تجسيم الله تعالى أساس اعتقاد أتباع ابن تيمية الحراني في القديم و الحديث !!!
Posted: Wed May 14, 2025 11:19 pm
تجسيم الله تعالى أساس اعتقاد أتباع ابن تيمية الحراني في القديم و الحديث !!!
يقول سماحة العلّامة السيد حسن السقاف:
يعتقد الوهابية السلفيون أن الله تعالى جسم له حد وغاية، وأن له صورة ووجهاً وعينين وفماً وأضراساً وأضواء لوجهه هي السبحات ويدين وكفاً وخنصراً وإبهاماً وأصابع وصدراً وجنباً وساقين ورجلين وقدمين ، وأنه جالس على العرش وأنه ينتقل من مكان إلى مكان فينزل في النصف الثاني من الليل إلى السماء الدنيا وينادي ثم يصعد !!
تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
قال الإمام الحافظ ابن الجوزي( المنزه ) في كتابه (( دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه )) ص (97) ما نصه :
[ ورأيت من أصحابنا مَنْ تكلَّم في الأصول بما لا يصلح ، وانتدب للتصنيف ثلاثة : أبو عبد الله بن حامد وصاحبه القاضي وابن الزاغوني ، فصنفوا كتباً شانوا بها المذهب ، ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام ، فحملوا الصفات على مقتضى الحس ، فسمعوا أن الله تعالى خلق آدم على صورته فأثبتوا له صورة ووجهاً زائداً على الذات ، وعينين وفماً ولهوات وأضراساً وأضواء لوجهه هي السُبُحات ، ويدين وأصابع وكفاً وخنصراً وإبهاماً وصدراً وفخذاً وساقين ورجلين ، وقالوا ما سمعنا بذكر الرأس !! وقالوا : يجوز أن يَمَسَّ ويُمَس ، ويدني العبد من ذاته .
وقال بعضهم : ويتنفَّس .
ثم يُرْضون العوام بقولهم : لا كما يعقل !!
وقد أخذوا بالظاهر في الأسماء والصفات ، فسموها تسمية مبتدعة لا دليل لهم في ذلك من النقل ولا من العقل ، ولم يلتفتوا إلى النصوص الصارفة عن الظواهر إلى المعاني الواجبة لله تعالى ولا إلى إلغاء ما يوجبه الظاهر من سمات الحدوث ] .
انتهى كلام الحافظ ابن الجوزي .
وقال العلامة المؤرخ ابن الأثير في كتابه (( الكامل في التاريخ )) في حوادث سنة تسع وعشرين وأربعمائة ما نصه :
[ وفيها أنكر العلماء على أبي يعلى الفراء الحنبلي ما ضمنه كتابه من صفات الله سبحانه وتعالى المشعرة بأنه يعتقد التجسيم ، وحضر أبو الحسن القزويني الزاهد بجامع المنصور وتكلَّم في ذلك ، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً ] .
وقال العلامة ابن الأثير في حوادث سنة ثمان وخمسين وأربعمائة :
[ وفيها توفي أبو يعلى الفرَّاء الحنبلي ، وهو مصنف كتاب الصفات أتى فيه بكل عجيبة ، وترتيب أبوابه يدل على التجسيم المحض ، تعالى الله عن ذلك ] .
وقال الحافظ أبو شامة في كتابه ( ذيل الروضتين ) ص (139) في حق ابن قدامة المقدسي الحنبلي المشهور صاحب كتاب ( ذم التأويل ) وكتاب ( لمعة الاعتقاد ) وكتاب ( العلو ) ما نصه :
[ لكن كلامه في العقائد على الطريقة المشهورة عن أهل مذهبه ! فسبحان من لم يوضِّح له الأمر فيها على جلالته في العلم ..... ] اهـ .
وقد صنف المجسمة السابقون والمعاصرون كتباً كثيرة عقدوا فيها مثل الأبواب التالية :
باب إثبات الوجه لله تعالى ، باب إثبات اليدين لله تعالى ، باب إثبات العينين ، باب إثبات الساق ، باب إثبات الرجل ، باب إثبات القدم ، باب إثبات الجنب ....
حتى أنهم صوَّروا رب العزة جل جلاله بصورة الآدمي !!
