه؟ فسبحانه ما أعظم شأنه وأظهر برهانه( ).
(وسئل) الإمام الشافعي رضي الله عنه: ما الدليل على وجود الصانع؟ فقال: شجرة التوت طعمها ولونها وريحها وطبعها واحد عندكم؟ فقالوا: نعم. قال: فتأكلها دودة القز، فيخرج منه الإبريسم ـ الحرير ـ ويأكل منها النحل فيخرج منها العسل، وتأكل منها الشاة فيخرج منها البعر واللبن، ويأكلها الظباء فيخرج منها المسك!! فمن الذي جعل هذه الأشياء كذلك، مع أنَّ الطبع واحد؟ فاستحسن الناس منه ذلك.
(وتمسّك) أحمد بن حنبل ـ بالدلالة على وجود الله تعالى ـ بقلعة حصينة ملساء لا فرجة فيها، ظاهرها كالفضة المذابة، وباطنها كالذهب الإبريز، ثم انشقت الجدران، وخرج من القلعة حيوان سميع بصير!!
فلا بد من الفاعل عنى بالقلعة: البيضة، وبالحيوان: الفرخ.
Post Reply

Return to “مسائل وقضايا التوحيد والإيمان”