عقيدة ابن تيمية وابن القيم وأتباعهما هي تصورات الإغريق واليونان القدماء:
مرسل: الاثنين نوفمبر 20, 2023 10:46 am
عقيدة ابن تيمية وابن القيم وأتباعهما عقيدة الإغريق واليونان القدماء:
اعلم يرحمك الله تعالى أنَّ الإغريق أو اليونان واليهود المجسمة المشبهة وصفوا الله تعالى بأنه على شكل إنسان ووصفوا له زوجة وأولاداً فاستكملوا ذكر أفراد عائلة آلهتهم الخيالية ؛ ثمَّ وصفوا الإله بأنه يأتي ويذهب وينزل ويصعد ويضحك حتى تبدو أسنانه وأضراسه ولهاته، وهو في نظرهم على شكل إنسان له وجه ذو عينين وفمٍ ويدين وذراعين وكفين وأصابع ورجلين على صورة شاب أمرد أو طاعن في السن، وهو كملك من ملوك الدنيا يلبس تاجاً مرصعاً من الجواهر واليواقيت ويجلس على كرسي (كنباية) فخم مرصّع بالجواهر!!
وقال اليهود لسيدنـا موسى عليه السلام { اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا
قاعدون } { وقالوا اتخذ الرحمن ولدا } وقالوا { أرنا الله جهرة } { وقالوا يد الله مغلولة } وقالوا إنَّ الله تعالى خلق السموات والأرض في ستة أيام ثمَّ استراح في اليوم السابع فاستلقى على العرش إلى غير ذلك مما يعرفه الناس من خيالات فاسدة، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً و{ سبحان ربك رب العزة عما يصفون } !!
ومن هنا جاء المجسمة والمشبهة في هذه الأمة ـ الذين يكابر أتباعهم ومقلدوهم في هذا الزمان ـ فتخيَّلوا أنَّ الله على شكل إنسان ينزل ويصعد ويأتي في السحاب ويطوف ويجول في الأرض ففسروا القرآن حسب الخيال الإغريقي اليوناني اليهودي وليس حسب لغة العرب التي نزل بها هذا الكتاب العزيز ؛ ولاحسب قواعد الشرع الناصة على أنَّ الله تعـالى { ليس كمثله شيء } وأنه { لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد }!!
ولا أدل على ذلك من قول ابن قيم الجوزية مريد ابن تيمية وتلميذه وناقل أفكاره الذي يذكر في كتابه ((زاد المعاد)) (3/64) في وفد بني المنتفق حديثاً فيه ذكر قيام الساعة وفيه:
((ثمَّ تبعث الصائحة فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها شيئاً إلا مات.... فأصبح ربك يطوف في الأرض وخلت عليه البلاد....))!!
ثمَّ يقول عقبه (3/66):
((هذا حديث كبير جليل تنادي جلالته وفخامته وعظمته على أنه خرج من مشكاة النبوَّة....))!!
وأقـــول: بل تنادي نكارته وشناعته وبشاعته على أنه وصل لهذه الطائفة من أفكار الإغريق اليونان وتلموذ اليهود وتصوّراتهم عن الآلهة التي يعبدونها!! وإنَّ عقيدة الإسلام ومشكاة النبوة تجل عن هذا الهراء المتهاوي بنفسه!!
ومن جملة ما يستدلُّ به ابن القيم في ((اجتماع جيوشه)) المُعَطَّلَـــة! قوله هنــــاك ص (109):
((وذكر عبد الرزاق عن معمر عن ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: إنَّ الله عزَّ وجلَّ ينزل إلى السماء الدنيا وله في كل سماء كرسي، فإذا نزل إلى سماء الدنيا جلس على كرسيه ثمَّ يقول من ذا...... فإذا كان عند الصبح ارتفع فجلس على كرسيه))!!!!
فتأملوا في هذا التجسيم!! والتشبيه!!
وقبل هذا النص مباشرة قال ابن القيم هناك مستدلاً مباركاً غير مُنْكِر: ((وفي مسند الإمام أحمد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قصة الشفاعة الحديث بطوله مرفوعاً وفيه: فآتي ربي عزَّ وجلَّ فأجده على كرسيه أو سريره جالساً)).
قلت: لفظة (جالساً) زادها ابن القيم من كيسه ولا وجود لها في الحديث في مسند أحمد (1/282و296)!! فهذه الكلمة من جملة وضعه في الحديث!!
وأورد الذهبي في ((العلو)) برقم (77) نصاً فيه أنَّ الله تعالى بعدما خلق
السموات ((نزل إلى الأرض فدحاها)) تعالى الله عن ذلك!! وعزاه للبخاري ولا وجود لهذا اللفظ في البخاري!!
وقد ذكر ابن القيم في كتابه ((بدائع الفوائد)) (4/39) فائدة هناك من ضمن أبيات مروية عن الدارقطني فيها أن الله يُقْعِد بجنبه سيدنا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً!!
