صفحة 1 من 1

أسماء بعض الأئمة الذين يرون أن الله تعالى لا يرى في الدنيا ولا في الآخرة:

مرسل: الاثنين نوفمبر 20, 2023 10:31 am
بواسطة cisayman3
الأئمة الذين يرون أن الله تعالى لا يرى في الدنيا ولا في الآخرة
يحاول المغرضون والمتعصبون الذين يحاولون تشويه صورة مخالفيهم وخصومهم أن ينسبوهم للاعتزال ويرمونهم به! وهذه التهمة عند المغفلين تكفي لإسقاطهم وتنفير العامة عنهم.
ولو انكشف للعامة والأغرار أن هذا الاعتزال هو مذهب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعترته الكرام لانكشف سقوط هذا التشنيع ومحاولات التشويه.
ذهب أئمة العترة وهم آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الطاهرين في القرون الخمسة الأولى إلى أن الله تعالى لا يرى في الدنيا ولا في الآخرة لقوله تعالى { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار } ولغير ذلك من الأدلة التي يجدها كل من راجع كتب أئمة أهل البيت الأطهار.
وقد بينا أدلة المسألة للمثبتين والنافين من الأمة مفصلة في كتاب (الرؤية)
وقلنا هنالك:
ذهب أئمة آل البيت في القرون الأولى والزيدية والإمامية والإباضية والمعتزلة والسيدة عائشة وبعض أئمة السلف وأهل السنة وعلماؤهم:
كأبي صالح السمان تلميذ أبي هريرة (من التابعين)
ومجاهد (من التابعين)
وعكرمة (مولى ابن عباس من التابعين)
وبشر بن السري الأفوه (وهو من ثقات رجال الكتب الستة)
ويحيى بن صالح الوحاظي (وهو من الأئمة السُّنِّيين الثقات ومن رجال البخاري ومسلم)
وغيرهم كالجصاص الحنفي (في كتابه أحكام القرآن 3/4-5)
..... وغيرهم كمن يحد ذلك من يراجع تراجمهم وسيرهم.
وقد اعترف ابن تيمية الحَرَّاني في (مجموع الفتاوى) (20/33-34) ببعض أسماء هؤلاء فقال:
[فصل: والخطأ المغفور في الاجتهاد ….كمن.. اعتقد أن الله لا يُرى ؛ لقوله: ﴿لا تدركه الأبصار﴾ ولقوله ﴿ وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب ﴾ كما احتجَّت عائشة بهاتين الآيتين على انتفاء الرؤية في حق النبي صلى الله عليه وسلم وإنما يَدُلان بطريق العموم، وكما نُقِلَ عن بعض التابعين أن الله لا يرى، وفسروا قوله ﴿ وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ﴾ بأنها تنتظر ثواب ربها، كما نُقِل عن مجاهد وأبي صالح].
فإن الكائدين والمتعصبين للمذهب لا للدليل يظنون أن نسبة من يبغضونه للاعتزال وتغطية مذهب آل البيت بنسبة أقوالهم إلى المعتزلة كاف في التشويه والتشنيع، ونذكرهم هنا أن مخالفة قول الأشاعرة أو غيرهم ليس من علامات الضلال ولا الانحراف لأنه لا دليل على ذلك ولا إجماع إلا الإجماع الخرافي الذي يتخيلونه، ويكفي في الرد عليهم أن الإمام الغزالي قال في حال هؤلاء المشنعين بالباطل في كتابه فيصل التفرقة:
[أما بعد... فإني رأيتك أيها الأخ المشفق، والصديق المتعصب، موغر الصدر، منقسم الفكر؛ لما قرع سمعك من طعن طائفة من الحسدة، على بعض كتبنا المصنفة في أسرار معاملات الدين وزعمهم أن فيها ما يخالف مذهب الأصحاب المتقدمين، والمشايخ المتكلمين.وأن العدول عن مذهب الأشعري، ولو في قيد شبر كفر.ومباينته ولو في شيء نزر ضلال وخسر...
فهون أيها الأخ المشفق المتعصب على نفسك، ولا تضق به صدرك، فإن زعم أن حد الكفر: ما يخالف مذهب الأشعري، أو مذهب المعتزلي، أو مذهب الحنبلي أو غيرهم ؛ فاعلم أنه غِر، بليد.قد قيده التقليد؛ فهو أعمى من العميان، فلا تضيع بإصلاحه الزمان].
...... والله أعلم.
_______