صفحة 1 من 1

ما روي مما لم يصح عن محمد بن الحسن الشيباني في ذلك:

مرسل: السبت يناير 27, 2024 7:14 pm
بواسطة cisayman3
قال الذهبي في ((العلو)) ص (420 بتحقيقنا) عند ذكر أقوال الإمام محمد بن الحسن (131ـ189هـ):
[أخبرنا التاج عبد الخالق، أنا ابن قدامة، أنا عبدالله بن محمد النَّقور، أنبأنا أحمد بن علي، أنا هبة الله اللالكائي، أنا أحمد بن محمد بن حفص، أنا محمد بن أحمد، نا الحسن بن يوسف، نا أحمد بن علي بن زيد، نا محمد بن أبي عمرو، نا عمرو بن وهب، سمعتُ شداد بن حكيم يذكر عن محمد بن الحسن في الأحاديث ((أنَّ الله يهبط إلى سماء الدنيا)) ونحو هذا من الأحاديث أنَّ هذه الأحاديث قد روتها الثقات، فنحن نرويها ونؤمن بها، ولا نفسرها].
أقول: هذا كلام لا يصح وهو من جملة التخريفات التي تنسجها الحنابلة! فشيخ اللالكائي والخمسة الذين فوقه مجاهيل على التحقيق!! وهناك أسماء مشابهة أو مطابقة لهؤلاء مذكورة في ((لسان الميزان)) ونحوه، وهي أسماء جماعة من جملة الوضاعين، وكفى بهذا شرفاً للالكائي والذهبي وأمثالهما!
ثم قال الذهبي عقب هذا هناك:
[ونقل أبو القاسم هبة الله اللالكائي والشيخ موفق الدين المقدسي وغيرهما بالإسناد عن عبدالله بن أبي حنيفة الدبوسي، سمعت محمد بن الحسن يقول: اتفق الفقهاء كلهم من المشرق إلى المغرب على الإيمان بالقرآن والأحاديث التي جاء بها الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صفة الرب عزَّ وجل من غير تفسير ولا وصف ولا تشبيه، فمن فسَّر شيئاً من ذلك فقد خرج مما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفارق الجماعة، لأنه وصفه بصفة لا شيء].
أقول: ليس لهذا القول سند كما ترى!! وهذا من جملة خرافات الحنابلة التي ينقلونها عن الإمام محمد بن الحسن رحمه الله تعالى.
فرية حنبلية أخرى عن الإمام محمد بن الحسن الشيباني:
قال اللالكائي في ((شرح أصول اعتقاد أهل السنة)) (3/432):
[أخبرنا أحمد بن محمد بن حفص، قال: ثنا محمد بن أحمد بن سلمة، قال: ثنا أبو محمد سهل بن عثمان بن سعيد بن حكيم السلمي، قال: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن المهتدي بن يونس يقول: سمعت أبا سليمان داود بن طلحة، سمعت عبدالله بن أبي حنيفة الدبوسي يقول: سمعت محمد بن الحسن.. به].
وهذا إسناد تالف رجاله مجاهيل، وإليك ذلك:
1- أما (أحمد بن محمد بن حفص): فقد ذكر ابن حجر في ((لسان
الميزان)) (1/274) رجلاً مطابقاً لاسم هذا الراوي نعته بعد ذلك بقوله:
((الخلال قاضي الحديبية على رأس الأربعمائة ذكره النديم في مصنفي
الشيعة)). وما أظنه هذا الذي روى عنه اللالكائي.
2- وأما (محمد بن أحمد بن سلمة) فلم أقف عليه، فهو مجهول كذلك.
3- وأما (أبو محمد سهل بن عثمان بن سعيد بن حكيم السلمي) فلم أقف عليه، فهو مجهول أيضاً.
4- وأما (أبو إسحاق إبراهيم بن المهتدي بن يونس) فلم أقف عليه، فهو مجهول.
5- وأما (أبو سليمان داود بن طلحة)، فهو مجهول الحال أيضاً، وله ترجمة في كتاب الحافظ الحسيني ((الإكمال)) (7/72) جاء فيها: [وأبو سليمان بن طلحة بن قابوس من قرية درنكري حدث عن موسى بن نصر أبي عمران الثقفي السمرقندي وبحير بن النضر وعبد الله بن أبي حنيفة الدبوسي ومحمد بن أبي معاذ البلخي روى عنه إبراهيم بن المهتدي بن يونس].
6- وأما (عبدالله بن أبي حنيفة الدبوسي) فلم أقف عليه فهو مجهول كذلك.
فهذا المنقول عن محمد بن الحسن من جملة أكاذيب الحنابلة التي اخترعوها، والسند تالف كما ترى لجهالة حال هؤلاء الرجال، وبذلك يتم الافتراء على أئمة السلف.