والموجّه الذي يحث أمثال الذهبي وابن القيم وأضرابهم هو ابن تيمية شيخهما كما لا يخفى على أي عاقل بصير!! فهذا ابن تيمية الحراني ينقل كما في فتاواه (4/406) عن الإنجيل المحرَّف فيقول:
((وفي الإنجيل أنَّ المسيح عليه السلام قال: لا تحلفوا بالسماء فإنها كرسي الله. وقال للحواريين: إن أنتم غفرتم للناس فإنَّ أباكم الذي في السماء يغفر لكم كلكم، انظروا إلى طير السماء ؛ فإنَّهنَّ لا يزرعنَ، ولا يحصدنَ، ولا يجمعنَ في الهواء، وأبوكم الذي في السماء هو الذي يرزقهم))!!
وبعد ثبوت هذه النصوص عنهم جميعاً يقال: هل يصح لعاقل غير متعصب أن يقول إنَّ هذا الذي يقولونه ليس تشبيهاً ولا تجسيماً وأنهم ليسوا مشبهة ولا مجسمة ولا تابعين للإغريق واليهود والنصارى في خيالاتهم عن الإله والرب سبحانه وتعالى ؟!
وكان اللائق بابن القيم أن يسمي كتابه (اجتماع الجيوش الإسلامية في غزو المعطلة والجهمية): اجتماع الأكاذيب والموضوعات في معارضة أهل الحق بالترهات والإسرائيليات!! وفي هذا الكتاب يذكر ابن القيم حديث ((أكرموا البقر)) فيدعو إلى العقائد الهندوسية!!
أما ابن تيمية الذي ينقل من الإنجيل المحرف الأبوة والبنوة بين الخلق وبين الخالق فنقول له:
نسي ابن تيمية المسكين أنَّ هذه الألفاظ ذمها الله تعالى في القرآن الكريم!! فترك هذا الحراني الألمعي ما نصَّ الله تعالى عليه في القرآن الكريم مما يثبت كذب هذا النقول عن الإنجيل وأنها محرَّفة مزوَّرة وذهب يحتج بما نقضه القرآن الكريم وبين فساده وبطلانه واسترسل في الاستدلال بالإنجيل المحرَّف!!
فالأبوَّة والبنوَّة بين الناس وبين الله تعالى باطلة! قال تعالى: { وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يُعَذِّبُكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق } المائدة: 18. وقال تعالى: { وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون } التوبة: 30، وقال تعالى: { إنما المسيح ابن مريم رسول الله } النساء: 171، وقال تعالى: { وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم } المائدة: 72، ولم يقل أبي وأبوكم!!
فأين عقل ابن تيمية الحراني عن هذه النصوص ؟!
هذه نماذج مما يسمونها بعقيدة السلف وعقيدة الكتاب والسنة!!!
________________________________
اعلم يرحمك الله تعالى أنَّ الإغريق أو اليونان واليهود المجسمة المشبهة وصفوا الله تعالى بأنه على شكل إنسان ووصفوا له زوجة وأولاداً فاستكملوا ذكر أفراد عائلة آلهتهم الخيالية ؛ ثمَّ وصفوا الإله بأنه يأتي ويذهب وينزل ويصعد ويضحك حتى تبدو أسنانه وأضراسه ولهاته، وهو في نظرهم على شكل إنسان له وجه ذو عينين وفمٍ ويدين وذراعين وكفين وأصابع ورجلين على صورة شاب أمرد أو طاعن في السن، وهو كملك من ملوك الدنيا يلبس تاجاً مرصعاً من الجواهر واليواقيت ويجلس على كرسي (كنباية) فخم مرصّع بالجواهر!!
وقال اليهود لسيدنـا موسى عليه السلام { اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا
قاعدون } { وقالوا اتخذ الرحمن ولدا } وقالوا { أرنا الله جهرة } { وقالوا يد الله مغلولة } وقالوا إنَّ الله تعالى خلق السموات والأرض في ستة أيام ثمَّ استراح في اليوم السابع فاستلقى على العرش إلى غير ذلك مما يعرفه الناس من خيالات فاسدة، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً و{ سبحان ربك رب العزة عما يصفون } !!
ومن هنا جاء المجسمة والمشبهة في هذه الأمة ـ الذين يكابر أتباعهم ومقلدوهم في هذا الزمان ـ فتخيَّلوا أنَّ الله على شكل إنسان ينزل ويصعد ويأتي في السحاب ويطوف ويجول في الأرض ففسروا القرآن حسب الخيال الإغريقي اليوناني اليهودي وليس حسب لغة العرب التي نزل بها هذا الكتاب العزيز ؛ ولاحسب قواعد الشرع الناصة على أنَّ الله تعـالى { ليس كمثله شيء } وأنه { لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد }!!
ولا أدل على ذلك من قول ابن قيم الجوزية مريد ابن تيمية وتلميذه وناقل أفكاره الذي يذكر في كتابه ((زاد المعاد)) (3/64) في وفد بني المنتفق حديثاً فيه ذكر قيام الساعة وفيه:
((ثمَّ تبعث الصائحة فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها شيئاً إلا مات.... فأصبح ربك يطوف في الأرض وخلت عليه البلاد....))!!
