السلفية الوهابية ومتعصبة المتمذهبة وجهان لعملة واحدة
مرسل: الأحد ديسمبر 24, 2023 10:16 am
منهجهم واحد وذلك يتجلى في النقاط التالية:
- أولا (تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون) وذلك لكثرة ما بينهم من الإحن والمحن والتباغض والتدابر مع أن كثيراً منهم ينتمون لشيخ واحد فضلاً عن مذهب واحد فضلاً عن منهج واحد فضلاً عن فرقة أو طائفة واحدة فضلاً عن دين واحد وهو الإسلام!
- ادعا أن قولهم هو قول السلف وقول أهل السنة! كلا الطائفتين تدعي ذلك!
- وهم متساوون في منهج إقصاء الآخرين واتهامهم بمخالفة أهل السنة والسلف!
- ورميهم مخالفيهم بالبدعة والضلال ونحو ذلك!
فنحن نخشى على المجتمعات من التطرف من أي جهة كانت! كما نخشى ترسيخ فكرة عدم قبول الآخر من المسلمين فضلاً عن غير المسلمين الذين يعيشون في المجتمع الواحد! فعندما يستبد المتعصبون أو يكون لهم الأمر أو يعطوا صلاحيات معينة فإنهم يبطشون بالمخالفين لهم ويشنعون عليهم ويحاولون تشويه صورتهم واتهامهم زوراً بما هم برءاء منه! فهم جميعاً وجوه لعملة واحدة!
أعل الله العملات وأخزى الوجاهات الفارغة!
فليس الخطر كما هو معلوم من متطرفي الوهابية السلفية فحسب بل أيضاً من متطرفي الفرق والمذاهب الأخرى الذين لا يرعوون ولا يرجعون ولا يستحون ولا يخشون الله تعالى! وهم موجودون في السنة وغير السنة وفي الأشعرية وفي الماتريدية وفي كافة الطوائف والفرق!
وهؤلاء هم سبب التفريق والتمزيق وصناعة الأحقاد والتشويه! ويلجأوون إلى الشائعات الكاذبة وتزوير الحقائق!
{استكباراً في الأرض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله}
- ثم هما وجهان لعملة واحدة من جهة أن كلا منهم لا يقبل الحوار المبني على الرجوع للكتاب والسنة مع أن كل مسلم يقرأ في القرآن الكريم قوله تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً}!
- إنهم يقولون بلسان حالهم لا نريد ذلك وإنما نريد أن نردَّه إلى سادتنا وأحبارنا! فأولئك يقولون نرجع إلى السلف وإلى ابن تيمية وابن عبد الوهاب وهؤلاء يقولون نرجع إلى الجمهور أو ما يتظاهرون بالرجوع إليه كالمذاهب الفقهية أو العقائدية! مع أن المذاهب الفقهية والعقائدية مختلفة وغير متفقة! حتى المذهب الواحد فيه اختلافات كثيرة بين علمائه!
- قال تعالى: {وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون}!
- وهذه وإن نزلت في عبدة الأصنام فإنها عامة في كل مَنْ دُعيَ إلى التحاكم إلى الله تعالى ورسوله فرفض!
- ويؤكد أنها عامة حتى في هذه الأمة قوله تعالى: {وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا}!!
- وقال تعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله}
- بل بلغ الحال عند المقلدة الذين يقلدون تقليداً أعمى ويتعصبون لآرائهم ولأقوال مشايخهم أنهم يعيبون على من يحتج بكتاب الله تعالى وبسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويعتبرون هذا نقصاً وعيبا! فالسلفية تقول يجب إرجاع ذلك إلى فهم السلف وأمثال ابن تيمية وابن عبد الوهاب وابن باز والألباني! وأولئك المتعصبون للمذهبية والأشعرية والماتريدية يقولون يجب إرجاعه لقول الجمهور أو المشايخ أو أصحاب المتون أو الحواشي!
- وهذا مما ينبغي أن نتطرق له في مقالات قادمة شيئاً فشيئاً لنبين أن احتجاج كلا من أصحاب وجهي عملة الإفلاس والتعصب ليس بشيء إنما هي أخاديع وتضليل عن الحقيقة! لعدم وجود إرادة للخضوع للبحث العلمي المبني على فهم نصوص الكتاب والسنة!
- لأن منزلتهم وعروشهم المشيخية ستنهار وتتبخر أمام الأدلة والبراهين والحجج في البحوث العلمية!
- وكذلك من أسباب هذا الانهيار عند وجهي العملة الفاسدة عدم وجود إرادة لتصحيح الأخطاء ونفض الغبار عن العقلية التراثية المتجمدة التي ليس لديها استعداد لغربلة الأفكار وتنقية كتب التراث المشحونة بالإسرائيليات والأحاديث الباطلة والتفسيرات المبنية على الخرافات والقصص وغيرها مما هو معلوم ولا يمكن إنكاره!
