صفحة 1 من 1

أبو الحسن الأشعري كان: متطوراً ومتحولاً في العقيدة الإسلامية:

مرسل: الثلاثاء نوفمبر 21, 2023 11:07 am
بواسطة cisayman3
لما انتقل من مذهب المعتزلة ـ كما يقولون يعني لو سلمنا أنه كان على مذهبهم ـ أنشأ مذهباً جديداً ليس هو المذهب السني الذي عليه أهل الحديث والحنابلة في التصور (الأشعري التقليدي) مع أنه صرح في كتبه بأنه على مذهب أهل الحديث وأحمد بن حنبل..... الخ
وليس هو على مذهب المعتزلة
واخترع كما يقولون مسألة الكسب التي قالوا عنها (أغمض من كسب الأشعري)
فالتحول يجوز من الأشعري ولا يجوز لغيره
والتطور يجوز للأشعري ولا يجوز لغيره
واختراع مذهب جديد يجوز له أيضاً...
وإذا كان لم يخترع مذهباً جديداً فلم لا ينتسب الناس للمذهب الأصلي ولماذا ينتسبون له ؟!
ولماذا لا يلتزم إمام الحرمين بالأشعري كما يقول السبكي؟
ولماذا يستسخف الإمام الغزالي من يزعم أن حد الكفر ما خالف الأشعري ويصفه بأنه غر بليد ؟!
ولماذا يصرح الفخر الرازي بأقوال يقول فيها (خلافاً للأشعري) ؟!
ومن يقرأ كتب الأشعري من أهل التنزيه ـ الأشاعرة العقلاء وغيرهم ـ ينفر قلبه مما فيها ويحتار في الجواب عنها ؟!
ولماذا بقي يدرس عند المعتزلة أربعين سنة ـ كما يقولون ـ بالإضافة إلى عمره الأول قبل أن يتتلمذ عليهم.. والمقدر ما بين 15-20 سنة.. ولم يكتشف فساد مذهبهم طيلة هذه السنين والعقود الطويلة مع ذكائه الخارق ؟!
نحن ندافع عن كيان سني بنيت عقيدته على التنزيه يجب غربلة أفكاره وتنقية القضايا والمسائل المودعة في كتب عقيدته وتبني ما صح دليله ونبذ ما لا دليل عليه.. مع وجود الاختلاف والتضارب بين علماء هذا الكيان....
....... الخ
ولا نلتفت لكلام المرجفين والمتعصبين والمتهرطقين....
والله ولي التوفيق.
_________(تعليقات مفيدة)_____________

المُرجفُون لا يَوَدُّون للنَّاس (أو بالأحرى العامّة) أن يسمَعوا ولا أن يعْلموا هذا الكلام.
وقد سَمعنا لكبيرهِم سعيد فودة قبلََ يُوَيْمَاتٍ قليلةٍ وَهو يوحِي لمجموعةٍ من المخدوعين به من العرب والعَجَمِ، أن المذهبَ الأشعري مذهبٌ واحِدٌ لا اختلاف فيه أو عليْهِ.
وأراد من حضرتكم أن تقولوأ أنا أشعري في هذه المسألة وغير أشعري في تلكَ، واعتبرَ أنَّ من يُخالف الأشاعرة في مسائل محدَّدة ثم ينتسب إليهم في الجملة، فهو منافق ومتلَوِّن كما قال بالحرف.
ونسب هذا الأمر إلى غيركم كالشريف الحمش، والدكتور عدنان إبراهيم....، ويتابعه على هذا مجموعة من الضَّالين من تلاميذه.
فإذا كان الأمر كما يقولون،
1- فما قولُهُم في ما قاله السبكي عن مذهب الغزالي وشيخه في الكسب أنه يدنو كل الدنو من الاعتزال، و ليس هو هو.
2- وما قولهم في مخالفةِ الجويني والباقلاني سائرَ أئمة المذهب من الأشاعرة في عدم اعتبار البقاء صفة زائدة على الوجود وقالوا أن أن البقاء يرجع إلى نفس الوجود وليس زائدا عليه.
3- وما قولهم فيما اخترعه الغزالي من القول بـ (طريق الكشف) كمنهجٍ وسطٍ بين التأويل و الإثبات فما أثبت (الكشفُ) تأويلَه أوَّلَهُ وما أثبت (الكشفُ) إثباته أثْبَتَه.
4- وما قولهُم في قولِ القشيري بذمِّ التفويض واعتباره قدحاً في النبوات ؟ مع أنَّ التفويض مسلكٌ لكثير من الأشاعرة المتقدمين والمحْدثين.
5- وما قولهم في قول العز بن عبد السلام باختلاف الأشاعرة:
(وَالْعَجَبُ أَنَّ الْأَشْعَرِيَّةَ اخْتَلَفُوا فِي كَثِيرٍ مِنْ الصِّفَاتِ كَالْقِدَمِ وَالْبَقَاءِ وَالْوَجْهِ وَالْيَدَيْنِ وَالْعَيْنَيْنِ.
وَفِي الْأَحْوَالِ كَالْعَالَمِيَّةِ وَالْقَادِرِيَّةِ وَفِي تَعَدُّدِ الْكَلَامِ وَاتِّحَادِهِ وَمَعَ ذَلِكَ لَمْ يُكَفِّرْ بَعْضُهُمْ بَعْضًا)
6- وما قولهم في اختلاف الأشاعرة في مسألة أول الواجب على المكلف فاختلف ابن فورك والباقلاني والإسفراييني وقررّه جمع منهم مع أنهُ من المسائل الكلامية للمعتزلة، فاعترف أَبُو جَعْفَرٍ السِّمْنَانِيُّ وَهُوَ من رُؤُوس الْأَشَاعِرَةِ وقال إِنَّ هَذِهِ الْمَسْأَلَةَ بَقِيَتْ فِي مَقَالَةِ الْأَشْعَرِيِّ مِنْ مَسَائِلِ الْمُعْتَزِلَةِ.
7- وما قولهم في اختلاف الرازي و البيهقي في وجوب تأويل ظوهر المتشابه.
قيقول الرازي: (ولا سبيل إليه فى روايات المتشابه إلا بذكر التأويلات، فكان المصير إليه واجبا)
ويقول البيهقي: (ومن الدليل على ذلك اتفاقهم على أن التأويل المعين غير واجب)
وهذا غيض من فيض، وقد أفدْنَا من هذه الصفحة المباركة كثيراً من المسائل في مثل هذه الاختلافات.
فجزى الله شيخنا السقاف كل خير، والقائمين على الصفحة