ودونك كتاب ابن خزيمة (( كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب )) الذي وصفه الإمام الرازي في تفسيره (14/27/151) بكتاب ( الشرك ) وقد ندم ابن خزيمة على تصنيفه ورجع عنه كما جاء عنه بإسنادين في كتاب (( الأسماء والصفات )) للحافظ البيهقي ص (267) بتحقيق الإمام المحدث الكوثري .
وقال الحافظ أبا بكر ابن العربي قال في (( العواصم )) (2/283) :
[ أخبرني من أثق به من مشيختي أن القاضي أبا يعلى الحنبلي كان إذا ذُكِرَ الله سبحانه يقول فيما ورد من هذه الظواهر في صفاته تعالى : ( ألزموني ما شئتم فإني ألتزمه إلا اللحية والعورة ) ، قال بعض أئمة أهل الحق : وهذا كفر قبيح واستهزاء بالله تعالى وقائله جاهل به لا يقتدى به ولا يلتفت إليه ولا مُتَّبِع لإمامه الذي ينتسب إليه ويتستر به بل هو شريك للمشركين في عبادة الأصنام فإنه ما عبد الله ولا عرفه ، وإنما صوّر صنماً في نفسه تعالى عما يقول الملحدون والجاحدون علواً كبيراً ] اهـ .
وقال الإمام القرطبي المالكي في كتابه (( التذكار )) ص (208) في شأن المجسمة هؤلاء :
[ والصحيح القول بتكفيرهم إذ لا فرق بينهم وبين عباد الأصنام والصور ] .
وابن تيمية جاء ليجمع ذلك التجسيم والتشبيه ويؤصل له الأصول ويُقَعِّد له القواعد في كتبه وهو جامع التشبيه والتجسيم الذي تبناه من قبله من الحنابلة ومبرمجه ومُنَظِّمُهُ !
ولئلا نطيل في ذلك لأن فيه طولاً نقتصر فننقل نصوصاً لابن تيمية من كتبه تثبت بأنه كان يقول بالتجسيم والتشبيه فنقول :
من أعجب ما قرأناه لابن تيمية قوله في كتابه (( بيان تلبيس الجهمية )) أو المسمى أيضاً (( نقض أساس التقديس )) !! (1/109 ) ما نصه :
(( و إذا كان كذلك فاسم المشبهة ليس له ذِكْرٌ بِذَمٍّ في الكتاب والسنة ولا كلام أحد من الصحابة والتابعين ... )) .
وقال قبل ذلك ص (100 ـ 101) ناقلاً مُقِرَّاً :
(( والموصوف بهذه الصفات لا يكون إلا جسماً فالله تعالى جسم لا كالأجسام )) وقال ص (101) :
(( وليس في كتابه الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم ، وأنَّ صفاته ليست أجساماً وأعراضاً ، فنفي المعاني الثابتة بالشرع بنفي ألفاظٍ لم ينف معناها شرع ولاعقل جهل وضلال )) .
ومن جملة ما يستدلُّ به ابن القيم في كتابه (( اجتماع الجيوش الإسلامية )) قوله هنــــاك ص (109): (( وذكر عبد الرزاق عن معمر عن ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال : إنَّ الله عزَّ وجلَّ ينزل إلى السماء الدنيا وله في كل سماء كرسي ، فإذا نزل إلى سماء الدنيا جلس على كرسيه ثمَّ يقول من ذا ...... فإذا كان عند الصبح ارتفع فجلس على كرسيه )) !!!! فتأملوا في هذا التجسيم والتشبيه الصريح !!
وقبل هذا النص مباشرة قال ابن القيم هناك مستدلاً مباركاً غير مُنْكِر : (( وفي مسند الإمام أحمد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قصة الشفاعة الحديث بطوله مرفوعاً وفيه : فآتي ربي عزَّ وجلَّ فأجده على كرسيه أو سريره جالساً )) .
قلت : لفظة ( جالساً ) زادها ابن القيم من كيسه ولا وجود لها في الحديث في مسند أحمد (1/282و296) !! فهذه الكلمة من جملة وضعه في الحديث !!
