ثناء الإمام الكوثري على المعتزلة وذمه للحشوية المجسمة:
Posted: Sun Dec 24, 2023 9:15 am
قال الإمام الكوثري رحمه الله تعالى في مقدمة ((تبيين كذب المفتري)) ص (18):
[والحشوية أسقطها الجهل والجمود، ترتئي آراء جاهلية ورثتها من نِحَلٍ كانوا عليها قبل الإسلام، وراجت عليهم تمويهات المموِّهين من الثنوية وأهـل الكتـاب والصائبـة، لهم تقشّف يخدعون به العامة وجهالات لا يتصوَّرها عاقل، وهم غلاظ الطباع قساة جفاة يتحيَّنون الفرص لإحداث القلاقل، لا يظهر لهم قول إلا عند ضعف الإسلام، ويستفحل أمر الإلحاد مع ظهور قولهم، هكذا في جميع أدوار التاريخ، خصومتهم متوجّهة نحو العقل والعلوم النظرية وكل فرقة قائمة.
والمعتزلـــة على ضد الحشوية، بخط مستقيم أنتجها البحث العلمي، ساقهم شره عقولهم إلى محاولة اكتناه كل شيء، وعداؤهم الأصلي نحو الجمود، وخطتهم دفع الآراء المتسرِّبة من الخارج نحو الإسلام بحجج دامغة، وأدلة عقلية مفحمة، ولهم مواقف شريفة في الدفاع عن الدين الإسلامي إزاء الدهريين ومنكري النبوَّة والثنوية والنصارى واليهــود والصابئة وأصناف الملاحدة، وترى الذهبي يترحَّم على الجاحظ في ((سير النبلاء)) حين يذكر كتابه النبوَّة، ولم نَرَ ما يقارب كتاب ((تثبيت دلائل النبوة)) للقاضي عبدالجبار في قوة الحجاج وحسن الصياغة في دفع شكوك المشككين، وليس بجيد الإعراض الكلي عن كتبهم، وكم فيها من الفوائد التي لا تزال في أثوابها القشيبة لم تبل بكرور الزمن...].
[والحشوية أسقطها الجهل والجمود، ترتئي آراء جاهلية ورثتها من نِحَلٍ كانوا عليها قبل الإسلام، وراجت عليهم تمويهات المموِّهين من الثنوية وأهـل الكتـاب والصائبـة، لهم تقشّف يخدعون به العامة وجهالات لا يتصوَّرها عاقل، وهم غلاظ الطباع قساة جفاة يتحيَّنون الفرص لإحداث القلاقل، لا يظهر لهم قول إلا عند ضعف الإسلام، ويستفحل أمر الإلحاد مع ظهور قولهم، هكذا في جميع أدوار التاريخ، خصومتهم متوجّهة نحو العقل والعلوم النظرية وكل فرقة قائمة.
والمعتزلـــة على ضد الحشوية، بخط مستقيم أنتجها البحث العلمي، ساقهم شره عقولهم إلى محاولة اكتناه كل شيء، وعداؤهم الأصلي نحو الجمود، وخطتهم دفع الآراء المتسرِّبة من الخارج نحو الإسلام بحجج دامغة، وأدلة عقلية مفحمة، ولهم مواقف شريفة في الدفاع عن الدين الإسلامي إزاء الدهريين ومنكري النبوَّة والثنوية والنصارى واليهــود والصابئة وأصناف الملاحدة، وترى الذهبي يترحَّم على الجاحظ في ((سير النبلاء)) حين يذكر كتابه النبوَّة، ولم نَرَ ما يقارب كتاب ((تثبيت دلائل النبوة)) للقاضي عبدالجبار في قوة الحجاج وحسن الصياغة في دفع شكوك المشككين، وليس بجيد الإعراض الكلي عن كتبهم، وكم فيها من الفوائد التي لا تزال في أثوابها القشيبة لم تبل بكرور الزمن...].