صفحة 1 من 1

تخريج حديث ((في عماء لا تحته ماء، ولا فوقه هواء))

مرسل: الثلاثاء أكتوبر 21, 2025 8:52 pm
بواسطة الباحث المفكر
تخريج حديث ((في عماء لا تحته ماء، ولا فوقه هواء))

من كتاب (تأسيس التقديس)

أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: أين كان ربنا قبل أن يخلق السماء؟ فقال عليه السلام: ((في عماء لا تحته ماء، ولا فوقه هواء))

هو واهٍ. رواه أحمد في المسند (4/11) والترمذي (5/288/3109) وابن ماجه (1/64/182) والطبراني في الكبير (19/207/468) من حديث أبي رزين العُقَيْلي، وفي السند وكيع بن عُدُس ولم يوثقه إلا ابن حبان ولم يروِ عنه إلا يعلى بن عطاء؛ ثمَّ إنَّ الترمذيَّ نقل في سننه عقبه تأويل الحديث عن يزيد بن هارون فقال: ((قال يزيد بن هارون: العماء أي ليس معه شيء)). وَأوَّلَهُ الحافظ ابن حبان عند روايته له في صحيحه (14/8) ووهَّم حمَّاد بن سلمة فقال هناك: ((وَهِمَ في هذه اللفظة حماد بن سلمة من حيث في (غمام) إنما هو (في عماء) يريد به: أنَّ الخلق لا يعرفون خالقهم من حيث هم، إذ كان ولا زمان ولا مكان، ومَنْ لم يُعْرَف له زمان ولا مكان ولا شيء معه لأنه خالقها كان معرفة الخلق إياه كأنه كان في عماء عن علم الخلق، لا أنَّ الله كان في عماء، إذ هذا الوصف شبيه بأوصاف المخلوقين)). وقد ضعَّف الحديث متناقض عصرنا الألباني في تخريجه لسنة ابن أبي عاصم حديث رقم (612) وفــــي ضعيف الترمـــذي ص (382) حديث رقم (602) وفي ضعيف ابن ماجه برقم (32) كما قال في ضعيف الترمذي، وقال في مختصر العلو ص (186) تعليق 193: [وقال: رواه الترمذي وابن ماجه وإسناده حسن! كذا قال وهو مردود لما ذكرنا فتنبَّه.]! قلت: وقد تقدّم الكلام في التعليق على كتاب ((دفع شبه التشبيه)) ص(190) على حماد بن سلمة والرد على من قال بتقليد أعمـى: (مَنْ سمعتموه يتكلَّم في حماد فاتهموه)، وبينا أنَّ هذا الكلام من الخرافات الباطلة!