- فالسلفية الوهابية لا تقبل أن نقول بأن كتبهم العقائدية وخاصة المسندة مليئة بالموضوعات والواهيات وكذلك أصحاب الحواشي لا يقبلون بأن شيوخهم احتجوا في بعض المسائل بالضعاف والواهيات وبالقصص والأحلام وأن فيها بعض الأفكار المخطئة!
- فمثلاً في كثير من كتبنا العقائدية عندما يعرفون النبي يقولون بأنه (إنسان أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه) وقد مشى على ذلك كثيرون!
- وهذا خطأ! فكل عاقل يعلم بأن كلا من الأنبياء والرسل مأمورون بالتبليغ بل العلماء مأمورون بالتبليغ ومن كتم علما نافعا ألجمه الله بلجام من نار!
- قال تعالى: {وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون} فالله يقول بأنه أرسل النبي (وما أرسلنا في قرية من نبي)! وقال تعالى: { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته} وهذا بيان واضح في أن كلاً من النبي والرسول مرسل مأمور بالتبليغ! والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة شهيرة! منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره)!!
وبعض متعصبة أهل مذهبنا من الأشعريين عندما ناقشته في هذه القضية وبينت له أن تعريف من قال بأن النبي (غير مأمور بالتبليغ) تعنت وغضب ولم يجد جواباً! إلا أنه قال أخيرا: أنت أعلم أم أولئك المشايخ ؟
انحجب بحجاب العصبية فأصبح يخترع ردود وقواعد المفلسين العاجزين!
أقول أخيراً: إخوتي الكرام أهل الوعي والبصيرة: يجب أن تتكاتف جهود الواعين والطلبة النابهين لبيان الحقائق وتجلية الأمور ونفض الغبار عن الجهالة والعصبية! لا تحسبوا حسابات أذى هؤلاء ولا تخشوا إلا الله تعالى!
ونحن عصيون على أن يُضعف هؤلاء من عزيمتنا وقوتنا وثقتنا المستمدة من الله تعالى
ولنا عبرة بوقوف الأستاذ العلامة المجاهد حسن بن فرحان المالكي وصدعه بالحق في مجتمع يتبنى جمهور علمائه مذهب الوهابية المتمسلفين أيده الله تعالى وفك أسره
نريد التأييد على الحق والتكاتف للقوف ضد التعصب والتضليل والباطل، وأحمد الله تعالى بأنني أشعر الآن أن الفريق المؤيد أكثره من النابهين والعلماء وطلبة العلم المتمكنين أهل الوعي والبصيرة
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
والحمد لله رب العالمين.
- أولا (تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون) وذلك لكثرة ما بينهم من الإحن والمحن والتباغض والتدابر مع أن كثيراً منهم ينتمون لشيخ واحد فضلاً عن مذهب واحد فضلاً عن منهج واحد فضلاً عن فرقة أو طائفة واحدة فضلاً عن دين واحد وهو الإسلام!
- ادعا أن قولهم هو قول السلف وقول أهل السنة! كلا الطائفتين تدعي ذلك!
- وهم متساوون في منهج إقصاء الآخرين واتهامهم بمخالفة أهل السنة والسلف!
- ورميهم مخالفيهم بالبدعة والضلال ونحو ذلك!
فنحن نخشى على المجتمعات من التطرف من أي جهة كانت! كما نخشى ترسيخ فكرة عدم قبول الآخر من المسلمين فضلاً عن غير المسلمين الذين يعيشون في المجتمع الواحد! فعندما يستبد المتعصبون أو يكون لهم الأمر أو يعطوا صلاحيات معينة فإنهم يبطشون بالمخالفين لهم ويشنعون عليهم ويحاولون تشويه صورتهم واتهامهم زوراً بما هم برءاء منه! فهم جميعاً وجوه لعملة واحدة!
أعل الله العملات وأخزى الوجاهات الفارغة!
فليس الخطر كما هو معلوم من متطرفي الوهابية السلفية فحسب بل أيضاً من متطرفي الفرق والمذاهب الأخرى الذين لا يرعوون ولا يرجعون ولا يستحون ولا يخشون الله تعالى! وهم موجودون في السنة وغير السنة وفي الأشعرية وفي الماتريدية وفي كافة الطوائف والفرق!
وهؤلاء هم سبب التفريق والتمزيق وصناعة الأحقاد والتشويه! ويلجأوون إلى الشائعات الكاذبة وتزوير الحقائق!
{استكباراً في الأرض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله}
- ثم هما وجهان لعملة واحدة من جهة أن كلا منهم لا يقبل الحوار المبني على الرجوع للكتاب والسنة مع أن كل مسلم يقرأ في القرآن الكريم قوله تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً}!
