الادلة الباطلة الموهومة في العقائد : الحلقة السابعة : ( ذكر باقي الأدلة التي يستدل بها البعض في إثبات عقائدهم )

[عود الخيزران]

الأدلة الباطلة الموهومة في العقائد : الحلقة السابعة : ( ذكر باقي الأدلة التي يستدل بها البعض في إثبات عقائدهم )
قال سماحة السيد المحدّث حسن السقاف في كتابه "متن العقيدة والتوحيد":

ثانياً : فهم السلف ومنهم الصحابة والتابعون وأئمة أهل العلم لأنهم اختلفوا في كثير من القضايا. وكذب على أهل العلم من السلف بعض المنتسبين لأهل الحديث فنسبوا إليهم أقوالاً وركبوا لها أسانيد وهي لا تثبت عنهم.

ثالثاً: دِينُ العجائز قال تعالى: ﴿وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا الحج : ٥ .

رابعاً : القياس أعني قياس الخالق وصفاته على المخلوق وصفاته مثل قول ابن تيمية في "درء التعارض" ( ١٠ / ٢٤٥) : [ وصفات الكمال تثبت له على وجه لا يماثله فيها مخلوق ]. والأصل الصحيح في هذا أنه ليس كل صفة كمال في حق المخلوق تكون صفة كمال في حق الخالق جل وعز ، فالإنجاب في حق الإنسان كمال وضده العقم، والله تعالى لا يوصف بالإنجاب ولا بالعقم لأن هذه صفات المخلوق وليست صفة الخالق سبحانه وتعالى.

خامسا: الاحتجاج بالكتب القديمة، والإسرائيليات، قال تعالى : ﴿وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ

يَعْلَمُونَ ﴾ آل عمران : ۷۸.

سادساً: الاحتجاج بما قد يظن أنه من باب الكشف والإلهام.

سابعاً : الاحتجاج بالرؤى المنامية التي لا دلالة فيها .

ثامنا: ترهات الفلسفة والمنطق القواعد العقلية المخترعة وترهات الفلسفة والمنطق. مثل قولهم (كل موجود يصح أن يرى).

تاسعا: الاحتجاج بأقوال بعض اللغويين الباطلة المخترعة لنصرة مذهب أو فكرة في تفسير بعض الآيات أو الأحاديث، فيجب التنقيب عن أصل هذه الأقوال وسبر مقالة العرب لمعرفة صحة تلك الأقوال أو بطلانها. مع العلم بأن علوم العربية وقواعد اللغة واستعمالات العرب هي الأساس في فهم الكتاب والسنة، ولكن تفيقه وتفلسف بعض الناس في بعض القواعد اللغوية فلسفة لا أساس لها من الصحة.

عاشراً: الاحتجاج بدعوى إجماع أي طائفة من طوائف ومذاهب المسلمين، كقول بعضهم بأن هذه المسألة أجمع عليها أهل السنة، ومن المعلوم كما تقدم في بحث الإجماع أن إجماع أهل السنة ليس حجة إذا خالفهم بقية المسلمين، واعلم أن بعض الإجماعات في بعض القضايا التي يدعي ناقلوها من العلماء أو غيرهم بأن أهل السنة أجمعوا عليها ليس فيها إجماع حقيقة بين أهل السنة، بل هي منخرمة بأقوال بعض أئمة أهل السنة من جهابذة علماء السلف أو غيرهم المخالفين في المسألة