أهل السنة والجماعة المنزهون المحبون لآل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

اأتاني بعض إخواننا من طلبة العلم بمقال لرجل لا أعرفه ولا التقيت به من قبل يسمى (زياد أبو رجائي) يردُّ به علينا في مسألة الصراط، بادئاً في مقاله ذاك بأسلوب ناعم ظاهره الاحترام والتوقير لشخص هذا العبد الفقير الضعيف ولكن مضمونه دعوى مخالفتي لأهل السنة والجماعة ساعياً لإخراجي من دائرتهم! (وهذا الألمعي لم يحفظ لي ما قمت به خلال الأربعين سنة الماضية من الرد على الوهابية المتمسلفين وابن تيمية والألباني والمجسمة والمشبهة وأحييت هذا الأمر وفتحته لمَّا لم يكن في الساحة من يقوم بذلك ويقف أمام هذه الفرقة التكفيرية والدفاع عن الحق ومكافحة ومقاومة أرباب هذه النحلة في محاضراتي ومناظراتي ودروسي ومؤلفاتي والله تعالى المعين (!!) لم يحفظ لي ذلك كله وإنما اعتبر نفسه وصياً على الدين وعلى أهل السنة والأشاعرة والماتريدية وإماماً للمسلمين ورأى أنه يجب عليه أن يرد عليَّ شرعاً! وأبى إلا أن يتحكك بنا ويناطحنا! ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى)!
فرأيت أن أفند ما قاله وأدحضه في تلك الكليمات التي سودها وأبين خطأه وقصوره وفساد المنهج الذي يتبعه ويسلكه، والقصد تدريب الطلبة على الردود العلمية، وانتصاراً لأهل البيت وأهل العدل والتوحيد.
أما مسألة الصراط (بمعنى الجسر المنصوب على متن جهنم الذي هو أدق من الشعرة وأحد من السيف) فقد ناقشنا استدلالات مَنْ أثبته في شرحنا على الطحاوية وكذلك في شرحنا على جوهرة التوحيد وأوضحنا عدم ثبوته، وبينا أن معنى الصراط في القرآن الكريم هو الإسلام دين الله القويم، ومن ذلك قوله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} الأنعام:153. وقال تعالى في سورة الفاتحة: {اهدنا الصراط المستقيم}، وقال تعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ} الأنعام:161. وأما الأحاديث الواردة في الجسر فقد تتبعها تلميذنا المحقق الأستاذ خليل شهابي حفظه الله تعالى في رسالة خاصة سرد فيها جميع الأحاديث التي أوردها بعض المتعصبين من المعارضين لنا بالباطل وبين فساد كل ما أورده علينا في ذلك جملة وتفصيلاً، وبالله التوفيق.
____________(نعليقات مفيدة)__________
لقد دخلت على موقع المرود عليه فلاحظت ايها السادة النقاط التالية:
انه مفلس من الجواب العلمي فالسيد السقاف حفظه الله تعالى بين ان افكار ومنهج هذا الرجل وامثاله تقوم على نظريات واهية وادلة ضعيفة هزيلة. وهو غير قادر على الدفاع عن نفسه وإنما اختبأ وراء الجمهور وهو اختباء مكشوف لا قيمة له.
ان المدافعين عنه ليس لديهم وعي. فمثلا ينقل بعضهم ان السيد السقاف حفظه الله تعالى صرح بانه من المعتزلة في رده! ولم يعوا ان هذا كلام القاضي عبد الجبار وهو باللون الأزرق حيث كما رأينا في رسالة السيد ميز كلامه باللون الأسود وما ينقله من كلام العلماء باللون الازرق. والقوم لم يفهموا ولا يميزون بين الاقوال ولا بين الألوان. واذا كان أصحابه بهذه المستويات البعيدة عن فهم الأمور واستيعابها. فهنيئا له بهم.
وهنيئا لهم بمرشد بناؤه الفكري قائم على المعلومات الهزيلة والنظريات الضعيفة والمعلومات المغلوطة.
فجزى الله السيد العلامة السقاف ان كشف لنا نموذج من اخطاء المتعالمين الذين لم يجدوا من يكبح جماحهم وينفس غرورهم..
فالمردود عليه لا يستطيع ان يعترف بانه ما ادعاه من منهج اهل السنة قد اخطأ فيه وان ما اتهم به المعتزلة غير صحيح عنهم وان تحريفه لحديث البخاري لا له مسوغ واحتجاجه بالأحاديث الواهية في العقائد لا يجوز.... كما لا يستطيع ان يقول بان الحليمي والبيهقي والعز بن عبد السلام والقرافي والزركشي والبدر والحافظ ابن حجر لا يمثلون جمهور اهل السنة الذين هم اصحاب الحواشي المقلدون...
والملاحظات عديدة في ظهور إفلاس المردود عليه وعجزه....
والمصيبة الكبرى عنده المزمرون والمطبلون ممن يناصره بلا وعي..
نسأل الله السلامة
______________(تعليقات مفيدة)_______
نقلا من كتاب الهداية في تخريج أحاديث البداية لخاتمة الحفاظ سيدي أحمد بن الصديق الغماري عليه رحمة الباري المجلد الخامس قال رحمه الله تعالى: حديث: "لاتصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم " قال المصنف خرجه أبوداود.
قلت: وهو كذلك وأخرجه أيضا أحمد والدارمي والترمذي والنسائي في الكبرى وابن ماجه والحاكم والبيهقي من حديث عبد الله بن بسر عن أخته الصماء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم وإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة أو عود شجرة فليمضغه". قال الترمذي: حديث حسن وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري. وقال أبوداود: هذا الحديث منسوخ. وفي بعض نسخ السنن زيادة النقل عن مالك أنه قال: هذا حديث كذب. وأسند الحاكم في المستدرك والبيهقي في السنن عنه ثم من حديث الليث بن سعد قال: كان ابن الشهاب إذا ذكر له أنه نهى عن صيام يوم السبت قال: هذا حديث حمصي يشير إلى توهينه. وأسند البيهقي عن الأوزاعي قال: ما زلت له كاتما ثم رأيته انتشر وقال النسائي: هذا حديث مضطرب لأنه روي عن عبد الله بن بسر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن عبد الله بن بسر عن أبيه بسر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن حديث الصماء عن عائشة رضي الله عنها وعن أبيها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقيل إن الصماء أخت عبد الله بن بسر وقيل إنها عمته. اهـ
نقلا من كتاب بلوغ المرام من أدلة الأحكام للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله في آخر كتاب الصيام قال رحمه الله: وعن أم سلمة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه آله وسلم كان أكثر ما يصوم من الأيام يوم السبت والأحد وكان يقول: إنهما يوما عيد المشركين وأنا أريد أن أخالفهم " أخرجه النسائي وصححه ابن خزيمة وهذا لفظه. اھ
_________________________________