صفحة 1 من 1

صحيح ابن حبان الذي كتب على غلافه بأنه تحقيق شعيب الأرنأووط إنما هو حقيقة تحقيق حسين سليم أسد الداراني:

مرسل: الجمعة مارس 08, 2024 10:22 am
بواسطة cisayman3
وقد مشى هذا الخداع والتضليل على أناس كثيرين فلم يعلموا ذلك!
هناك أمور كثيرة عرفتها من خلال مخالطتي وتتبعي لما يطبع من الكتب ولما يتم تحريفه والتلاعب فيه والزيادة والنقصان في مصنفات أهل العلم، وكنت أنبه على ذلك خلال دروسي وكذلك أنبه من يتردد علي من طلبة العلم، وقد نشر بعض من قرأ واستفاد مني من التلامذة والطلبة (وبعضهم من العاقين) كتبا خاصة في التحريف أو فيما تم التلاعب فيه من الكتب والمصنفات وتوسعوا في ذلك بعد أن فتحنا لهم الباب والحمد لله رب العالمين.
ومن جملة ما عرفته من خلال مخالطتي وصحبتي لشعيب الأرنأووط الذي تركت مرافقته أخيرا لما تبين لي من عدم استقامة ونزاهة في قضايا علمية كثيرة أن حسين سليم أسد الداراني وهو شيخ شامي سلفي حقق كتاب صحيح ابن حبان وقدّمه للمؤسسة التي كان شعيب يعمل موظفا فيها ثم طبعوا الكتاب ولم يضعوا اسم المحقق الحقيقي عليه إلا عندما طبعوا المجلد الأول فكتبوا على غلافه:
[حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه شعيب الأرنأووط وحسين أسد]
ولما طبعوا الجزء الثاني كتبوا عليه:
[حققه وشرحه وعلق عليه شعيب الأرنأووط]!
وقد قص القصة بالتفصيل الشيخ حسين سليم أسد الدارانني محقق مسند أبي يعلى في مقدمته لكتاب (موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان) للحافظ الهيثمي الذي حققه حسين سليم أسد، الطبعة الأولى 1990م. وبين كيف أظهر شعيب الأرنأووط لؤماً وتحكما ونكرانا لهذا المحقق المظلوم!
والناس يظنون أن صحيح ابن حبان من تحقيق شعيب الأرنأووط وهو ليس كذلك ولذلك ظنه كثيرون من الأعلام الأفذاذ وكبار المحدثين و.... وهذا تغرير وتضليل للناس وخاصة طلبة العلم.
وعندي قصص كثيرة عن كثير من المشايخ في تحقيق الكتب أو الأمور العلمية، منها أيضاً قصة أخرى مع الشيخ شعيب -وما أكثر القصص التي أعرفها عنه في الأمور العلمية- وهي:
أنني مرة كنت أطالع وأتتبع مسألة تخريج حديث النزول في كتاب (أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات) للشيخ مرعي بن يوسف الكرمي الحنبلي الذي كتب على غلافه (حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه شعيب الأرنؤوط)! فوجدت أن التخريج الذي هناك هو نفس تخريج وكلام الألباني على الحديث ووقع فيه بعض الأخطاء الحديثية في دعوى تفرّد حفص بن غياث في رواية أن النازل هو ملك من الملائكة، فذهبت إلى صديقي شعيب لأناقشه في المسألة وأقول له بأن حفص بن غياث لم يتفرد وأن خبره ليس منكرا، وعندما جلسنا وأريته عدة طرق أخرى للرواية ليس فيها حفص بن غياث واعترف بصحتها قال:
(الله لا يعوضك يا علي الحلبي)!
فقلت له: ولماذا! وما دخل هذا الشخص في الكتاب؟!
فقال هذا الكتاب اشتريناه من الحلبي محققا ووضعت له مقدمة وطبعناه!
فانكشف لي باعترافه -والله على ما أقول وكيل- أن كتاب (أقاويل الثقات) ليس من تعليق وتخريج و... شعيب الأرنأووط وإنما هو لغيره ككثير من الكتب التي كان يحققها بعض الطلبة أو الباحثين ويضع هؤلاء عليها أسماءهم لأن أسماءهم تجارية والكتب تروج وتباع في دول الخليج خاصة وفي العالم عامة إذا وضعت عليها أسماء هؤلاء، فأسماء هؤلاء تجارية يضعها الناشرون على الكتب للربح التجاري وليس لهم كبير عناء في تلك التحقيقات والتخريجات المزعومة إنما هي من أعمال مغمورين!
ومثل شعيب الأرنأووط صديقه بشار عواد (المحقق والمدقق الكبير!) ولعلي أن أقص عليكم مستقبلاً بعض القصص التي أعرفها فيما يتعلق بتحقيقاته!
وللحق كرة بعد كرة.