نصيحة وجَّهها بعضهم لنا لئلا نتكلم عن ابن تيمية والجواب عليها:
مرسل: الأحد ديسمبر 24, 2023 9:41 am
كتب بعض الإخوة نصيحة للعبد الفقير في المقال السابق فقال:
[ياليت يا شيخنا نكون منصفين في توضيح الحقائق ونتسم بالموضوعية والأمانة العلمية حتى لا نلق الكلام على عواهنه ونكون سبب لتجرؤ البعض والدنيا قصيرة لا تستحق كل هذا فنحن سنسأل عن ثلاثة أسئلة لا غير:
من ربك ؟ من نبيك؟ ما دينك ؟ ياليت لو نذاكر هذه الأسئلة أفضل لنا من الخوض في أعراض المسلمين الأحياء منهم والأموات والله لن نسأل عن هذا وهذه نصيحة ربما لم أبلغ ما بلغتم إليه من العلم ولكن من باب النصيحة وديننا مبني على النصح ودمتم بخير].
انتهت نصيحته.
ونجيبه على هذه النصيحة فنقول له ولأمثاله:
أيها الأخ الفاضل: ما تفضلت به فلسفة أحد رجلين:
الأول: الوهابي المغلوب الذي لم يجد حجة ودليلا يرد فيها على معارضه فإنه حينئذ يلجأ إلى أسلوب الوعظ المخالف لما هو مقرر في الشريعة.
والثاني: الحاسد أو الجاهل التائه في أمره الذي يدلي بالمواعظ ولا يعلم بعواقب الأمور ولا يدرك خطر أفكار المردود عليهم!
وهنا المردود عليهم ابن تيمية وأتباعه الوهابية الذين نشروا أفكارهم في مشارق الأرض ومغاربها وعاثوا فساداً وإفسادا وأنبتوا مجرمين أمثال داعش وماعش!
والقرآن الكريم ذكر لنا أخبار أمم ماضية قد ماتوا ولعنهم الله تعالى، ونحن نقرأ القرآن الكريم ونلعنهم، مع أنهم أمم ماضية ماتوا وذهبوا وذهبت أعمالهم معهم، وكذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر لنا بعض ما فعل بنو إسرائيل من موبقات، مع أنهم ذهبوا وماتوا، ولم يقل لنا لا تذكروهم ولا تذكروا بوائقهم، قال تعالى:
{لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون}.
وبالتالي فإن هذا الفكر الذي ينصحنا والذي يقول لنا لا تذكروا من مضى من الناس وأفضى إلى عمله، ولا تذكروا الأقوام الخالية، فكر هزيل ضعيف تائه متخبط مخالف لمنهج القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وما زال علماء الجرح والتعديل يذكرون في كتبهم ومصنفاتهم من مضى ليميزوا ـ كل بحسب رأيه ـ الصالح من الطالح.
وقوله تعالى {تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون} لا يعني أنه لا يجوز ذكرهم، لأن الله تعالى ذكرهم في كتابه، وأمرنا أن نقرأ كتابه ونذكرهم في تلك القراءة. ومثلها قوله تعالى: {إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم} مع أن هذا لا يمنع من ذكرهم ولعنهم أو ذمهم.
فالآية لا تقول: لا تذكروهم، ولا تذكروا محاسنهم أو مساوئهم!
إنما تقرر أننا لا نحاسب عن أفعالهم ولا نسأل عن موبقاتهم!
هذا هو فقه معنى هذا الموضوع من كتاب الله تعالى وسنة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وما جرى عليه العلماء في كتب التراجم والسير!
فيكفينا خبط فيما لا نفقه!
أما قوله [فنحن سنسأل عن ثلاثة أسئلة لا غير:من ربك؟ من نبيك؟ ما دينك؟] فهذا غير صحيح!
فالله تعالى يقول: {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} ويقول تعالى: {ولتسألن عما كنتم تعملون} ويقول تعالى: {ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله لتسألن عما كنتم تفترون} وغيرها في القرآن الكريم
وجاء في الحديث عند البزار قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل: عن شبابه فيما أبلاه، وعن عمره فيما أفناه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه).
ولفظه عند الترمذي وصححه قال صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن علمه فيم فعل وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه).
وفي الصحيحين قال صلى الله عليه وآله وسلم: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته قال وحسبت أن قد قال والرجل راع في مال أبيه ومسئول عن رعيته وكلكم راع ومسئول عن رعيته).
إذن فالذي أخبرك أيها الأخ الكريم أن الإنسان لا يسأل إلا عن ربه ودينه ونبيه وبالتالي فإذا أجاب نجا فقد خدعك! وبالتالي فإن الظلمة من الحكام والمسؤولين الذين يجيبون عن هذه الثلاث ينجون وإن فعلوا ما فعلوا من البوائق فقد نصحك إلى ما فيه هلاكك!
واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون! وذروا الاعتراض على العلماء إن كنتم لا تفقهون!
[ياليت يا شيخنا نكون منصفين في توضيح الحقائق ونتسم بالموضوعية والأمانة العلمية حتى لا نلق الكلام على عواهنه ونكون سبب لتجرؤ البعض والدنيا قصيرة لا تستحق كل هذا فنحن سنسأل عن ثلاثة أسئلة لا غير:
من ربك ؟ من نبيك؟ ما دينك ؟ ياليت لو نذاكر هذه الأسئلة أفضل لنا من الخوض في أعراض المسلمين الأحياء منهم والأموات والله لن نسأل عن هذا وهذه نصيحة ربما لم أبلغ ما بلغتم إليه من العلم ولكن من باب النصيحة وديننا مبني على النصح ودمتم بخير].
انتهت نصيحته.
ونجيبه على هذه النصيحة فنقول له ولأمثاله:
أيها الأخ الفاضل: ما تفضلت به فلسفة أحد رجلين:
الأول: الوهابي المغلوب الذي لم يجد حجة ودليلا يرد فيها على معارضه فإنه حينئذ يلجأ إلى أسلوب الوعظ المخالف لما هو مقرر في الشريعة.
والثاني: الحاسد أو الجاهل التائه في أمره الذي يدلي بالمواعظ ولا يعلم بعواقب الأمور ولا يدرك خطر أفكار المردود عليهم!
وهنا المردود عليهم ابن تيمية وأتباعه الوهابية الذين نشروا أفكارهم في مشارق الأرض ومغاربها وعاثوا فساداً وإفسادا وأنبتوا مجرمين أمثال داعش وماعش!
والقرآن الكريم ذكر لنا أخبار أمم ماضية قد ماتوا ولعنهم الله تعالى، ونحن نقرأ القرآن الكريم ونلعنهم، مع أنهم أمم ماضية ماتوا وذهبوا وذهبت أعمالهم معهم، وكذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر لنا بعض ما فعل بنو إسرائيل من موبقات، مع أنهم ذهبوا وماتوا، ولم يقل لنا لا تذكروهم ولا تذكروا بوائقهم، قال تعالى:
{لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون}.
وبالتالي فإن هذا الفكر الذي ينصحنا والذي يقول لنا لا تذكروا من مضى من الناس وأفضى إلى عمله، ولا تذكروا الأقوام الخالية، فكر هزيل ضعيف تائه متخبط مخالف لمنهج القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وما زال علماء الجرح والتعديل يذكرون في كتبهم ومصنفاتهم من مضى ليميزوا ـ كل بحسب رأيه ـ الصالح من الطالح.
وقوله تعالى {تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون} لا يعني أنه لا يجوز ذكرهم، لأن الله تعالى ذكرهم في كتابه، وأمرنا أن نقرأ كتابه ونذكرهم في تلك القراءة. ومثلها قوله تعالى: {إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم} مع أن هذا لا يمنع من ذكرهم ولعنهم أو ذمهم.
فالآية لا تقول: لا تذكروهم، ولا تذكروا محاسنهم أو مساوئهم!
إنما تقرر أننا لا نحاسب عن أفعالهم ولا نسأل عن موبقاتهم!
هذا هو فقه معنى هذا الموضوع من كتاب الله تعالى وسنة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وما جرى عليه العلماء في كتب التراجم والسير!
فيكفينا خبط فيما لا نفقه!
أما قوله [فنحن سنسأل عن ثلاثة أسئلة لا غير:من ربك؟ من نبيك؟ ما دينك؟] فهذا غير صحيح!
فالله تعالى يقول: {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} ويقول تعالى: {ولتسألن عما كنتم تعملون} ويقول تعالى: {ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله لتسألن عما كنتم تفترون} وغيرها في القرآن الكريم
وجاء في الحديث عند البزار قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل: عن شبابه فيما أبلاه، وعن عمره فيما أفناه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه).
ولفظه عند الترمذي وصححه قال صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن علمه فيم فعل وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه).
وفي الصحيحين قال صلى الله عليه وآله وسلم: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته قال وحسبت أن قد قال والرجل راع في مال أبيه ومسئول عن رعيته وكلكم راع ومسئول عن رعيته).
إذن فالذي أخبرك أيها الأخ الكريم أن الإنسان لا يسأل إلا عن ربه ودينه ونبيه وبالتالي فإذا أجاب نجا فقد خدعك! وبالتالي فإن الظلمة من الحكام والمسؤولين الذين يجيبون عن هذه الثلاث ينجون وإن فعلوا ما فعلوا من البوائق فقد نصحك إلى ما فيه هلاكك!
واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون! وذروا الاعتراض على العلماء إن كنتم لا تفقهون!