وأورد الذهبي في (( العلو )) برقم (77) نصاً فيه أنَّ الله تعالى بعدما خلق
السموات (( نزل إلى الأرض فدحاها )) تعالى الله عن ذلك !! وعزاه للبخاري ولا وجود لهذا اللفظ فيه !!
وقد ذكر ابن القيم في كتابه (( بدائع الفوائد )) (4/39) فائدة هناك من ضمن أبيات مروية عن الدارقطني فيها أن الله يُقْعِد بجنبه سيدنا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً !!
والوهابية المتمسلفون يطبعون هذه الكتب التي فيها هذه العبارات وينشرونها ويروجونها ويعظمون مصنفيها ويقولون بأنهم أئمة التوحيد والدين !!
بل إن الوهابيين والسلفيين يصنفون وينقلون من هذه الكتب ما تحويه من العقائد فيثبتون اليدين والساق والوجه والحَقْو والجنب والقدم والعينين والأصابع .... وغيرها لله تعالى تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، ويعتبرون حديث الجارية الذي فيه لفظ مضطرب شاذ مردود وهو لفظ ( أين الله ) من أساس العقيدة وأصلها ! بحيث أن الألباني كان يسأل كل من يلقاه ممن يريد أن يختبر عقيدته فيقول له : ( أين الله ؟ ) !!
تعالى الله عن الأين والكيف علواً كبيراً !
وكل هذه الأمور التي ذكرناها وغيرها كثير وكثير يثبت أن القوم مجسمة ومشبهة وهذا معروف ومشهور !
ومن الغرائب والعجائب أن الأهوازي المجسم الحنبلي نزيل دمشق [ 362-446هـ ] صنف كتاباً في الصفات ذكر فيه حديث عرق الخيل وهو ( أن الله لما أراد أن يخلق نفسه خلق الخيل فأجراها حتى عرقت ثم خلق نفسه من ذلك العرق ) تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً !!
ومن منكرات ما رواه الأهوازي أيضاً حديث ( رأيت ربي بمنىً على جمل أورق عليه جُبَّة ) وليس بعد هذا التجسيم تجسيم ولا تشبيه !!
{ سبحان ربك رب العزة عما يصفون } { ولم يكن له كفواً أحد } { وليس كمثله شيء وهو السميع البصير } .
يقول سماحة العلّامة السيد حسن السقاف:
يعتقد الوهابية السلفيون أن الله تعالى جسم له حد وغاية، وأن له صورة ووجهاً وعينين وفماً وأضراساً وأضواء لوجهه هي السبحات ويدين وكفاً وخنصراً وإبهاماً وأصابع وصدراً وجنباً وساقين ورجلين وقدمين ، وأنه جالس على العرش وأنه ينتقل من مكان إلى مكان فينزل في النصف الثاني من الليل إلى السماء الدنيا وينادي ثم يصعد !!
تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
قال الإمام الحافظ ابن الجوزي( المنزه ) في كتابه (( دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه )) ص (97) ما نصه :
[ ورأيت من أصحابنا مَنْ تكلَّم في الأصول بما لا يصلح ، وانتدب للتصنيف ثلاثة : أبو عبد الله بن حامد وصاحبه القاضي وابن الزاغوني ، فصنفوا كتباً شانوا بها المذهب ، ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام ، فحملوا الصفات على مقتضى الحس ، فسمعوا أن الله تعالى خلق آدم على صورته فأثبتوا له صورة ووجهاً زائداً على الذات ، وعينين وفماً ولهوات وأضراساً وأضواء لوجهه هي السُبُحات ، ويدين وأصابع وكفاً وخنصراً وإبهاماً وصدراً وفخذاً وساقين ورجلين ، وقالوا ما سمعنا بذكر الرأس !! وقالوا : يجوز أن يَمَسَّ ويُمَس ، ويدني العبد من ذاته .
وقال بعضهم : ويتنفَّس .
ثم يُرْضون العوام بقولهم : لا كما يعقل !!
وقد أخذوا بالظاهر في الأسماء والصفات ، فسموها تسمية مبتدعة لا دليل لهم في ذلك من النقل ولا من العقل ، ولم يلتفتوا إلى النصوص الصارفة عن الظواهر إلى المعاني الواجبة لله تعالى ولا إلى إلغاء ما يوجبه الظاهر من سمات الحدوث ] .
