التعليق على اطلاق اسم القديم على الله تعالى:
Posted: Mon Feb 10, 2025 12:27 pm
التعليق على اطلاق اسم القديم على الله تعالى:
قال سماحة السيد المحدث حسن السقاف في كتابه" صحيح شرح العقيدة الطحاوية":
قد ورد اسم القديم في رواية أسماء الله الحسنى عند ابن ماجه في ((السنن)) (2/1270) بإسناد ضعيف إلا أنه يصح بانعقاد الإجماع على هذا الاسم وشهادة القرآن له في آيات كثيرة.
ووجه استدل بعض الناس على القدم أو اسمه تعالى القديم بما روى أبو داود في السنن (466) عن حيوة بن شريح قال لقيت عقبة بن مسلم فقلت له بلغني أنك حدثت عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال: ((أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم)) قال: أَقَطْ؟! قلت: نعم، قال: فإذا قال ذلك قال الشيطان حفظ مني سائر اليوم.
أقول:
هذا الحديث لا يصح تفرَّد بإخراجه أبو داود وتفرُّد الرواة فيه من دلائل وضعه، وراويه عبد الله بن عمرو بن العاص ينقل من الكتب الإسرائيلية، وشيخ أبو داود فيه هو إسماعيل بن بشر ليس من الدرجة العليا في الاعتماد عليه، وسلطان الله هو مُلْك الله تعالى، ومنه { هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ}الحاقة:29، أي ملكي. ومحال أن يكون ملك الله تعالى قديم، إلا إن فسَّروا (سلطانيه) بأمور أخرى؛ مع أن الإشكالية باقية في الحديث وهو غير صحيح؛ ولذلك لم يحتج به أحد من المعتبرين على صفة القدم أو اسم القديم.
وقد وهم ابن كثير في تفسيره (3/305) في سورة النور عند تفسير قوله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ}النور:36، فعزا هذا الحديث لصحيح البخاري فأخطأ، وإنما رواه أبو داود دون أصحاب كتب الحديث المشهورة فضلاً عن الكتب التسعة!!
قال سماحة السيد المحدث حسن السقاف في كتابه" صحيح شرح العقيدة الطحاوية":
قد ورد اسم القديم في رواية أسماء الله الحسنى عند ابن ماجه في ((السنن)) (2/1270) بإسناد ضعيف إلا أنه يصح بانعقاد الإجماع على هذا الاسم وشهادة القرآن له في آيات كثيرة.
ووجه استدل بعض الناس على القدم أو اسمه تعالى القديم بما روى أبو داود في السنن (466) عن حيوة بن شريح قال لقيت عقبة بن مسلم فقلت له بلغني أنك حدثت عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال: ((أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم)) قال: أَقَطْ؟! قلت: نعم، قال: فإذا قال ذلك قال الشيطان حفظ مني سائر اليوم.
أقول:
هذا الحديث لا يصح تفرَّد بإخراجه أبو داود وتفرُّد الرواة فيه من دلائل وضعه، وراويه عبد الله بن عمرو بن العاص ينقل من الكتب الإسرائيلية، وشيخ أبو داود فيه هو إسماعيل بن بشر ليس من الدرجة العليا في الاعتماد عليه، وسلطان الله هو مُلْك الله تعالى، ومنه { هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ}الحاقة:29، أي ملكي. ومحال أن يكون ملك الله تعالى قديم، إلا إن فسَّروا (سلطانيه) بأمور أخرى؛ مع أن الإشكالية باقية في الحديث وهو غير صحيح؛ ولذلك لم يحتج به أحد من المعتبرين على صفة القدم أو اسم القديم.
وقد وهم ابن كثير في تفسيره (3/305) في سورة النور عند تفسير قوله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ}النور:36، فعزا هذا الحديث لصحيح البخاري فأخطأ، وإنما رواه أبو داود دون أصحاب كتب الحديث المشهورة فضلاً عن الكتب التسعة!!