ثمَّ يقول عقبه (3/66):
((هذا حديث كبير جليل تنادي جلالته وفخامته وعظمته على أنه خرج من مشكاة النبوَّة....))!!
وأقـــول: بل تنادي نكارته وشناعته وبشاعته على أنه وصل لهذه الطائفة من أفكار الإغريق اليونان وتلموذ اليهود وتصوّراتهم عن الآلهة التي يعبدونها!! وإنَّ عقيدة الإسلام ومشكاة النبوة تجل عن هذا الهراء المتهاوي بنفسه!!
ومن جملة ما يستدلُّ به ابن القيم في ((اجتماع جيوشه)) المُعَطَّلَـــة! قوله هنــــاك ص (109):
((وذكر عبد الرزاق عن معمر عن ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: إنَّ الله عزَّ وجلَّ ينزل إلى السماء الدنيا وله في كل سماء كرسي، فإذا نزل إلى سماء الدنيا جلس على كرسيه ثمَّ يقول من ذا...... فإذا كان عند الصبح ارتفع فجلس على كرسيه))!!!!
فتأملوا في هذا التجسيم!! والتشبيه!!
وقبل هذا النص مباشرة قال ابن القيم هناك مستدلاً مباركاً غير مُنْكِر: ((وفي مسند الإمام أحمد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قصة الشفاعة الحديث بطوله مرفوعاً وفيه: فآتي ربي عزَّ وجلَّ فأجده على كرسيه أو سريره جالساً)).
قلت: لفظة (جالساً) زادها ابن القيم من كيسه ولا وجود لها في الحديث في مسند أحمد (1/282و296)!! فهذه الكلمة من جملة وضعه في الحديث!!
وأورد الذهبي في ((العلو)) برقم (77) نصاً فيه أنَّ الله تعالى بعدما خلق
السموات ((نزل إلى الأرض فدحاها)) تعالى الله عن ذلك!! وعزاه للبخاري ولا وجود لهذا اللفظ في البخاري!!
وقد ذكر ابن القيم في كتابه ((بدائع الفوائد)) (4/39) فائدة هناك من ضمن أبيات مروية عن الدارقطني فيها أن الله يُقْعِد بجنبه سيدنا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً!!
والموجّه الذي يحث أمثال الذهبي وابن القيم وأضرابهم هو ابن تيمية شيخهما كما لا يخفى على أي عاقل بصير!! فهذا ابن تيمية الحراني ينقل كما في فتاواه (4/406) عن الإنجيل المحرَّف فيقول:
((وفي الإنجيل أنَّ المسيح عليه السلام قال: لا تحلفوا بالسماء فإنها كرسي الله. وقال للحواريين: إن أنتم غفرتم للناس فإنَّ أباكم الذي في السماء يغفر لكم كلكم، انظروا إلى طير السماء ؛ فإنَّهنَّ لا يزرعنَ، ولا يحصدنَ، ولا يجمعنَ في الهواء، وأبوكم الذي في السماء هو الذي يرزقهم))!!
وبعد ثبوت هذه النصوص عنهم جميعاً يقال: هل يصح لعاقل غير متعصب أن يقول إنَّ هذا الذي يقولونه ليس تشبيهاً ولا تجسيماً وأنهم ليسوا مشبهة ولا مجسمة ولا تابعين للإغريق واليهود والنصارى في خيالاتهم عن الإله والرب سبحانه وتعالى ؟!
وكان اللائق بابن القيم أن يسمي كتابه (اجتماع الجيوش الإسلامية في غزو المعطلة والجهمية): اجتماع الأكاذيب والموضوعات في معارضة أهل الحق بالترهات والإسرائيليات!! وفي هذا الكتاب يذكر ابن القيم حديث ((أكرموا البقر)) فيدعو إلى العقائد الهندوسية!!
أما ابن تيمية الذي ينقل من الإنجيل المحرف الأبوة والبنوة بين الخلق وبين الخالق فنقول له:
نسي ابن تيمية المسكين أنَّ هذه الألفاظ ذمها الله تعالى في القرآن الكريم!! فترك هذا الحراني الألمعي ما نصَّ الله تعالى عليه في القرآن الكريم مما يثبت كذب هذا النقول عن الإنجيل وأنها محرَّفة مزوَّرة وذهب يحتج بما نقضه القرآن الكريم وبين فساده وبطلانه واسترسل في الاستدلال بالإنجيل المحرَّف!!
فالأبوَّة والبنوَّة بين الناس وبين الله تعالى باطلة! قال تعالى: { وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يُعَذِّبُكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق } المائدة: 18. وقال تعالى: { وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون } التوبة: 30، وقال تعالى: { إنما المسيح ابن مريم رسول الله } النساء: 171، وقال تعالى: { وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم } المائدة: 72، ولم يقل أبي وأبوكم!!
فأين عقل ابن تيمية الحراني عن هذه النصوص ؟!
هذه نماذج مما يسمونها بعقيدة السلف وعقيدة الكتاب والسنة!!!
________________________________