شرح الفقه الأكبر لعلي القاري كتاب هزيل لا يعول عليه:

مسائل وقضايا التوحيد والإيمان
Post Reply
cisayman3
Posts: 300
Joined: Sat Nov 11, 2023 8:00 pm

شرح الفقه الأكبر لعلي القاري كتاب هزيل لا يعول عليه:

Post by cisayman3 »

شرح الشيخ علي القاري على الفقه الأكبر المنسوب للإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى
المسمى بِـ: "الروض الأزهر شرح الفقه الأكبر"
أولاً: كتاب الفقه الأكبر لا يثبت عن الإمام أبي حنيفة وإنما هو من تصنيف غيره، كما أسلفنا سابقاً، فأسانيده غير ثابتة وفي متنه ما ينكر ولا يقول مثله الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى.
ثانياً: الشيخ ملا علي القاري نقل جملاً في الشرح من شرح ابن أبي العز "التيمي" على الطحاوية، فنقل القاري بعض ما في شرح ابن أبي العز من طامات وغلطات وتيميات! ربما يدري أنها تيميات وربما لا يدري! لأن شرح الطحاوية لابن أبي العز من أوله إلى آخره إنما هو نقول من كتب ابن تيمية وابن القيم، كما يعرف ذلك البصير المتتبع للكتاب.
ثالثاً: أنه طرزها بعبارات إنشاءية فارغة بدل أن يشحنها بعرض الأدلة ومناقشتها دون افتراء على الآخرين.
رابعاً: أنه أثبت فيها طامات مثل صفة (وجه الرحمن) من الحديث الباطل: "إن الله خلق آدم على صورة وجه الرحمن"!
وبعد أن نقل فأوعى من ابن أبي العز التيمي المجسم رمى القاري ابنَ أبي العز في آخر الكتاب بأنه من جملة المبتدعة فتم بذلك تخبطه!
نموذج من نقل القاري في شرحه من شرح ابن أبي العز:
قال ملا علي القاري ذاماً علم الكلام ص (5-6) من شرحه على الفقه الأكبر (طبعة دار الكتب العربية الكبرى/ مصطفى البابي الحلبي) واصفاً عالم الكلام:
[ومنها أن مآل علم الكلام والجدل إلى الحيرة في الحال والضلال والشك في المآل كما قال ابن رشد الحفيد وهو من أعلم الناس بمذاهب الفلاسفة ومقالاتهم في كتابه تهافت التهافت: ومن الذي قال في الإلهيات شيئا يعتد به ؟ وكذلك الآمدي أفضل أهل زمانه واقف في المسائل الكبار حائر وكذلك الغزالي رحمه الله انتهى آخر أمره إلى الوقف والحيرة في المسائل الكلامية ثم أعرض عن تلك الطرق وأقبل على أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم فمات والبخاري على صدره وكذلك أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي قال في كتابه الذي صنفه: أقسام اللذات...
وكذلك قال أبو المعالي الجويني: يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام فلو عرفت أن الكلام يبلغ بي إلى ما بلغ ما اشتغلت به وقال عند موته: لقد خضت البحر الخضم وخليت أهل الإسلام وعلومهم ودخلت في الذي نهوني عنه والآن فإن لم يتداركني ربي برحمته فالويل لابن الجويني وها أنا ذا أموت على عقيدة أمي أو قال: على عقيدة عجائز نيسابور وكذلك قال شمس الدين الخسروشاهي..].
وهذا الكلام بعينه في شرح ابن أبي العز -"التيمي" المنسوب للحنفية غلطاً- على الطحاوية ص (208) من طبعة المكتب الإسلامي الطبعة الرابعة 1991م بيروت حيث فيها ما نصه:
[فيؤول أمره إلى الحيرة والضلال والشك كما قال ابن رشد الحفيد وهو من أعلم الناس بمذاهب الفلاسفة ومقالاتهم في كتابه تهافت التهافت: ومن الذي قال في الإلهيات شيئا يعتد به ؟ وكذلك الآمدي أفضل أهل زمانه واقف في المسائل الكبار حائر وكذلك الغزالي رحمه الله انتهى آخر أمره إلى الوقف والحيرة في المسائل الكلامية ثم أعرض عن تلك الطرق وأقبل على أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم فمات و [وصحيح الإمام] البخاري على صدره وكذلك أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي قال في كتابه الذي صنفه: [أقسام] اللذات:.....
وكذلك قال أبو المعالي الجويني: يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام فلو عرفت أن الكلام يبلغ بي إلى ما بلغ ما اشتغلت به وقال عند موته: لقد خضت البحر الخضم وخليت أهل الإسلام وعلومهم ودخلت في الذي نهوني عنه والآن فإن لم يتداركني ربي برحمته فالويل لابن الجويني وها أنا ذا أموت على عقيدة أمي أو قال: على عقيدة عجائز نيسابور وكذلك قال شمس الدين الخسروشاهي..].
ولله في خلقه شؤون.
Post Reply

Return to “مسائل وقضايا التوحيد والإيمان”