صفحة 1 من 1

تخريج حديث (الله الله في أصحابي) وبيان ضعفه والرد على النواصب المحتجين به في الدفاع عن معاوية:

مرسل: الأحد ديسمبر 24, 2023 9:05 am
بواسطة cisayman3
أرسل لي الأستاذ (الباحث عن الحقيقة) مقالا له رجاني أن أنشره
وسبب كتابته لهذا المقال أنه رأى سباباً شديدا مقذعا يقترفه بعض المعلقين من المتعصبين البعيدين عن الدراية وفقه وفهم نصوص الكتاب والسنة، ولما وجدته مقالا مفيدا أراحني به عن الجواب على المعترض وعدته أن أجيب طلبه، وهو يخص به بعض الإخوة الرادين في المقال السابق المنشور قبل قليل، وإليكم ذلك:
قال الأستاذ (الباحث عن الحقيقة) راداً على الأخ (Abdulaahi Awmuxamed) لما قال: [أشيعي أنت؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: الله الله في أصحابي].
فأجابه الأستاذ (الباحث عن الحقيقة) بقوله:
أقول للأخ (Abdulaahi Awmuxamed) المعترض على السيد العلامة المحدث حسن السقاف:
يا رجل كأنك لم تقرأ ولم تطلع على كثير مما كتبه السيد السقاف وبينه وفصّله! وأنا أوجز لك ذلك:
قضية عدالة كل الصحابة قضية غير صحيحة عند أهل السنة وغيرهم، ونصوص الكتاب والسنة تبين ذلك بكل وضوح وقد ذكر ذلك العلامة حسن السقاف بالتفصيل في كتبه وكذا غيره من أهل العلم ودللوا على ذلك بنصوص الكتاب والسنة وأقوال علماء السلف السابقين في القرون الثلاثة الأولى.
ومعاوية بالخصوص كان غير مستقيم على الشريعة وراكضا وراء الملك والسلطان وأفعاله مخالفة لنصوص الكتاب والسنة وقد شهد على ذلك جماعة من الصحابة والسلف، وشيخنا السيد السقاف جزاه الله خيرا لم يزد على أن جمع وبين لنا تلك النصوص، وقد نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم المتأخرين من الصحابة وهم غير السابقين الأولين من الصحابة أن يتطاولوا على الصحابة السابقين الأولين الأبرار، ومعاوية ليس من السابقين بل من الطلقاء، وهو الذي سب وشتم سيدنا عليا عليه السلام وسن لعنه وأمر الناس بذلك وسيدنا علي رضي الله عنه من السابقين الأولين، فمعاوية هو الذي يقال له أو فيه: (الله الله في أصحابي..)!!
هل تعلم ذلك أم تجهله ؟!
إن كنت تجهله فلا تتعبنا بإعادته اذهب واقرأ وطالع واطلب معرفة الحقيقة، فالحق بغية كل مسلم مؤمن صادق!
والسيد العلامة السقاف لم يشتم ولم يلعن وإنما يبين لنا ما ورد في هذه القضية المهمة عن الله تعالى وعن رسوله والصحابة، فهل قرأت ما كتب في ذلك وبينه مثل كتابه (زهر الريحان) ؟
أما الحديث الذي أوردته فأقول لك قصته، وإليك ذلك حتى تفهمه:
بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن خالد بن الوليد نال من عبد الرحمن بن عوف فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لخالد: ((لا تسبوا أصحابي فلو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)).
ونصه في صحيح مسلم (2541) عن أبي سعيد الخدري قال: كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف شيء فسبَّه خالد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا تسبوا أحداً من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق...)) فذكره!
فنهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم مثل خالد بن الوليد وهو من المتأخرين من الصحابة أن يسب رجلاً من السابقين الأولين كسيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه! ومعاوية لم يمتثل أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكان يسب سيدنا علياً رضي الله عنه كما ثبت بأدلة كثيرة قدم بعضها السيد!!
فأرجو أن تعي ذلك ولا تتعبنا معك!
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه البخاري في ((الصحيح)) (6582): ((لَيَرِدَنَّ عليَّ ناسٌ من أصحابي الحوض حتى عرفتهم اخْتُلِجوا دوني فأقول أصحابي! فيقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك)).
وروى مسلم في ((الصحيح)) (2304) عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ليردن عليَّ الحوض رجال ممن صاحبني حتى إذا رأيتهم ورفعوا إليَّ اخْتُلِجُوا دوني فلأقولنَّ أي رب أصيحابي أصيحابي فَلَيُقَالَنَّ لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك)).
ورواه الترمذي (2423) من حديث سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً وفيه:
((ويؤخذ من أصحابي برجال ذات اليمين وذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم)).
فهل وعيت ذلك أم لا تزال تحب العناد والجدال وتكابر وترد الحقائق ؟
ونحن الآن والسيد لم نشتم ولم نسب ولم نلعن!
فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً
انتهى كلام الأستاذ (الباحث عن الحقيقة) وشكرا له على هذا التوضيح.
____________(تعليقات مفيدة)____________
تخريج حديث (الله الله في أصحابي) كما بينته في كتابي (زهر الريحان):
هذا الحديث ليس بصحيح عند الحفاظ وهو من جملة الواهيات مع مخالفته لمن ذمهم الله تعالى في كتابه ومن ذمهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مثل قوله الذي في صحيح مسلم ((في أصحابي اثنا عشر منافقاً.....))، وقوله في حديث الحوض الذي في الصحيحين: ((فأقول أصحابي فيقال إنك لا تدري بما أحدثوا بعدك....)) الخ!
فهذا الحديث في إسناده عبد الرحمن بن زياد وبعضهم يسميه عبدالله بن عبد الرحمن وهو مجهول لم يوثقه إلا ابن حبان!
وقال الذهبي في ((الميزان)) (4/135): ((قال البخاري: فيه نظر)) وانظر الحديث في ((ضعفاء العقيلي)) (2/272) و ((الكامل في الضعفاء)) لابن عَدِي (4/167) وقال المناوي في ((فيض القدير)) (2/98): ((قال الصدر المناوي: وفيه عبد الرحمن بن زياد، قال الذهبي: لا يُعْرَف، وفي الميزان: في
الحديث اضطراب)).
فالحديث من جملة الموضوعات والمخترعات المعارضة لما ثبت في الكتاب والسنة!