انتهى كلام الحافظ ابن الجوزي .
وقال العلامة المؤرخ ابن الأثير في كتابه (( الكامل في التاريخ )) في حوادث سنة تسع وعشرين وأربعمائة ما نصه :
[ وفيها أنكر العلماء على أبي يعلى الفراء الحنبلي ما ضمنه كتابه من صفات الله سبحانه وتعالى المشعرة بأنه يعتقد التجسيم ، وحضر أبو الحسن القزويني الزاهد بجامع المنصور وتكلَّم في ذلك ، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً ] .
وقال العلامة ابن الأثير في حوادث سنة ثمان وخمسين وأربعمائة :
[ وفيها توفي أبو يعلى الفرَّاء الحنبلي ، وهو مصنف كتاب الصفات أتى فيه بكل عجيبة ، وترتيب أبوابه يدل على التجسيم المحض ، تعالى الله عن ذلك ] .
وقال الحافظ أبو شامة في كتابه ( ذيل الروضتين ) ص (139) في حق ابن قدامة المقدسي الحنبلي المشهور صاحب كتاب ( ذم التأويل ) وكتاب ( لمعة الاعتقاد ) وكتاب ( العلو ) ما نصه :
[ لكن كلامه في العقائد على الطريقة المشهورة عن أهل مذهبه ! فسبحان من لم يوضِّح له الأمر فيها على جلالته في العلم ..... ] اهـ .
وقد صنف المجسمة السابقون والمعاصرون كتباً كثيرة عقدوا فيها مثل الأبواب التالية :
باب إثبات الوجه لله تعالى ، باب إثبات اليدين لله تعالى ، باب إثبات العينين ، باب إثبات الساق ، باب إثبات الرجل ، باب إثبات القدم ، باب إثبات الجنب ....
حتى أنهم صوَّروا رب العزة جل جلاله بصورة الآدمي !!
ودونك كتاب ابن خزيمة (( كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب )) الذي وصفه الإمام الرازي في تفسيره (14/27/151) بكتاب ( الشرك ) وقد ندم ابن خزيمة على تصنيفه ورجع عنه كما جاء عنه بإسنادين في كتاب (( الأسماء والصفات )) للحافظ البيهقي ص (267) بتحقيق الإمام المحدث الكوثري .
وقال الحافظ أبا بكر ابن العربي قال في (( العواصم )) (2/283) :
[ أخبرني من أثق به من مشيختي أن القاضي أبا يعلى الحنبلي كان إذا ذُكِرَ الله سبحانه يقول فيما ورد من هذه الظواهر في صفاته تعالى : ( ألزموني ما شئتم فإني ألتزمه إلا اللحية والعورة ) ، قال بعض أئمة أهل الحق : وهذا كفر قبيح واستهزاء بالله تعالى وقائله جاهل به لا يقتدى به ولا يلتفت إليه ولا مُتَّبِع لإمامه الذي ينتسب إليه ويتستر به بل هو شريك للمشركين في عبادة الأصنام فإنه ما عبد الله ولا عرفه ، وإنما صوّر صنماً في نفسه تعالى عما يقول الملحدون والجاحدون علواً كبيراً ] اهـ .
وقال الإمام القرطبي المالكي في كتابه (( التذكار )) ص (208) في شأن المجسمة هؤلاء :
[ والصحيح القول بتكفيرهم إذ لا فرق بينهم وبين عباد الأصنام والصور ] .
وابن تيمية جاء ليجمع ذلك التجسيم والتشبيه ويؤصل له الأصول ويُقَعِّد له القواعد في كتبه وهو جامع التشبيه والتجسيم الذي تبناه من قبله من الحنابلة ومبرمجه ومُنَظِّمُهُ !
ولئلا نطيل في ذلك لأن فيه طولاً نقتصر فننقل نصوصاً لابن تيمية من كتبه تثبت بأنه كان يقول بالتجسيم والتشبيه فنقول :
من أعجب ما قرأناه لابن تيمية قوله في كتابه (( بيان تلبيس الجهمية )) أو المسمى أيضاً (( نقض أساس التقديس )) !! (1/109 ) ما نصه :
(( و إذا كان كذلك فاسم المشبهة ليس له ذِكْرٌ بِذَمٍّ في الكتاب والسنة ولا كلام أحد من الصحابة والتابعين ... )) .
