بيان أن القرآن الكريم هو الأصل في إثبات مسائل الاعتقاد:

مسائل وقضايا التوحيد والإيمان
أضف رد جديد
عود الخيزران
مشاركات: 943
اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm

بيان أن القرآن الكريم هو الأصل في إثبات مسائل الاعتقاد:

مشاركة بواسطة عود الخيزران »

بيان أن القرآن الكريم هو الأصل في إثبات مسائل الاعتقاد:

يقول سماحة السيد حسن السقاف:

وباستقراء مسائل الاعتقاد تبين أن جميع مسائل أصول الدين ثبتت في القرآن الكريم، لأنَّ القرآن يصل إلى جميع الناس فتقام عليهم الحجة خلافا للحديث فإنه يصل إلى إنسان ولا يصل إلى آخر وقد حصل ذلك ، وذلك تحقيقاً لقوله تعالى : {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ } الأنعام: ۳۸ ، وقوله سبحانه: {مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} يوسف: ۱۱۱.

والقرآن الكريم هو الحكمة في قوله تعالى: ﴿يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ﴾ البقرة: ١٢٩. وقد تكون الحكمة هنا هي فهم تأويل القرآن قال القرطبي في تفسيره (۱۳۱۲): قوله تعالى: {ويعلمهم الكتاب والحكمة }الكتاب: القرآن والحكمة المعرفة بالدين والفقه في التأويل، والفهم الذي هو سجية ونور من الله تعالى. والدليل على أنها القرآن قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ به } البقرة: ٢٣١. قال تعالى: ﴿ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنْ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ﴾ آل عمران : ٥٨. وقال تعالى: {وَأَنزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ} النساء: ۱۱۳. وقال تعالى: {ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنْ الْحِكْمَةِ} الإسراء: ٣٩. وقال:{ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيم} يونس: ١، ولقمان: ۲. وقال تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَإِنَّهُ فِي أُمَّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} الزخرف : ٣-٤. ونحن ننبه هنا إلى اعتبار السنة ونقول إن السنة الثابتة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حجة تالية للكتاب العزيز. قال تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} النحل : ٤٤ وعليه فليست الحكمة أحاديث الآحاد المظنونة التي اختلف الناس وتجاذبوا في صحتها ما بين مثبت وناف راد لها، فالحكمة أثبت من ذلك وأوسع مفهوماً كما جاء في كلام الفخر الرازي وغيره من العلماء، وهي إلى معنى ما في الكتاب الكريم من الإرشاد السديد والعلم العميق ألصق.
أضف رد جديد

العودة إلى ”مسائل وقضايا التوحيد والإيمان“