نقد حديث ابن عباس الذي جاء بلفط:( رآه بقلبه ) والمقصود أن سيدنا رسول الله قد رأى الله تعالى:
Posted: Mon Jun 09, 2025 1:28 am
نقد حديث ابن عباس الذي جاء بلفط:( رآه بقلبه ) والمقصود أن سيدنا رسول الله قد رأى الله تعالى:
قال سماحة السيد المحدّث حسن السقاف:
في صحيح مسلم (1/158) عن عطاء عن ابن عباس قال ((رآه بقلبه)) وذكر الحافظ في ((الفتح)) (8/608) أن ابن خزيمة روى بإسناد قوي عن سيدنا أنس أنه قال ((رأى محمد ربه)).
أقول في نقد هذا الحديث:
التحقيق أن هذا الحديث ليس إسناده قوياً كما بينت ذلك في رسالة الرؤية!
ولنا على سنده ملاحظتان:
(الأولى): أن البكراوي هذا هو عبد الرحمن بن عثمان بن أمية بن عبد الرحمن ابن أبي بكرة الثقفي. وأبو بكرة هو الصحابي الأسود الذي كان عبداً لثقيف وأسلم في غزوة حنين واسمه نُفَيع بن الحارث وهو من أنصار بني أمية وهو مردود الشهادة من زمن سيدنا عمر بن الخطاب؛ ردَّ شهادته عمر رضي الله عنه عندما شهد على المغيرة بن شعبة بالزنا فبطلت شهادته وجلد. وانظر ترجمته في كتب التراجم.
وحفيده أبو بحر هذا قال الذهبي في ((ديوان الضعفاء)): ((تركوا حديثه)) وقال أحمد: ((طرح الناس حديثه)).
وقال ابن حبان في ((المجروحين)) (2/61): ((منكر الحديث ممن يروي المقلوبات عن الأثبات...)). وانظر ترجمته في ((تهذيب الكمال)) (17/271).
(والملاحظة الثانية): قتادة اضطرب في هذا القول!! فتارة يرويه عن أنس وتارة عن أبي ذر وتارة عن ابن عباس رضي الله عنهم!! فلا ندري هذا منه أو من غيره!! فتأمل!!
قال شيخنا السيد عبد العزيز ابن الصديق في ((القول الأسد في بيان حال حديث رأيت ربي في صورة شاب أمرد)):
[إن قتادة مدلس مشهور بالتدليس ذكره الحافظ في الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين. وقال شعبة: كنت أنظر على فم قتادة فإذا قال حدثنا كتبت؛ وإذا لم يقل لم أكتب، وهنا لم يقل حدثنا في طريق من طرق هذا الحديث، فهي مما يجب أن يتوقف عن الأخذ به إلى أن يظهر من طريق آخر أنه سمعه من عكرمة كما هي القاعدة في عنعنة المدلس].
قال سماحة السيد المحدّث حسن السقاف:
في صحيح مسلم (1/158) عن عطاء عن ابن عباس قال ((رآه بقلبه)) وذكر الحافظ في ((الفتح)) (8/608) أن ابن خزيمة روى بإسناد قوي عن سيدنا أنس أنه قال ((رأى محمد ربه)).
أقول في نقد هذا الحديث:
التحقيق أن هذا الحديث ليس إسناده قوياً كما بينت ذلك في رسالة الرؤية!
ولنا على سنده ملاحظتان:
(الأولى): أن البكراوي هذا هو عبد الرحمن بن عثمان بن أمية بن عبد الرحمن ابن أبي بكرة الثقفي. وأبو بكرة هو الصحابي الأسود الذي كان عبداً لثقيف وأسلم في غزوة حنين واسمه نُفَيع بن الحارث وهو من أنصار بني أمية وهو مردود الشهادة من زمن سيدنا عمر بن الخطاب؛ ردَّ شهادته عمر رضي الله عنه عندما شهد على المغيرة بن شعبة بالزنا فبطلت شهادته وجلد. وانظر ترجمته في كتب التراجم.
وحفيده أبو بحر هذا قال الذهبي في ((ديوان الضعفاء)): ((تركوا حديثه)) وقال أحمد: ((طرح الناس حديثه)).
وقال ابن حبان في ((المجروحين)) (2/61): ((منكر الحديث ممن يروي المقلوبات عن الأثبات...)). وانظر ترجمته في ((تهذيب الكمال)) (17/271).
(والملاحظة الثانية): قتادة اضطرب في هذا القول!! فتارة يرويه عن أنس وتارة عن أبي ذر وتارة عن ابن عباس رضي الله عنهم!! فلا ندري هذا منه أو من غيره!! فتأمل!!
قال شيخنا السيد عبد العزيز ابن الصديق في ((القول الأسد في بيان حال حديث رأيت ربي في صورة شاب أمرد)):
[إن قتادة مدلس مشهور بالتدليس ذكره الحافظ في الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين. وقال شعبة: كنت أنظر على فم قتادة فإذا قال حدثنا كتبت؛ وإذا لم يقل لم أكتب، وهنا لم يقل حدثنا في طريق من طرق هذا الحديث، فهي مما يجب أن يتوقف عن الأخذ به إلى أن يظهر من طريق آخر أنه سمعه من عكرمة كما هي القاعدة في عنعنة المدلس].