صفحة 1 من 1

معاوية هو أول من ترك البسملة المأمور بها في السنة النبوية:

مرسل: الاثنين ديسمبر 04, 2023 9:00 am
بواسطة cisayman3
قال النووي رحمه الله تعالى في شرح المهذب 3/349:
[قال الشافعي أخبرنا عبد المجيد ابن عبد العزيز عن ابن جريج قال أخبرني عبد الله بن عثمان بن خيثم ان أبا بكر بن حفص بن عمر أخبره ان أنس بن مالك قال صلى معاوية بالمدينة صلاة يجهر فيها بالقراءة فقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) لام القرآن ولم يقرأ بها للسور التي بعدها حتي قضى تلك القراءة ولم يكبر حين يهوى حتى قضى تلك الصلاة فلما سلم ناداه من شهد من المهاجرين من كل مكان يا معاوية أسرقت الصلاة أم نسيت فلما صلي بعد ذلك قرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) للتى بعد ام القرآن وكبر حين يهوى ساجدا ورواه يعقوب بن سفيان الامام عن الحميدى واعتمد عليه يعقوب ايضا في اثبات الجهر بالبسملة. وقد اخرجه الحاكم في المستدرك وقال هذا حديث صحيح علي شرط مسلم وقد احتج بعبد المجيد وسائر رواته متفق علي عدالتهم قال البيهقى وتابعه علي ذلك عبد الرزاق عن ابن جريج.
ورواه ابن خيثم باسناد آخر ورواه الدارقطني في سننه وقال رجالهم كلهم ثقات قال الدارقطني وحدثنا أبو بكر النيسابوري قال حدثنا الربيع قال ثنا الشافعي فذكره الا انه قال فلم يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) لام القرآن ولم يقرأ للسورة بعدها فذكر الحديث..].
انتهى كلام النووي رحمه الله تعالى.
قلت حديث معاوية هذا رواه الشافعي (1/45) وعبد الرزاق في المصنف (2/92) والدارقطني (1/311) والبيهقي في السنن الكبرى (2/49) والحاكم في المستدرك (1/357) وغيرهم.
وأزيدكم فائدة: بأن حكام بني أمية تركوها أيضاً نكاية ببعض مخالفيهم!
فترك الجهر بالبسملة بدعة مذمومة أحدثها الأمويون!!
وممن أحدثها أيضاً عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي الناصبي الذي كان يلقب بلطيم الشيطان!! قال الحافظ ابن حجر في ترجمته في "تهذيب التهذيب" (8/35):
(وكان عمرو أول من أسرَّ البسملة في الصلاة مخالفة لابن الزبير لأنه كان يجهر بها. روى ذلك الشافعي وغيره بإسناد صحيح).
فتأملوا!!
والجهر بها مذهب أكابر الصحابة وأهل بيت نبينا المصطفى رضي الله عنهم:
قال النووي في شرح صحيح مسلم (4/111):
[ومذهب الشافعي رحمه الله تعالى وطوائف السلف والخلف أنَّ البسملة آية من الفاتحة، وأنه يجهر بها حيث يجهر بالفاتحة..].
وقال في شرح المهذب (3/341):
[(فرع) في مذاهب العلماء في الجهر ببسم الله الرحمن الرحمي: قد ذكرنا أنَّ مذهبنا استحباب الجهر بها حيث يجهر بالقراءة في الفاتحة والسورة جميعاً فلها في الجهر حكم باقي الفاتحة والسورة هذا قول أكثر العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الفقهاء والقرّاء.
فأمَّا الصحابة الذين قالوا به: فرواه الحافظ أبو بكر الخطيب عن: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعمار بن ياسر وأبي بن كعب وابن عمر وابن عباس وأبي قتادة وأبي سعيد وقيس بن مالك وأي هريرة وعبد الله بن أبي أوفى وشداد بن أوس وعبد الله بن جعفر والحسين بن علي...
(قال الخطيب): وأما التابعون ومن بعدهم ممن قال بالجهر بها فهم أكثر من أن يذكروا وأوسع من أن يحصروا ومنهم: سعيد بن المسيِّب، وطاوس، وعطاء، ومجاهد، وأبو وائل، وسعيد بن دبير، وابن سيرين، وعكرمة، علي بن الحسين، وابنه محمد بن علي، وسالم بن عبد الله، ومحمد بن المنكدر، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، ومحمد بن كعب، ونافع مولى ابن عمر، وعمر بن عبد العزيز: وأبو الشعثاء، ومكحول، وحبيب بن أبي ثابت، والزهري، وأبو قلابة، وعلي بن عبد الله ابن عباس وابنه محمد بن علي، والأزرق بن قيس، وعبد الله بن مغفل بن مقرن فهؤلاء من التابعين.
(قال الخطيب): وممن قال به بعد التابعين: عبد الله بن عمر العمري، والحسن بن زيد، وعبد الله بن حسن، وزيد بن علي بن الحسين، ومحمد بن عمر بن علي، وابن أبي ذئب، والليث بن سعد، وإسحق بن راهويه.
...
وقال الشيخ أبو محمد المقدسي: والجهر بالبسملة هو الذي قرره الأئمة الحفاظ واختاروه وصنَّفوا فيه مثل محمد بن نصر المروزي وأبي بكر بن خزيمة وأبي حاتم ابن حبان وأبي الحسن الدارقطني وأبي عبد الله الحاكم وأبي بكر البيهقي والخطيب وأبي عمر ابن عبد البر وغيرهم رحمهم الله تعالى.
وفي كتاب الخلافيات للبيهقي عن جعفر بن محمد قال: اجتمع آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم على الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، ونقل الخطيب عن عكرمة أنه كان لا يصلي خلف من كان لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وقال أبو جعفر محمد بن علي (الباقر عليه السلام): لا ينبغي الصلاة خلف من لا يجهر].
انتهى كلام النووي رحمه الله تعالى من شرح المهذب.
وبه يتبين الأثر السياسي الأموي في ترك الجهر بالبسملة في الصلاة!
ويتبين التدخل السياسي الأموي في مسائل الفقه فضلاً عن العقائد وعلم الحديث وغير ذلك!
والله تعالى أعلم

__________________