- إنهم يقولون بلسان حالهم لا نريد ذلك وإنما نريد أن نردَّه إلى سادتنا وأحبارنا! فأولئك يقولون نرجع إلى السلف وإلى ابن تيمية وابن عبد الوهاب وهؤلاء يقولون نرجع إلى الجمهور أو ما يتظاهرون بالرجوع إليه كالمذاهب الفقهية أو العقائدية! مع أن المذاهب الفقهية والعقائدية مختلفة وغير متفقة! حتى المذهب الواحد فيه اختلافات كثيرة بين علمائه!
- قال تعالى: {وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون}!
- وهذه وإن نزلت في عبدة الأصنام فإنها عامة في كل مَنْ دُعيَ إلى التحاكم إلى الله تعالى ورسوله فرفض!
- ويؤكد أنها عامة حتى في هذه الأمة قوله تعالى: {وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا}!!
- وقال تعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله}
- بل بلغ الحال عند المقلدة الذين يقلدون تقليداً أعمى ويتعصبون لآرائهم ولأقوال مشايخهم أنهم يعيبون على من يحتج بكتاب الله تعالى وبسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويعتبرون هذا نقصاً وعيبا! فالسلفية تقول يجب إرجاع ذلك إلى فهم السلف وأمثال ابن تيمية وابن عبد الوهاب وابن باز والألباني! وأولئك المتعصبون للمذهبية والأشعرية والماتريدية يقولون يجب إرجاعه لقول الجمهور أو المشايخ أو أصحاب المتون أو الحواشي!
- وهذا مما ينبغي أن نتطرق له في مقالات قادمة شيئاً فشيئاً لنبين أن احتجاج كلا من أصحاب وجهي عملة الإفلاس والتعصب ليس بشيء إنما هي أخاديع وتضليل عن الحقيقة! لعدم وجود إرادة للخضوع للبحث العلمي المبني على فهم نصوص الكتاب والسنة!
- لأن منزلتهم وعروشهم المشيخية ستنهار وتتبخر أمام الأدلة والبراهين والحجج في البحوث العلمية!
- وكذلك من أسباب هذا الانهيار عند وجهي العملة الفاسدة عدم وجود إرادة لتصحيح الأخطاء ونفض الغبار عن العقلية التراثية المتجمدة التي ليس لديها استعداد لغربلة الأفكار وتنقية كتب التراث المشحونة بالإسرائيليات والأحاديث الباطلة والتفسيرات المبنية على الخرافات والقصص وغيرها مما هو معلوم ولا يمكن إنكاره!
- فالسلفية الوهابية لا تقبل أن نقول بأن كتبهم العقائدية وخاصة المسندة مليئة بالموضوعات والواهيات وكذلك أصحاب الحواشي لا يقبلون بأن شيوخهم احتجوا في بعض المسائل بالضعاف والواهيات وبالقصص والأحلام وأن فيها بعض الأفكار المخطئة!
- فمثلاً في كثير من كتبنا العقائدية عندما يعرفون النبي يقولون بأنه (إنسان أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه) وقد مشى على ذلك كثيرون!
- وهذا خطأ! فكل عاقل يعلم بأن كلا من الأنبياء والرسل مأمورون بالتبليغ بل العلماء مأمورون بالتبليغ ومن كتم علما نافعا ألجمه الله بلجام من نار!
- قال تعالى: {وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون} فالله يقول بأنه أرسل النبي (وما أرسلنا في قرية من نبي)! وقال تعالى: { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته} وهذا بيان واضح في أن كلاً من النبي والرسول مرسل مأمور بالتبليغ! والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة شهيرة! منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره)!!
وبعض متعصبة أهل مذهبنا من الأشعريين عندما ناقشته في هذه القضية وبينت له أن تعريف من قال بأن النبي (غير مأمور بالتبليغ) تعنت وغضب ولم يجد جواباً! إلا أنه قال أخيرا: أنت أعلم أم أولئك المشايخ ؟
انحجب بحجاب العصبية فأصبح يخترع ردود وقواعد المفلسين العاجزين!
أقول أخيراً: إخوتي الكرام أهل الوعي والبصيرة: يجب أن تتكاتف جهود الواعين والطلبة النابهين لبيان الحقائق وتجلية الأمور ونفض الغبار عن الجهالة والعصبية! لا تحسبوا حسابات أذى هؤلاء ولا تخشوا إلا الله تعالى!
ونحن عصيون على أن يُضعف هؤلاء من عزيمتنا وقوتنا وثقتنا المستمدة من الله تعالى
ولنا عبرة بوقوف الأستاذ العلامة المجاهد حسن بن فرحان المالكي وصدعه بالحق في مجتمع يتبنى جمهور علمائه مذهب الوهابية المتمسلفين أيده الله تعالى وفك أسره
نريد التأييد على الحق والتكاتف للقوف ضد التعصب والتضليل والباطل، وأحمد الله تعالى بأنني أشعر الآن أن الفريق المؤيد أكثره من النابهين والعلماء وطلبة العلم المتمكنين أهل الوعي والبصيرة
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
والحمد لله رب العالمين.