وقال قبل ذلك ص (100 ـ 101) ناقلاً مُقِرَّاً :
(( والموصوف بهذه الصفات لا يكون إلا جسماً فالله تعالى جسم لا كالأجسام )) وقال ص (101) :
(( وليس في كتابه الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم ، وأنَّ صفاته ليست أجساماً وأعراضاً ، فنفي المعاني الثابتة بالشرع بنفي ألفاظٍ لم ينف معناها شرع ولاعقل جهل وضلال )) .
ومن جملة ما يستدلُّ به ابن القيم في كتابه (( اجتماع الجيوش الإسلامية )) قوله هنــــاك ص (109): (( وذكر عبد الرزاق عن معمر عن ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال : إنَّ الله عزَّ وجلَّ ينزل إلى السماء الدنيا وله في كل سماء كرسي ، فإذا نزل إلى سماء الدنيا جلس على كرسيه ثمَّ يقول من ذا ...... فإذا كان عند الصبح ارتفع فجلس على كرسيه )) !!!! فتأملوا في هذا التجسيم والتشبيه الصريح !!
وقبل هذا النص مباشرة قال ابن القيم هناك مستدلاً مباركاً غير مُنْكِر : (( وفي مسند الإمام أحمد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قصة الشفاعة الحديث بطوله مرفوعاً وفيه : فآتي ربي عزَّ وجلَّ فأجده على كرسيه أو سريره جالساً )) .
قلت : لفظة ( جالساً ) زادها ابن القيم من كيسه ولا وجود لها في الحديث في مسند أحمد (1/282و296) !! فهذه الكلمة من جملة وضعه في الحديث !!
وأورد الذهبي في (( العلو )) برقم (77) نصاً فيه أنَّ الله تعالى بعدما خلق
السموات (( نزل إلى الأرض فدحاها )) تعالى الله عن ذلك !! وعزاه للبخاري ولا وجود لهذا اللفظ فيه !!
وقد ذكر ابن القيم في كتابه (( بدائع الفوائد )) (4/39) فائدة هناك من ضمن أبيات مروية عن الدارقطني فيها أن الله يُقْعِد بجنبه سيدنا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً !!
والوهابية المتمسلفون يطبعون هذه الكتب التي فيها هذه العبارات وينشرونها ويروجونها ويعظمون مصنفيها ويقولون بأنهم أئمة التوحيد والدين !!
بل إن الوهابيين والسلفيين يصنفون وينقلون من هذه الكتب ما تحويه من العقائد فيثبتون اليدين والساق والوجه والحَقْو والجنب والقدم والعينين والأصابع .... وغيرها لله تعالى تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، ويعتبرون حديث الجارية الذي فيه لفظ مضطرب شاذ مردود وهو لفظ ( أين الله ) من أساس العقيدة وأصلها ! بحيث أن الألباني كان يسأل كل من يلقاه ممن يريد أن يختبر عقيدته فيقول له : ( أين الله ؟ ) !!
تعالى الله عن الأين والكيف علواً كبيراً !
وكل هذه الأمور التي ذكرناها وغيرها كثير وكثير يثبت أن القوم مجسمة ومشبهة وهذا معروف ومشهور !
ومن الغرائب والعجائب أن الأهوازي المجسم الحنبلي نزيل دمشق [ 362-446هـ ] صنف كتاباً في الصفات ذكر فيه حديث عرق الخيل وهو ( أن الله لما أراد أن يخلق نفسه خلق الخيل فأجراها حتى عرقت ثم خلق نفسه من ذلك العرق ) تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً !!
ومن منكرات ما رواه الأهوازي أيضاً حديث ( رأيت ربي بمنىً على جمل أورق عليه جُبَّة ) وليس بعد هذا التجسيم تجسيم ولا تشبيه !!
{ سبحان ربك رب العزة عما يصفون } { ولم يكن له كفواً أحد } { وليس كمثله شيء وهو السميع البصير } .