نماذج من تلاعب بعض أهل الحديث المجسمة وتقولهم على علماء السلف لنصرة مذهبهم الباطل (1) :

[عود الخيزران]

نماذج من تلاعب بعض أهل الحديث المجسمة وتقولهم على علماء السلف لنصرة مذهبهم الباطل (1) :

قال سماحة السيد حسن السقاف :
الكذابون الثلاثة: أبو صالح باذام مولى أم هانئء ( ۱۲۰ هـ تقريباً ) وتلميذه الكلبي (١٤٦هـ) وتلميذ الكلبي : محمد بن مروان السُّدِّي الصغير (١٨٦ هـ):

نقل الذهبي في "العلو" النص رقم (٤٠٣) عن ابن عباس قال:

قال محمد بن الجهم، نا يحيى بن زياد الفراء قال: وقد قال ابن عباس: في ثُمَّ اسْتَوَى صعد]. وعزا الذهبي ذلك إلى البيهقي في "الأسماء والصفات "!!

أقول: الذي رواه البيهقي هناك (النص رقم (۸۷۲) هو : [صَعِدَ أَمْرُهُ إِلَى السَّمَاءِ]. وقول ابن عباس عند الفراء في تفسيره "معاني القرآن" (۱) ۲۰) في إسناده انقطاع بين الفراء وابن عباس فلا قيمة له !! وقال الإمام الكوثري رحمه الله تعالى في تعليقه على "الأسماء والصفات" للبيهقي ص (٤١٢) حول رواية

الصعود هذه عن سيدنا ابن عباس : ... لكن لا يثبت هذا عن ابن عباس تفسيراً للآية حيث لم يرد ذلك عنه إلا بطريق سلسلة الكذب .... وذلك لقول البيهقي هناك : [ وأما ما حكي عن ابن عباس رضي الله عنهما فإنما أخذه عن تفسيره الكلبي، والكلبي ضعيف، والرواية عنه عندنا في أحد الموضعين كما ذكره الفراء... وأبو صالح هذا والكلبي ومحمد بن مروان كلهم متروكون عند أهل العلم بالحديث، لا

يحتجون بشيء من رواياتهم لكثرة المناكير فيها، وظهور الكذب منهم في رواياتهم.

فهذه رواية كذابين عن ابن عباس بشهادة المحدثين.

قال المزي في تهذيب الكمال " (٢٥ / ٢٥٠) وابن حجر في "التهذيب" (١٥٨/٩):

وقال علي بن مسهر عن أبي جناب الكلبي حلف أبو صالح أني لم أقرأ على الكلبي من التفسير شيئاً، وقال أبو عاصم النبيل: زعم لي سفيان الثوري قال: قال لنا الكلبي : ما حدثت عن أبي صالح عن ابن عباس فهو كذب فلا ترووه .