من إرشادات سماحة السيد المحدث حسن السقاف حول الدعوة إلى الله تعالى وتبليغ دينه الحنيف:
Posted: Sat Mar 29, 2025 12:02 pm
من إرشادات سماحة السيد المحدث حسن السقاف حول الدعوة إلى الله تعالى وتبليغ دينه الحنيف:
يقول سماحته:
الإرشاد والبيان واجب على كل مَنْ عَلِمَ أمراً في الدين أن يبينه لغيره ممن لم يعلمه أو يذكّر به من يعلمه ولم يعمل به . وإذا سكت العلماء والناس عن الإرشاد والبيان عمَّ الجهل ولم ينتظم أمر الإسلام والدين ، فتختل المجتمعات وتنهدم الأخلاق والقيم ويعتدي الناس بعضهم على بعض . والإرشاد الذي هو بيان أحكام الشريعة واجب ومتعيّن لقوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ ، إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } البقرة : 160 . ولحديث : (( من كتم علماً ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة )) ، وفي رواية عند ابن ماجه (265) :
(( من كتم علماً مما ينفع الله به في أمر الناس أمر الدين ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار )) .
وينبغي لكل من أراد أن يتصدَّر للإرشاد أن يتعلَّم علم التوحيد وعلم الفقه على الأقل ، وأما عكوف بعض الوعاظ والخطباء والمدرسين وغيرهم على القصص والسير ونحوها فمما لا يؤهلهم لقيادة هذا المنصب الشريف ولا ينهض بالأُمَّة ، فإنَّ العالم الذي يوجّه الناس ويقود الأمة ينبغي أن يكون عارفاً بكتاب الله تعالى من حيث التفسير ، وبالسنة النبوية صحة وضعفاً شرحاً واستنباطاً ، متمكناً في معرفة الأحكام وقواعد الشريعة ، عالماً بمذهبه على الأقل إذا لم يكن مطلعاً عارفاً بمذاهب أهل العلم ، فالإسلام لا يعرف قادة جهلاء بأحكامه يقودون الناس باسم الإسلام وهم يجهلون علومه وأحكامه .
ومن الأمور المتعلقة بذلك أيضاً : معرفة أن الرد على الملاحدة والمبتدعين واجب شرعي لكشف الباطل وتزييفه وإثبات الحق والتدليل عليه وبيان الحقيقة، وصيانة للمؤمنين من الوقوع في حبائل وشَرَاك المفسدين والمُغَرِّرين ، ونصوص القرآن الكريم التي فيها عرض أقوال المفسدين والمكذبين والرد عليها كثيرة تبين أن هذه هي الطريقة المرضية عند الله تعالى، لذلك قال العلماء : (( إن من الواجب نظم أدلة المتكلمين للرد على الملاحدة والمبتدعين وشبه ذلك )) ، كما نقله النووي ونص عليه في (( شرح صحيح مسلم )) (6/155) .
يقول سماحته:
الإرشاد والبيان واجب على كل مَنْ عَلِمَ أمراً في الدين أن يبينه لغيره ممن لم يعلمه أو يذكّر به من يعلمه ولم يعمل به . وإذا سكت العلماء والناس عن الإرشاد والبيان عمَّ الجهل ولم ينتظم أمر الإسلام والدين ، فتختل المجتمعات وتنهدم الأخلاق والقيم ويعتدي الناس بعضهم على بعض . والإرشاد الذي هو بيان أحكام الشريعة واجب ومتعيّن لقوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ ، إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } البقرة : 160 . ولحديث : (( من كتم علماً ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة )) ، وفي رواية عند ابن ماجه (265) :
(( من كتم علماً مما ينفع الله به في أمر الناس أمر الدين ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار )) .
وينبغي لكل من أراد أن يتصدَّر للإرشاد أن يتعلَّم علم التوحيد وعلم الفقه على الأقل ، وأما عكوف بعض الوعاظ والخطباء والمدرسين وغيرهم على القصص والسير ونحوها فمما لا يؤهلهم لقيادة هذا المنصب الشريف ولا ينهض بالأُمَّة ، فإنَّ العالم الذي يوجّه الناس ويقود الأمة ينبغي أن يكون عارفاً بكتاب الله تعالى من حيث التفسير ، وبالسنة النبوية صحة وضعفاً شرحاً واستنباطاً ، متمكناً في معرفة الأحكام وقواعد الشريعة ، عالماً بمذهبه على الأقل إذا لم يكن مطلعاً عارفاً بمذاهب أهل العلم ، فالإسلام لا يعرف قادة جهلاء بأحكامه يقودون الناس باسم الإسلام وهم يجهلون علومه وأحكامه .
ومن الأمور المتعلقة بذلك أيضاً : معرفة أن الرد على الملاحدة والمبتدعين واجب شرعي لكشف الباطل وتزييفه وإثبات الحق والتدليل عليه وبيان الحقيقة، وصيانة للمؤمنين من الوقوع في حبائل وشَرَاك المفسدين والمُغَرِّرين ، ونصوص القرآن الكريم التي فيها عرض أقوال المفسدين والمكذبين والرد عليها كثيرة تبين أن هذه هي الطريقة المرضية عند الله تعالى، لذلك قال العلماء : (( إن من الواجب نظم أدلة المتكلمين للرد على الملاحدة والمبتدعين وشبه ذلك )) ، كما نقله النووي ونص عليه في (( شرح صحيح مسلم )) (6/155) .